انخفض عدد المهاجرين إلى أستراليا لأول مرة منذ أن رفعت البلاد قيودها الحدودية خلال فترة انتشار "كوفيد19"، بسبب الانخفاض في عدد الطلاب الدوليين الوافدين.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج" أن صافي الهجرة للخارج - أو صافي الزيادة أو الخسارة في عدد السكان من خلال الهجرة الدولية - وصل إلى 446 ألف نسمة في العام المنتهي في يونيو الماضي، ما يمثل انخفاضًا من 536 ألف في العام السابق، وفقًا لأرقام من المكتب الأسترالي للإحصاء.
كما انخفض عدد حاملي تأشيرات الطلاب بنسبة 25٪ ليصل إلى 207 آلاف شخص، من 278 ألف شخص في العام السابق.
وتُظهر البيانات تأثير الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الأسترالية بشأن تأشيرات الطلاب الدوليين، بما في ذلك فرض الرسوم المرتفعة وتحديد حد أقصى مقترح، ما أضر بسمعة البلاد العالمية كمقدمة للتعليم الجامعي عالي الجودة.
وكانت هذه الخطوة جزءًا من حملة صارمة على الهجرة ردا على مخاوف الناخبين إزاء ضغط الإسكان الذي أدى إلى ارتفاع الإيجارات، ما ثبت أنه ضار سياسياً بالنسبة للحكومة.
وأشارت رئيسة إحصاءات الهجرة في المكتب الأسترالي للإحصاء، جيني دوباك، إلى أن أعداد المهاجرين المغادرين بتأشيرات طلابية مؤقتة تضافت خلال الفترة بي عامي 2023 و2024 مقارنة بالعام السابق.
وقال كبير الاقتصاديين في شركة "أيه إم بي لميتد" للخدمات المالية في أستراليا، شين أوليفر، إن النمو السكاني الإجمالي في العام المالي الماضي يعني أنه كان ينبغي علينا أن نبني حوالي 221 ألف مسكن آخر في حين أن عدد المساكن المكتملة كان حوالي 176 ألف مسكن فقط، وهذا يعني أن البلاد تواجه نقصًا لا يقل عن 200 ألف منزل على مستوى البلاد، على حد قوله.