قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إنه لابد أن نعي أن التأخر في إطلاق عملية سياسية حقيقية قد كلف الشعب السوري الشقيق ثمنًا باهظًا، مشيرًا إلى أنه في هذه اللحظة الفارقة التي تمر بها سوريا لا مجال لتضييق الآفاق أو تقليص الأمل بمصالح أو رؤى ضيقة ترتقي فوق المصلحة الوطنية السورية الجامعة.
وأضاف "جبالي" في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الأحد، أن الأمة السورية اليوم أكثر من أي وقت مضى في أمس الحاجة إلى أن تتوحد صفوفها وتتناسى الخلافات لتبني معًا الوطن الذي تستحقه، سوريا التي نرنو إليها سوريا ديمقراطية تحتضن جميع أبنائها دون تفرقة أو تمييز وتستعيد وحدتها وسيادتها بعيدًا عن شرور الحرب الأهلية والفتن الطائفية.
وتابع، أن الحفاظ على سوريا هو التزام واضح لا يقبل اللمس ويجب أن يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي برمته فسوريا عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة ومن غير المقبول بأي حال من الأحوال السماح لأي طرف باستغلال الظروف الدقيقة أو التحولات المتسارعة التي تشهدها سوريا لتكريس واقع جديد على الأرض أو المساس بوحدتها وسلامتها الإقليمية أو إحداث تغييرات تمس هويتها وثوابتها.