شهد العالم في السنوات الأخيرة انتشاراً واسعاً للأمراض التنفسية، خاصةً مع ظهور جائحة كورونا وقد أدى ذلك إلى زيادة الاهتمام بأعراض البرد الشديد وتأثيرها على صحة الإنسان، وخاصةً على فئة مرضى الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية. في هذا التقرير، سنناقش دور البرد الشديد في انتشار الأمراض، وارتباطه بفيروس كورونا، وكيفية الوقاية منه وعلاجه، مع التركيز على الاحتياطات التي يجب على مرضى الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية اتخاذها.
البرد الشديد وانتشار الأمراض
يعتبر البرد الشديد من أكثر الأمراض التنفسية شيوعاً، وغالباً ما يسببه مجموعة متنوعة من الفيروسات. وعلى الرغم من أن البرد الشديد في حد ذاته ليس مرضاً خطيراً، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات، مثل كبار السن والأطفال الصغار ومرضى الجهاز التنفسي المزمن. كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية.
دور البرد الشديد في انتشار الأمراض
من جانبه قال دكتور محمد يونس ل " البوابةنيوز " استشاري الأمراض الصدرية، ومدرس مساعد بكلية الطب بالقوات المسلحة، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض الصدر.، قال : ان ضعف الجهاز المناعي بسبب البرد الشديد ، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بفيروسات أخرى، بما في ذلك فيروس كورونا ، وإنتشار الفيروسات عن طريق العطس والسعال، مما يؤدي إلى تلوث الأسطح والأشياء التي يلمسها المصاب.
البرد الشديد وكورونا: هل هناك علاقة؟
ويكمل : لقد أثار انتشار جائحة كورونا تساؤلات حول العلاقة بين البرد الشديد وكورونا ، ووجدت الدراسات الأخيرة أن بعض أعراض البرد الشديد تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، مثل السعال والحمى وانسداد الأنف ، ومع ذلك، فإن هناك اختلافات مهمة بين الفيروسين، حيث أن فيروس كورونا يميل إلى التسبب في أعراض أكثر شدة، مثل فقدان حاسة الشم والتذوق وضيق التنفس.
أهمية الاختبار:
وأردف : للتأكد من التشخيص الصحيح، من الضروري إجراء فحص مخبري للكشف عن وجود فيروس كورونا. ففي حالة الإصابة بكورونا، يجب اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار الفيروس.
احتياطات مرضى الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية
وفى ذات السياق قال دكتور نادر نصر الدين ل" البوابةنيوز" - استشاري الأمراض الصدرية : يعد مرضى الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات البرد الشديد، لذلك يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات التالية النظافة الشخصية بغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه والعينين والفم، وتغطية الفم والأنفبالمنديل او الكمامة عند السعال أو العطس، يجب تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي أو بمرفق الثوب فى أماكن الازدحام لحماية المريض ومن حوله بالتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة والاختلاط بالأشخاص المصابين، والتهوية الجيدة لكل غرف المنزل بشكل جيد، والالتزام بالعلاج الدوائي.
و الحصول على التطعيمات اللازمة، مثل لقاح الإنفلونزا، لحماية الجسم من الفيروسات الأخرى.
الوقاية من البرد الشديد وعلاجه
ويصف دكتور " نادر " ان الوقاية خير من العلاج والحصول على قسط كاف من النوم، وتناول غذاء صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التدخين والتعرض للتلوث.
ويؤكد : ان العلاج فى الراحة التامة وشرب الكثير من السوائل الدافئة، واستخدام الأدوية المسكنة للألم وخافضة للحرارة، مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين، ولكن في حالة تفاقم الأعراض، يجب استشارة الطبيب.
ويختتم : ان البرد الشديد يعد من الأمراض الشائعة، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات. ولكن من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة، يمكن الحد من انتشار البرد الشديد والحماية من مضاعفاته. كما يجب على مرضى الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية اتخاذ احتياطات إضافية للحفاظ على صحتهم.