الإثنين 13 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة حديثة تحذر من استخدام مزيل العرق لهذه الأسباب

مزيل عرق
مزيل عرق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستخدم منتجات العناية الشخصية، بما فيها مزيلات العرق، بشكل يوميًا لإخفاء الروائح ومنع التعرق وتحسين النظافة الشخصية، لكنها تحتوي على مركبات كيميائية يمكن أن تتحرر إلى الهواء، ما يثير تساؤلات حول تأثيرها على جودة الهواء وصحة الإنسان، وتحتوي مزيلات العرق على مركبات عضوية متطايرة (VOCs)، وهي مواد تتبخر بسهولة في الهواء. 

ووفقًا لدراسة أجريت في معهد التقنيات المتعددة بسويسرا، نشرت في موقع sciencealert تم اكتشاف أكثر من 200 نوع من هذه المركبات في منتجات العناية الشخصية، بما في ذلك بخاخات مزيل العرق والشامبو الجاف وكريمات الترطيب، وبعض هذه المركبات قد تتفاعل مع الأوزون أو الملوثات الأخرى في الهواء لتشكل ملوثات جديدة مثل الهباء الجوي العضوي الثانوي (SOA).
 

آلية التفاعل والتأثيرات الصحية:

عند إطلاق هذه المركبات في الهواء، يمكنها التفاعل مع غاز الأوزون الموجود داخل المنازل أو المكاتب، وهو غاز ينبعث عادةً من أجهزة مثل الطابعات وأنظمة تنقية الهواء، والتفاعل بين الأوزون والمركبات العضوية المتطايرة يؤدي إلى تكوين جسيمات دقيقة يمكن استنشاقها بسهولة، مما يشكل خطرًا على الجهاز التنفسي.

جسيمات الهباء الجوي: تتسبب في ترسبات داخل الرئتين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي أو التهابات مزمنة.

المخاطر طويلة المدى: تأثير الجسيمات الدقيقة الناتجة عن هذه التفاعلات قد يكون موازيا لتأثير التلوث في المناطق الحضرية المكتظة.

 

التجارب العلمية:

أجرى الباحثون اختبارات على منتجات مختلفة باستخدام بيئات محاكية، تضمنت التجارب إطلاق المنتجات في غرفة مغلقة وإضافة الأوزون بتركيز معين، وكشفت النتائج أن معظم المنتجات، باستثناء مزيل العرق الرول أون، تسببت في انبعاث جسيمات دقيقة بنسب تفوق المعدلات الطبيعية في الهواء الحضري.

 

التداعيات البيئية والصحية:

1. التداعيات الصحية: تحتوي بعض مزيلات العرق على مواد كيميائية مثل الألومنيوم (الموجود في معظم مضادات التعرق) والفورمالديهايد والبارابين، التي تم ربطها بمشاكل صحية مثل التهيجات الجلدية، الحساسية، وحتى مشاكل في الغدد اللمفاوية والسرطان في بعض الدراسات، وتُشير بعض الأبحاث إلى أن تراكم الألومنيوم في الجسم يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر.

2. التداعيات البيئية: العديد من المكونات في مزيلات العرق قد تكون ضارة للبيئة عند التخلص منها بشكل غير صحيح، على سبيل المثال، المواد الكيميائية في العبوات قد تتسرب إلى المياه الجوفية أو تتراكم في التربة، ما يؤثر على النباتات والحيوانات، وبعض عبوات مزيلات العرق غير قابلة للتحلل بشكل كامل، مما يساهم في زيادة النفايات البلاستيكية.

3. التوجهات البديلة: في السنوات الأخيرة، بدأ الكثير من الأشخاص في البحث عن مزيلات عرق طبيعية تحتوي على مكونات صديقة للبيئة وغير ضارة بالصحة، مثل الزيوت الأساسية، وصودا الخبز، وزبدة الشيا، وأطعمة أخرى تمتص الرطوبة وتقاوم الروائح دون استخدام المواد الكيميائية الضارة.

ويتزايد الوعي بالآثار السلبية للمنتجات الكيميائية في العناية الشخصية، مما يعزز الطلب على البدائل الطبيعية التي تكون أكثر أمانًا على صحة الأفراد والبيئة.