تحل اليوم الموافق 11 ديسمبر ذكرى ميلاد الكاتب والأديب العالمي نجيب محفوظ، والذي أثرى الثقافة والفن برحلة كتابية خلدت ذكراه وخلدت معه حقبة من تاريخ الوطن..
الميلاد
ولد الطفل نجيب محفوظ باسم مركب، وهو اسم مركب للطبيب الذي أجرى له الولادة، وذلك لأن الطبيب بذل مجهودا كبيرا لأن عملية الولادة كانت صعبة، وقام الأب باختيار اسم نجيب محفوظ بنفس اسم الطبيب امتنان بالفضل للأخير، وكان نجيب يصغر أول شقيق له بعشر سنوات، وهو ما جعل منه طفلا هادئا استغل وحدته بالتأمل والتفكير، إلى جانب النشأة في حي الجمالية، وماله من طبيعة ساحرة كواحد من أهم أحياء مصر القديمة.
البداية مع الكتابة
بدأ نجيب محفوظ رحلته مع الكتابة، بعيداً عن عالم الرواية، وكانت بالقصة القصيرة، ونشر عددا من القصص القصيرة لمجلة الرسالة، وحقق نجاحا على مستوى قراء المجلة.
البداية مع الرواية
بدأ نجيب محفوظ الكتابة الروائية، وقدم عددا من الكتابات الخاصة بالحضارة الفرعونية والمصرية القديمة، وكانت تلك المرحلة مدرسة نجيب محفوظ في البداية مع عالم الروايات.
مدرسة نجيب محفوظ الكتابية "رمزية الحارة"
بعد عدد من روايات الحضارة المصرية القديمة، قدم نجيب محفوظ روايات بمدرسة مغايرة، واتخذ من الحارة رمزية لإيصال رسائل ودلالات الطبقات المجتمعية، وكل الفوارق والأفكار الاجتماعية في ذلك الوقت، واستطاع أن يقدم تشابكات مجتمعية بين الطبقات، وتظل الحارة البطل الرئيسي في الأحداث.
أولاد حارتنا "الاتهام بين الإسقاط السياسي والتجاوز الديني"
أثارت رواية "أولاد حارتنا"، للكاتب نجيب محفوظ، الكثير من الجدل والغضب المجتمعي، وهناك من يرى أنها إسقاط سياسي، وهناك من اتهمها بالتجاوز الديني، لما شبهه من خلالها بأسماء الانبياء في حارة، ولكن بطبائع بشرية.
تسببت الرواية إلى إحداث سخط مجتمعي، وتعرض حينها محفوظ إلى هجوم كبير، وتم طبع الرواية خارج البلاد وكانت تهرب في ذلك الوقت بعض النسخ للتداول.
جائزة نوبل
حاز نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب، وذلك بعد نجاحات كبيرة لسنوات طويلة، وترجمة أعماله لعدد من اللغات لتجوب العالم أجمع، وتعبر أحبار كلماته المحيطات وأعالي الجبال، ليكون الكاتب الأول على مستوى مصر والعالم العربي يحقق نوبل.
محاولة الاغتيال
تعرض الكاتب نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال، وأثناء انتظار صديقه بالسيارة اقترب منه رجلان، وقاما بقطع عنقه بسكين، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى وتم علاجه، ولكنه خرج يعاني بالكثير من الصعاب، منها عدم قدرته على الكتابة كما كان، لتمر الطعنة من عنق نجيب محفوظ إلى قلمه، وتطعن جسد الثقافة.
أبرز أعماله السينمائية
قدم الكاتب نجيب محفوظ العديد من الأعمال السينمائية، وأبرز تلك الأعمال فيلم "اللص والكتاب، بين القصرين، ميرامار، ثرثرة فوق النيل، ذقاق المدق، خان الخليلي، قصر الشوق".