الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

من التماثيل إلى الشاشات.. ابتكار جديد يعزز تجربة الزوار في المتحف المصري

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على أرض مصر، تقف الآثار شاهدة على حضارة أبهرت العالم بعبقريتها الخالدة، بين أهرامات تعانق السماء ومعابد تنبض بأسرار التاريخ، تُروى قصص الإبداع والتميز، إنها ليست مجرد أحجار، بل شهادة حيّة على إرثٍ إنساني يربط الماضي بالحاضر، ويُلهم المستقبل.

وفي الوقت الحالي تزداد الحاجة إلى دمج التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة، وأصبح من الضروري استخدام الابتكارات التقنية لتحسين تجربة الزوار في المتاحف والمواقع الأثرية، حيث بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار مشروعًا مبتكرًا يهدف إلى إحياء الآثار المصرية القديمة من خلال استخدام تقنية الـ QR Code، والتي تمثل نقطة تحول في طريقة عرض القطع الأثرية.

وتتيح هذه التقنية للزوار التعرف على التفاصيل الدقيقة للتماثيل والنقوش، وتوضيح الحالة الأصلية للقطع حتى وإن كانت تحتوي على أجزاء مفقودة، حيث تم تطبيقها في مختلف من المتاحف المصرية وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، ثم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ثم المتحف المصري بالتحرير وذلك استعداد لتطبيقها في مختلف المتاحف المصرية تباعًا، وعددها يصل إلى 40 متحف يعرض قطع أثرية مصرية من مختلف العصور.

وتم تطبيق هذه الألية على 5 تمثايل أثرية كمرحلة أولي في المتحف المصري بالتحرير وهما تمثال سنوسرت الأول، وتمثال الملك خع سخموي، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، وتوت عنخ آمون، تمثال آمون وزوجته موت وسيتي الأول، واستخدام التكنولوجيا يعد انجازًا كبيرًا وذكيًا في فهم القطع الأثرية للسائحين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات، وفقًا للدكتور علي عبدالحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير في حديثه لـ البوابة نيوز.

والذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الواقع الحالي، وتطبيقاته تتسع لتشمل جميع المجالات، وفي مقدمتها المتاحف والمواقع الأثرية. هذا التقدم التكنولوجي يفتح أفقًا جديدًا لفهم حضارتنا بشكل أعمق وأكثر تفاعلية، ويجذب المزيد من الزوار للاطلاع على آثار مصر الخالدة من منظور عصري.

ويعد استخدام هذه التكنولوجيا إنجازًا كبيرًا في مجال فهم القطع الأثرية، حيث يتمكن الزائر من مشاهدة الألوان الأصلية التي كانت تزين هذه التماثيل عندما نحتها المصري القديم. هذا يتم من خلال فلاتر تفاعلية على تطبيق إنستجرام، ما يعزز تجربة الزائرين، سواء كانوا من السياح العرب أو الأجانب، ويساهم في تحسين تجربة التفاعل مع هذه الآثار الفريدة.

ويرى الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أن تجربة إعادة إحياء الآثار تعمل على جذب الجمهور للتعرف على التراث المصري بطريقة مبتكرة عن طريق دمج التكنولوجيا الحديثة في تجربة زيارة المتحف، وإحياء القطع الأثرية وجعلها أكثر صلة بالجمهور، وتعزيز الوعي بالتراث المصري وزيادة جاذبية المتحف بين جمهور الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتوفر هذه التجربة  قدر كبير من المتعة للزائرين، حيث تنقلهم في رحلة مثيرة عبر التاريخ، وتتيح لهم التفاعل مع هذه القطع المستعادة بشكل مبتكر من خلال تقنية الواقع المعزز، حيث لا تقتصر التجربة على  مشاهدة الآثار فقط، بل تشمل التفاعل معها وفهمها بشكل أعمق. 

الزوار يكتشفون كيف كانت الحياة في مصر القديمة، من خلال التصوير التفاعلي الذي يعرض الأدوات، الملابس، والألوان التي كانت جزءًا من الحياة اليومية في تلك العصور.