اعتاد الفنان جمال سليمان، على أن يعلن مواقفه السياسية على مدار السنوات الماضية، وكان داعمًا للشعب السوري وما يمر به خلال السنوات الأخيرة.
وكشف الفنان السوري جمال سليمان، عن احتمال ترشحه لانتخابات رئاسة دولة سوريا، بعد انتهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ومغادرته للبلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال: "لم أجد مرشحًا رئاسيًا مناسبًا، سأخوض الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة بنفسي، خاصةً وأن هناك اعتقادات شائعة أن بعد زوال النظام سيكون هناك تيار إرهابي يحكم، وأردت أن أوجه رسالة أنه هناك مواطن عادي يترشح".
وتابع: "أنه أراد الترشح لأن النظام السوري السابق، كان طوال الوقت يصور الأمر أنه ليس من حق أحد التفكير في أي منصب إلا إذا أراد النظام ذلك، وهو ضد أي شكل ديمقراطي".
من هو الفنان جمال سليمان؟
ولد جمال سليمان عام 1959 في دمشق، ونشأ في أسرة فقيرة، والده كان يؤمن أن العمل اليدوي هو أساس بناء الرجال، ولذلك دفع ابنه للعمل منذ السابعة من عمره في مهن مختلفة، حيث عمل في الحدادة و النجارة و الديكور، الطباعة، وفي الرابعة عشرة من عمره، بدأ اهتمام سليمان بالمسرح يظهر بشكل جدي، فانضم إلى فرقة "شباب القنيطرة"، وهي فرقة مسرحية هاوية شارك معها في مهرجانات وزارة الثقافة السورية.
حصل على شهادة الإجازة من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ونجح في برز موهبته التمثيلية حيث عمل كممثل محترف في السينما والتلفزيون.
أعمال جمال سليمان الدرامية
وقدم جمال سليمان أدوارًا مميزة في العديد من الأعمال السورية التي أصبحت علامات في تاريخ الدراما، وسطع نجمه في الدراما المصرية من خلال مسلسل "حدائق الشيطان" شخصية "مندور أبو الدهب" وحقق نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا مما جعله واحدًا من أكثر الممثلين السوريين شهرة في مصر، وتابع سليمان مسيرته المصرية بأدوار أخرى بارزة، مثل "قصة حب" و"الشوارع الخلفية" و"أفراح القبة".
وفي عام 1996 تمت تسميته كسفير لصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وفي عام 1998 شارك في التحضير لانعقاد أول ندوة إقليمية للإعلاميين العرب والمعنيين في الشؤون السكانية بالتعاون بين UNFA و IPPF. وبصفته سفيرًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان حضر اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة (1999) المخصصة لمناقشة وضع السكان في العالم بعد مرور خمسة أعوام على مؤتمر القاهرة للسكان، وفي نفس العام تم تكريمه من قبل مهرجان الشباب العربي المنعقد في المغرب.