يتنافس الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد على جوائز الدورة الـ 11 لمهرجان دهوك السينمائي الدولي حيث يتنافس في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة مع 8 أفلام أخرى من 9 دول من مختلف أنحاء العالم، وذلك في الفترة من 9 إلي 16 ديسمبر الجاري، ويقام المهرجان في منطقة دهوك بإقليم كردستان العراق، حيث يقدم كل عام سينما جديدة ومثيرة من كل أنحاء العالم وأيضا من السينما الكردية.
وكان المخرج أمجد الرشيد قد نوه إلى أن فيلم "إن شاء الله ولد" قصة حقيقية عن نوال، التي هزمها موت زوجها المفاجئ، لتصبح مُعرّضة لخطر فقدان منزلها لصالح صِهرها رفيق، بحسب قانون الميراث، ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى، وحاز الفيلم على اكثر من جائزة عالمية وعرض في مهرجان كان عام 2023 وتم ترشيحه ليمثل الاردن في جائزة الاوسكار 2024.
وقالت شاهيناز العقاد عن الفيلم:"بالرغم من أنه يتناول قصة لإمرأة أردنية ولكن ما إذا تم اختيار أي امرأة في أي مجتمع آخر ستكون مناسبة ومعبرة عما يحدث فيه، فكل الأفلام التي شاركت في إنتاجها لو تم أخذها من الأردن ووضعها في أي بلد ستكون معبرة، لإنها تعبر عن الإنسان بصرف انظر عن المكان، فعندما شاهد جمهور مهرجان كان الفيلم اعجبوا بالفيلم وتأثروا به كنت أعتقد أنه من الطبيعي أن يتأثر الجمهور العربي، ويشعر بالقضية لأنه يعيش تفاصيلها، لكن لم أتوقع أن يتأثر المجتمع الغربي أيضا، فمن الواضح أن النساء في الكوكب تعيش نفس المعاناة".
وتأتي مشاركة الفيلم في المهرجان استمرارا لجولته بالمهرجانات العالمية، حيث حقق نجاحا كبيرا في عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي، ضمن أسبوع النقاد، وسجل أول مشاركة لفيلم روائى طويل أردنى فى المهرجان العريق، وفاز بجائزة جانفاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائي الطويل، ونال الفيلم جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان بغداد السينمائي، كما حصل على جائزة أفضل عمل أول ضمن مسابقة السينما الأسيوية بمهرجان بنغالورو السينمائي الدولي بالهند، جائزة أفضل أداء من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وجائزة أفضل ممثلة من مهرجان شاشة آسيا والمحيط الهادي ومهرجان تسالونيكي السينمائي الدولي، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم روائي طويل في مهرجان ميستك السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضم فيلم إن شاء الله ولد في جعبته نحو 26 جائزة، كما شارك الفيلم فى عدة مهرجانات أخرى تصل إلى 100 مهرجان دولى، من بينها مهرجان كارلوفى فارى السينمائى في التشيك، ومهرجان ملبورن السينمائى الدولى، ومهرجان لندن السينمائى، ومهرجان سيدني السينمائي، ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي ومهرجان عمان السينمائي الدولي حيث نافس على جائزة أفضل فيلم، ومسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي بدورته الثانية بالعاصمة الموريتانية.
والفيلم من إخراج أمجد الرشيد، يشاركه التأليف ديلفين أجوت ورولا ناصر، وبطولة منى حوا، وهيثم عمري، ويمنى مروان، وسلوى نقارة، ومحمد جيزاوي، وإسلام العوضي، وسيلينا ربابعة، وإنتاج The Imaginarium films رولا ناصر وأسيل أبو عياش، بمشاركة بيت الشوارب (يوسف عبد النبي)، وجورج فيلمز(نيكولا لوبرتر ورافايل آلكساندر)، ولاجوني للإنتاج السينمائي شاهيناز العقاد والتي تشارك أيضا في مهام توزيع الفيلم بالعالم العربي، بينما تتولى شركة Pyramide International المبيعات الدولية.
وفاز مشروع الفيلم بالعديد من الجوائز: أربع جوائز من ورشة فاينال كات فينيسيا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والجائزة الكبرى في مرحلة ما بعد الإنتاج «أطلس بوست برودكشن» في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما حصل على منحة تطوير من ملتقى القاهرة السينمائي، ومنحة سوق عمان لصناعة الأفلام، ومهرجان ثالونيسكي أجورا، وجائزة مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي بسويسرا، وحصل أيضًا على دعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في دورتين حيث حصل على دعم الإنتاج ودعم ما بعد الإنتاج، كما تم دعم الفيلم من قبل حوافز التصوير في الأردن، حيث استفاد من الاستثناء الضريبي وبرنامج الحوافز الإنتاجية، بالإضافة بالإضافة إلى دعم الإنتاج من صندوق الأردن لدعم الأفلام وART ومؤسسة الدوحة للأفلام، وسبق حصول الفيلم على دعم صندوق البحر الأحمر للإنتاج أو لعمليات ما بعد الإنتاج في دورته الأولى، دعم من المركز الوطني الفرنسي للسينما المحلية والصور المتحركة «سي إن سي».