شارك المهندس هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، في النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الذي نظمته جامعة الدول العربية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال مشاركته كمتحدث رئيس في جلسة "تمكين المجتمع المدني وتعزيز الحرف اليدوية لتحقيق الاستدامة"، استعرض العيسوي خطة عمل المجلس للدورة الجديدة وأهدافه في دعم القطاع وزيادة حجم الصادرات.
وأكد العيسوي في كلمته أن قطاع الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية لم يعد ينظر إليه في اطار المسئولية المجتمعية فقط، بل أصبح مكونًا أساسيًا ذا ربحية عالية في الصناعات الإبداعية الحديثة والاقتصاد المعتمد علي القيمة المضافة. وأشار إلى أن الحرف اليدوية عالميًا اكتسبت منظورًا جديدًا يجمع بين التصميم والإبداع، مما يعزز دورها كعامل اقتصادي مهم من خلال التكامل بين التصميم والصناعة والعائد علي الاستثمار وتعظيم قيم الصادرات المصرية.
وشدد العيسوي على أن المجلس التصديري يركز في خططه الجديدة على تعزيز الجودة والقيمة وفئة العملاء المستهدفة عوضا عن الكم، مع الحرص على تنسيق الدعم الموجه للقطاع. وأوضح أن الحرف اليدوية حققت زيادة ملحوظة في الصادرات هذا العام، رغم التحديات الاقتصادية، مما يعكس الإمكانيات الكبيرة لهذا القطاع الحيوي وأن القادم أقوي.
وأضاف أن تنظيم القيمة المضافة للقطاع يعد أولوية قصوى في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن العمل على تحسين هذا الجانب سيمكن من تحقيق زيادات غير مسبوقة في صادرات المنتجات اليدوية خلال الأعوام القادمة.
وفي الملتقي، تم الإعلان عن إطلاق بروتوكول التعاون المشترك بين المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، برئاسة المهندس هشام العيسوي، ومؤسسة الجمهورية الجديدة، برئاسة المهندس روحي العربي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
وأوضح العيسوي أن هذا البروتوكول يأتي كخطوة استراتيجية لدعم قطاع الصناعات والحرف اليدوية كأحد أعمدة التنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن البروتوكول يركز على تطوير ودعم الحرف اليدوية وزيادة حجم الصادرات من خلال وضع أطر وآليات واضحة لدعم الحرفيين والصناع اليدويين، وتحسين جودة منتجاتهم لتلبية متطلبات الأسواق المحلية والعالمية.
وأشار إلى أن الاتفاق يشمل أيضًا تشجيع الابتكار والإبداع في تصميم وإنتاج المنتجات اليدوية، مع تحقيق التكامل بين الصناعات المختلفة لرفع القيمة المضافة.
وتتضمن بنود البروتوكول إصدار بطاقات عضوية مميزة لأعضاء المجلس، تسهل تعاملاتهم اليومية مع مختلف الجهات، وتوفر لهم العديد من الخدمات والرعاية.
ويستهدف البروتوكول دعم الحرفيين والصناع اليدويين، بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والمصدرين، مع التركيز على الشباب والنساء العاملين في هذا المجال، لزيادة إنتاجيتهم وتحسين جودة منتجاتهم، وتعزيز الحصة السوقية للمنتجات اليدوية المصرية عالميًا.
ويعد هذا البروتوكول خطوة محورية نحو تحقيق طفرة في قطاع الحرف اليدوية، باعتباره قطاعًا واعدًا يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وزيادة الصادرات.