أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه دخل منطقة عازلة منزوعة السلاح في الأراضي التي يسيطر عليها في مرتفعات الجولان المتاخمة لسوريا، وسط هجوم سريع للمليشيات اجتاح سوريا.
ووفق البيانات الواردة حتى الأن فقد سيطرت المليشيات في سوريا صباح اليوم الأحد على العاصمة دمشق، وتزايدت الأدلة على أن القوات السورية وزعيمها الرئيس بشار الأسد قد فروا.
وقال جيش الإحتلال في بيان له إن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء الارتفاع المفاجئ في عدم الاستقرار بالقرب من حدودها، وأوضحت أن الهدف من الانتشار الإسرائيلي "تعزيز الدفاع عن الجولان والحدود الشرقية"، وفقًا لبيان صدر يوم الأحد عن مجلس الجولان الإقليمي، وهو كيان حكومي محلي يشرف على المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان.
وكانت قد احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان خلال حرب الشرق الأوسط عام 1967. وضمت إسرائيل جزءًا كبيرًا من هذه المنطقة عام 1981، وتسيطر سوريا على بقية المنطقة. وينظر معظم العالم إلى هذه المنطقة باعتبارها أرضًا سورية محتلة من قبل إسرائيل، رغم أن الرئيس السابق دونالد ترامب اعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها في عام 2019.
وتهدف العملية الإسرائيلية التي أعلنت عنها الأحد إلى وضع قواتها بين مجموعات من المتمردين السوريين الذين سيطرت على أجزاء من مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها سوريا والبلدات الإسرائيلية على حدود الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من المنطقة.
وجاء في البيان أن الجيش "لا يتدخل في الأحداث الداخلية في سوريا" لكنه "سيواصل العمل طالما كان ذلك ضروريا من أجل الحفاظ على المنطقة العازلة والدفاع عن إسرائيل ومدنييها".
وقال مجلس الجولان الإقليمي إن عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت منذ وقت مبكر من الصباح، وأبلغ السكان أنها ستؤثر على بعض الطرق والمناطق الزراعية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن منطقتين زراعيتين ستصبحان منطقتين عسكريتين مغلقتين، وأن المدارس في أربع بلدات ستعتمد التعليم عن بعد في الوقت الحالي.