قال الدكتورالقس متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في القدس، من فلسطين الى الفاتيكان، مشهد مغارة الميلاد والتي تم تصميمها في جامعة دار الكلمة من قبل “ جوني أندونية” يتوسط قاعة بولس السادس، وقد أنتجت المغارة بأيدي حرفيين من مدينة بيت لحم، خشب الزيتون من قبل الفنان بيتر خانو، النجمة الصدفية من قبل مركز بتشيرلوا والخراف الصوفية من قبل مؤسسة نعم للحياة.
وأضاف “ الراهب” خلال ما نشره عبر صفحتة الشخصية علي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك ، اليوم الأحد، بان قاعة بولس السادس في حاضرة الڤاتيكان، ومع اقتراب عيد الميلاد المجيد، شهدت فعالية وضع مغارة الميلاد والتي صنعت هذا العام بأيدي حرفيين فلسطينيين من مدينة بيت لحم، تحت رعاية اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين وسفارة دولة فلسطين لدى حاضرة الڤاتيكان، وباشراف جامعة دار الكلمة ومركز بيتشاريلو.
وأشار “الراهب ” إلي ان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ترأس المراسم، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس دكتور رمزي خوري
وتابع “ الراهب” : نقل “خوري” تحيات الشعب الفلسطيني ممثلا الرئيس محمود عباس، واعضاء اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين ، مثمنا الجهود التي يبذلها لقداسة البابا فرنسيس لوقف الحرب على قطاع غزة، ومساندته الدائمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما قدم طفلين فلسطينيين وباسم اللجنة الرئاسية، درع نجمة بيت لحم لقداسة البابا، تعبيرا عن الالام والحزن الذي يعيشه اطفال الشعب الفلسطيني جراء حرب الابادة والتجويع في قطاع غزة.
وفي نفس السياق دعا البابا فرنسيس العالم ليوجه انظاره نحو مغارات بيت لحم “التي بُنيت في الأرض التي وُلد فيها ابن الله”. مضيفا” إنه وبالرغم من الاختلافات فيما بينها، الا انها تحمل جميعها رسالة السلام والمحبة التي تركها لنا يسوع.
وشدد البابا قائلا “كفى حروبًا، كفى عنفًا! هل تعلمون أن أحد الاستثمارات الأكثر ربحية هنا هو في صناعة الأسلحة؟ الربح من أجل القتل. كيف ذلك؟ كفى حروبًا”
وتابع البابا فرنسيس مستذكرا جميع المتألمين في جميع دول العالم بسبب مأساة الحرب، قائلا “وإذ تمتلئ عيوننا بالدموع نرفع صلاتنا من أجل السلام”.
وقال: كفى حروبًا، كفى عنفًا! ليعمّ السلام في العالم كلّه ولجميع الناس الذين يحبهم الله!
ووضعت المغارة لتوجه انظار العالم نحو الاراضي المقدسة التي تعاني من الصراع والدمار والحزن، ويبلغ ارتفاعها نحو ١٠ اقدام، وتحتوي على شخصيات العائلة المقدسة المصنوعة من خشب الزيتون، وقد وضع طفل المغارة على الكوفية الفلسطينية، كما وضعت نجمة بيت لحم مصنوعة من الصدف وكتب عليها باللغتين العربية واللاتينية “المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرّة”.
ضم الوفد الفلسطيني مستشار الرئيس الفلسطيني مصطفى ابو الرب، سفير فلسطين لدى حاضرة الڤاتيكان عيسى قسيسية، سفير فلسطين لدى ايطاليا عبير عودة، سفير جامعة الدول العربية ايناس مكاوي، رئيس جامعة دار الكلمة القس الدكتور متري الراهب، نائب حارس الاراضي المقدسة الاب ابراهيم فلتس، عضوي اللجنة الرئاسية اميرة حنانيا ويوسف بركات، الاب ابراهيم الشوملي والاب مروان حسان.
تلى المراسم قداس من اجل السلام ووقف الحرب في فلسطين، وذلك في كنيسة كابيلا انغيريس، ترأسه نائب حارس الاراضي المقدسة الاب ابراهيم فلتس، الاب ابراهيم الشوملي، والمونسينيور ماركو، بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية، تخلله دعوات لوقف العدوان على قطاع غزة.