الأربعاء 01 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مخاوف عالمية من جائحة جديدة محتملة في 2025

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نوتنغهام ترينت عن احتمالية ظهور جائحة جديدة في عام 2025، وذلك نتيجة طفرة جينية واحدة قد تجعل الفيروس قادرًا على إصابة الخلايا البشرية بشكل أكثر فعالية، مما يزيد من قابليته للانتقال بين البشر، وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.

ويتابع خبراء الصحة عن كثب تطورات فيروس H5N1، المعروف بإنفلونزا الطيور، بعد تسجيل 66 حالة إصابة بشرية في الولايات المتحدة، وهو ما أثار قلقًا متزايدًا من احتمالية تحوره ليشكل تهديدًا عالميًا.

ويواصل العلماء جهودهم للحد من مخاطر هذا الفيروس وضمان التأهب لأي سيناريو محتمل.

حالة تأهب دائم

ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من الدول بعد جائحة كوفيد-19 يظل علماء الأمراض المعدية في حالة تأهب دائم وسط مراقبة دقيقة للطفرات الفيروسية التي قد تشكل خطورة على الصحة العامة حتى الآن  ولم تسجل أي حالات انتقال للفيروس بين البشر .

ومع ذلك فإن ظهور إصابات بشرية في 10 ولايات أمريكية نتيجة الاتصال المباشر بالدواجن أو الماشية المصابة أو استهلاك منتجات حيوانية غير معالجة يثير القلق والخبراء يحذرون من أن كل إصابة جديدة تزيد من احتمالات تحور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.

وأوضح الدكتور كونور ميهان من جامعة نوتنغهام ترينت: الزيادة في الحالات تشير إلى خطر متصاعد طفرة واحدة في جينوم الفيروس قد تجعله قابلًا للانتقال بسهولة بين البشر، ما قد يؤدي إلى جائحة.

حالات خطيرة بالولايات المتحدة 

في تطور حديث، أعلنت السلطات الأمريكية تسجيل أول إصابات شديدة بفيروس H5N1 في ولايتي لويزيانا وكاليفورنيا حيث بلغ عدد الحالات المؤكدة 36. 

وأفادت التقارير أن المصابين عانوا من أعراض حادة بعد التعامل مع طيور مريضة أو نافقة مما دفع الولايات المتحدة إلى إعلان حالة الطوارئ واتخذت العديد من الدول إجراءات وقائية استعدادًا لأي تطورات محتملة. 

واشترت المملكة المتحدة 5 ملايين جرعة من لقاح H5N1 فيما أطلقت فنلندا أول حملة تطعيم للبشر ضد إنفلونزا الطيور استهدفت العاملين المعرضين لخطر العدوى وفي الولايات المتحدة تعمل شركة موديرنا على تطوير لقاح mRNA مخصص للفيروس.

طفرة جينية

كما كشفت الدراسات، أن طفرة جينية واحدة قد تمكن الفيروس من إصابة الخلايا البشرية ما يجعله أكثر قابلية للانتقال.

وأشار الدكتور إيان ويلسون من معهد سكريبس للأبحاث إلى أن هذه الطفرة يمكن أن تغير طبيعة الفيروس بشكل كبير، مما يضاعف من خطورته.

ويتوقع الخبراء أن يواصل الفيروس تأثيره الكبير على صحة الحيوانات خلال السنوات المقبلة حتى لو لم يتمكن من الانتقال بين البشر.

وأكد  الدكتور كونور ميهان من جامعة نوتنغهام ترينت، أهمية الاستعداد المبكر لمواجهة الأمراض المعدية، مشيرًا إلى أن فهم طبيعة الفيروسات في بيئتنا سيسهم في الحد من تأثيرها قبل انتشارها وان الاستعداد واليقظة هما المفتاح للتعامل مع هذه التحديات الصحية المحتملة.