أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء الأربعاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيتوجه بكلمة إلى الفرنسيين، مساء اليوم الخميس، وذلك بعد الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه عبر التصويت لصالح مذكرة سحب الثقة قدمها تحالف اليسار بالجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي).
ولم تعط مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي تفاصيل حول موعد تعيين رئيس وزراء جديد. فقد كان الرئيس ماكرون قد وصل مساء الأربعاء إلى الإليزيه بعد زيارة دولة قام بها للمملكة العربية السعودية استمرت ثلاثة أيام.
هذا وصادقت الجمعية الوطنية في فرنسا مساء الأربعاء، على مذكرة حجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه التي تقدم بها تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري. وبهذا تكون حكومة بارنييه أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من السلطة من خلال تصويت بحجب الثقة منذ عام 1962.
وصوت نواب من أقصى اليمين واليسار لدعم اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء بارنييه وحكومته، بأغلبية 331 صوتا من أصل 574، أي عدد أكبر بكثير من الغالبية المطلوبة، في ظل خلاف مع بارنييه بشأن موازنة الدولة لعام 2025، ولم يكن لهذا المقترح فرصة لاعتماده إلا بدعم من نواب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف (حيث يلزم 289 صوتا في الجمعية الوطنية لإقراره)، لتتم بذلك الإطاحة بالحكومة الفرنسية التي لم تدم سوى نحو ثلاثة أشهر، وتكون هذه المرة الأولى يتم فيها الاطاحة بحكومة فرنسية عبر مذكرة حجب ثقة منذ سقوط حكومة جورج بومبيدو في 1962.
وبهذا التصويت، الذي جرى خلال جلسة تاريخية شهدتها الجمعية الوطنية مساء اليوم، تمت الإطاحة برئيس الوزراء ميشيل بارنييه وبمجلس وزرائه وتصبح حكومة بارنييه الأقصر في تاريخ الجمهورية الخامسة لفرنسا (حيث تم تشكيلها في سبتمبر الماضي)، ما سيدفع البلاد إلى أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة مع دخول العام الجديد.