شهدت محافظة أسيوط، على مدار العشر سنوات الأخيرة، زخما كبيرا في حجم الإنجازات والمشروعات في مجال البنية التحتية وغيرها، والمنفذة على أرض الواقع بالمحافظة؛ ففي عهد الجمهورية الجديدة يلمس القاصي والداني، تطورات كبيرة في حجم الاستثمارات الصناعية بالمحافظة، كمًّا كيفًا، بمناطق صناعية وصلت إلى ثماني مناطق، وفي مشاريع بناء الإنسان، والمتمثلة في برامج محو الأمية، وإنشاء المدارس، وتنفيذ المبادرات الرئاسية المتنوعة في كل القطاعات سواء الصحة، أو الرعاية الاجتماعية أو مشاريع خاصة بمنظومة البيئة.
وأجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) حوارا مطولا مع محافظ أسيوط الدكتور هشام أبوالنصر، استعرض خلاله تلك المشاريع والإنجازات في المحافظة، التي تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبتكليف من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وفي البداية، أكد محافظ أسيوط، أن المحافظة - بكل أجهزتها - تعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية، في عهد الجمهورية الجديدة، وذلك من خلال تنفيذ الطرق الممكنة سواء على مستوى رفع الوعي أو تنفيذ المشروعات وتوفير البدائل للشباب بالمراكز والقرى ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، حيث تم خلال العشر سنوات الأخيرة محو أمية ما يقرب من 195 ألف مواطن؛ ما أدى إلى تحقيق المركز الثاني على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار من خلال توفير السبل لدعم وجذب المستثمرين العرب والأجانب، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمكافحة الهجرة غير الشرعية ودفع عجلة الإنتاج وتعزيز الاقتصاد القومي، منها على سبيل المثال توقيع 5 عقود بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وعدد من الجمعيات الأهلية بالمحافظة لتنفيذ مشروعات للتنمية المجتمعية والبشرية بتكلفة إجمالية قدرها 6.65 مليون جنيه، لتدريب الشباب والفتيات على ريادة الأعمال وتأهيلهم لإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر كإنتاج السجاد والكليم اليدوي وتنمية المهارات الفنية واليدوية لديهم وإتاحة الآلاف من فرص العمل بالتنسيق مع الشركات الخاصة بالمحافظة، فضلا عن تنفيذ عدد من الأنشطة التي تعمل على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية تحت إشراف الوزارات والجهات المختصة.
وقال المحافظ - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الثلاثاء/ - إنه بجانب ذلك جار الإنتهاء من التشطيبات النهائية لعدد من المشروعات المزمع تنفيذها بمركز أبنوب، منها :"إنشاء وتطوير مبنى مدرسة الناصرية، وإنشاء مبنى بمركز شباب أبنوب، وإنشاء موقف سرفيس متطور، وسوق حضري، وتجديد بعض المدارس كمدرسة الشهيد فاروق جعفر الثانوية العسكرية، وتطوير حديقة منطقة "عادل حليم"، وذلك ضمن مشروع "بناء القدرات من خلال تطوير أعمال البنية التحتية في المناطق الحضرية (CBUID)" والذي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ومحافظة أسيوط.
وذلك بهدف تحسين الظروف المعيشية والوضع الراهن لسكان تلك المناطق والحد من الهجرة غير الشرعية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بما يتماشى مع خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وذلك تنفيذاً لخطة العمل الوطنية الرابعة لمكافحة الهجرة غير الشرعية (2024 – 2026) المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية (2016 - 2026) وتحت مظلة المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، فضلا عن المشروعات التي تعمل المحافظة على تنفيذها وتطويرها لتوفير فرص عمل جديدة، منها تطوير مشروع الثروة الحيوانية والمزارع التابعة لها، وتنفيذ مشروع تنموي لاستغلال مياه المعالجة الثلاثية في ري مزرعة الوادي الأسيوطي التابعة للمحافظة والتي تبلغ مساحتها 750 فدانا بعد أن كانت مهملة وغير مزروعة بسبب نضوب المياه في الخزان الجوفي والآبار وتوقف الزراعات، حيث تم بالفعل توصيل خطوط وشبكة المياه المعالجة للمزرعة وتوزيعها لري كامل المساحة التابعة للمحافظة، بجانب مساحات أخرى تصل إلى ألف فدان لتحقيق أقصى استفادة منها، بالاضافة إلى تنفيذ معارض للمنتجات اليدوية وتنفيذ العديد من البرامج لتمكين الشباب اقتصادياً، إلى جانب تنظيم قوافل طبية بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة" لهذه المناطق في كافة التخصصات.
وتابع إنه على مستوى رفع الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية والبدائل الآمنة، فقد تم تنفيذ برنامج إعداد وتدريب معلمي المدارس المجتمعية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والبدائل الآمنة لتأهيلهم لتوعية الشباب بأن بلدنا بها فرص للنجاح بعيداً عن المغامرات غير المحسوبة التي يمكن أن تؤدي إلى التهلكة، فضلاً عن محور تدريب مدربين لتحقيق الاستمرارية في توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتنفيذ حملات طرق الأبواب لتوعية الأسر الفقيرة بمخاطر الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى عقد ندوات للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والحلول البديلة بمشاركة العشرات من الشباب والفتيات والنشء بجامعة أسيوط ومراكز الشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة والكنائس التابعة لإيبارشية أبنوب كالتي ألقى خلالها نيافة الأنبا بسنتي ومحافظ أسيوط ونائب وزير الخارجية ورئيسة اللجنة الوطنيّة التنسيقية كلمات أكدوا خلالها على مخاطر الهجرة غير الشرعية ومبرزين البدائل الإيجابية الآمنة.
وأوضح المحافظ أن تلك الندوات والتدريبات تضمنت عدة محاور منها الاتفاقيات الدولية والقوانين المصرية المتعلقة بكل من الإتجار بالبشر ومكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى شرح واف لمصطلح الهجرة وأنواعه ومخاطر الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، والإطار القانوني الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة غير الوطنية، كما تم استعراض خريطة ترصد خطوط سير الهجرة غير النظامية في دول شمال إفريقيا، فضلاً عن الإشارة إلى الخط الساخن 15508 للإبلاغ عن سماسرة الهجرة غير الشرعية وذلك ضمن أنشطة مشروع "تعزيز حوكمة الهجرة من خلال الدعم المؤسسي" بالتعاون بين الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية"AECID" واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والمجلس القومي لحقوق الإنسان وفي إطار الصندوق الإنمائي للاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية والنازحين في أفريقيا وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة".
وردا عن سؤال بشأن سبل الدعم والحوافز والتيسيرات المقدمة من قبل المحافظة للمستثمرين لتشجيع الاستثمار، أشار المحافظ إلى أنه منذ وصوله إلى أرض المحافظة قام بعقد عدة اجتماعات ولقاءات مع مجلس إدارة الغرفة التجارية والمستثمرين ورجال الأعمال وصغار المستثمرين، فضلاً عن قيامه بجولات ميدانية للمناطق الصناعية ومجمع الصناعات للاستماع للمستثمرين ورصد كافة المشكلات والمعوقات التي تواجه المستثمرين على أرض الواقع والعمل على حلها فوراً لجعل المحافظة وجهه للمستثمرين، خاصة أنها تضم 8 مناطق صناعية بينها 5 مناطق ولايتها تابعة للمحافظة، وهي منطقة الصفا ببني غالب بمركز أسيوط، ومنطقة عرب العوامر بمركز أبنوب، ومنطقة الزرابي بمركز أبوتيج، ومنطقة دشلوط بمركز ديروط، ومنطقة الكوم الأحمر بمركز البداري والتي جاري ترفيقها، بالإضافة إلى 3 مناطق بـ (أسيوط الجديدة، ووادي سرجة الغنايم، ومجمع الصناعات الصغيرة بالغريب في ساحل سليم)، فضلاً عن مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة عرب العوامر الصناعية بمركز أبنوب، والذي يجب استغلاله الاستغلال الأمثل في ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بملف تشجيع الاستثمارات، وجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة والأجنبية خلال الفترات الأخيرة.
وقال: "وجهت باتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات جادة وحاسمة لتحقيق طفرة حقيقية في عملية جذب وتشجيع وتعزيز الاستثمار والقضاء على العقبات البيروقراطية وتذليل مختلف التحديات والمعوقات التي تواجه زيادة استثمارات القطاع الخاص بهدف بناء قاعدة إنتاجية متنوعة لتقليل الاستيراد، وزيادة تنافسية المنتج المصري، وتحقيق تطور اقتصادي ملموس بالمحافظة حيث جار التنسيق والتعاون وتذليل العقبات أمام إنشاء مصنع الرمان بمركز البداري في أسرع وقت ممكن لتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدينا وتعظيم الموارد، والعمل على تنظيم مهرجان للرمان على غرار مهرجان التمور بالوادي الجديد ومهرجان المانجو بمحافظة الإسماعيلية لتنشيط القدرة التسويقية للمحصول ومساعدة المزارعين في تسويق محاصيلهم، وتخصيص أماكن بالمناطق الصناعية تكون متخصصة في تصنيع المنتجات الزراعية، فضلاً عن تذليل كافة التحديات التي تقف أمام استكمال مشروعات البنية التحتية بها لتطويرها ورفع كفاءتها وتوفير الخدمات المختلفة خاصة اللوجيستية والاهتمام بدورها كأحد مقومات التنمية الشاملة ضمن رؤية مصر 2030 وهو ما سينعكس على أبناء وأهالي المحافظة.
وأضاف: "على جانب آخر، نعمل بالفعل على تنفيذ خطط لاستثمار مهارات الحرفيين ودعم الصناعات التراثية والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدينا، وذلك بافتتاح العديد من المعارض للحرف اليدوية والصناعات التراثية وتوفير الأماكن للعارضين بالمراكز والأحياء من بينها على سبيل المثال لا الحصر، افتتاح معرض "تمكين المرأة" اقتصادياً بقرية /العفادرة/ بمركز ساحل سليم، ومعرض السلع لإدارة مشروعك بمركز أسيوط ومعرض المنتجات اليدوية بنادي أسيوط الرياضي وغيرها من المعارض".
كما أنه جار تنفيذ مجمع الصناعات الصغيرة للغرفة التجارية بأسيوط بالمنطقة الصناعية بقرية الصفا ببني غالب والذي يضم 36 ورشة بالشراكة مع هيئة تنمية الصعيد والتي تهدف إلى توفير فرص عمل تصل إلى 500 فرصة، وتنمية وتطوير الحرف الأصيلة والمنتجات الخشبية بقرية الصفا ببني غالب، وتشغيل مجمع الحرف اليدوية بقرية الشامية بمركز ساحل سليم بعد أن كان متوقفا عن العمل منذ سنة بعد إنشائه بالتعاون والتنسيق مع هيئة تنمية الصعيد وتم تدعيمه بماكينات خياطة وتطريز جديدة وتنظيم دورات تدريبية للفتيات والسيدات على حرفة الخياطة والتطريز بالتنسيق مع مراكز التدريب المهني التابعة لمديرية العمل، حيث تم تشغيل المجمع والبدء في الانتاج ونقوم حاليا بالمساعدة في تسويق هذه المنتجات من خلال تنظيم المعارض المؤقتة والدائمة.
ولفت إلى أنه قام بجولات ومتابعات للقطاعات الخدمية المختلفة تنفيذاً لتكليفات الرئيس السيسي، وذلك منذ توليه مهام عمله حتى يشعر المواطن بكافة أرجاء المحافظة بتغيير جذري إيجابي في مستوى تقديم الخدمات والارتقاء بها تحقيقاً لأهداف خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 التي تعمل أجهزة الدولة لتحقيقها.. وأوضح أنه يتابع مدى تقديم الخدمات بطريقة جيدة ولائقة لأهالي المحافظة في المراكز والقرى سواء من خلال متابعة تقارير معدلات الأداء والانجاز للقطاعات المختلفة التي يتم رفعها من الجهات المعنية وإدارتي المتابعة الميدانية والتفتيش والمتابعة بالمحافظة أو عقد لقاءات واجتماعات دورية بمسؤولي القطاعات المختلفة أو من خلال جولات ميدانية مفاجئة على مدار الـ 24 ساعة للمتابعة والرصد وتقييم الأداء من أرض الواقع والتواصل المباشر مع المواطنين لقياس مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة إليهم وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب لتحفيز الأداء بين الموظفين والعاملين في القطاعات المختلفة بالمراكز والأحياء.
وأضاف أنه يتم تطبيق نظام مكافآت للمتميزين الذين يتفانون في عملهم ويحققون نتائج استثنائية من خلال تكريم مادي أو معنوي تقديراً لجهودهم ما يشجع الآخرين على العمل بجدية مثلما نتعامل بكل حزم وصرامة مع المقصرين أو المتجاوزين باتخاذ الإجراءات القانونية حيال وقائع الإهمال والتقصير لضمان الالتزام والحد من الأخطاء، وحيث أقرب دليل على ذلك إحالة عدد من الأطباء إلى التحقيق لعدم تواجدهم في نوباتجياتهم بالمستشفيات في الوقت الذي يتم إثابة وتسليم مكافآت لعدد من الأطباء وأطقم التمريض بمستشفى الغنايم لتفانيهم في العمل والالتزام بمعايير النظافة وتقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه.
وتابع أنه منذ وصوله إلى أرض المحافظة قام بـ 46 زيارة وتفقد للمدارس الحكومية والرسمية والخاصة، بمختلف المراحل التعليمية، فضلا عن إجراء 92 زيارة وتفقد للمستشفيات المركزية والعامة بصفة مكررة وفي توقيتات مختلفة على مدار اليوم للاطمئنان على تواجد الأطباء وأطقم التمريض وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى زيارة وتفقد 12 وحدة صحية على مستوى المراكز والقرى خلال 135 يوما تقريبًا.
وبخصوص ملف محو الأمية، أوضح المحافظ أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تولي أهمية كبيرة جداً لقضية محو الأمية ومدركة أهمية مكافحة الأمية في حل الكثير من القضايا خاصة الاجتماعية وتعزيز الوعي لدى المواطن المصري، وهو ما يتوافق مع مبادئ الجمهورية الجديدة التي تستهدف النهوض بالدولة المصرية وتحقيق التنمية المستدامة، كما أن المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس «بداية جديدة لبناء الإنسان» تضع التعليم كركيزة أساسية من ركائز تحقيق التنمية البشرية، فالقدرة على القراءة والكتابة حق أساسي من حقوق الإنسان.
وأضاف أن المحافظة تتفاعل مع هذه الجهود التي تقوم بها الدولة وتهتم كثيراً بقضية محو الأمية وتضعها أولوية، خاصة أن المحافظة لديها نسبة 31.2% من الأمية في الفئة العمرية من سن 15 عاما فأكثر ورقم (6) في عدد الأميين على مستوى المحافظات حيث يوجد لدينا مليونا و11 ألفا و776 أميا، منهم 447 ألفا و647 ذكرا بنسبة 26.8%، و564 ألفا و129 إناث بنسبة 35.9 %، وخلال العشر سنوات الأخيرة منذ عام 2014 وحتى عام 2024 تم محو أمية 194 ألفا و866 أميا وتحقيق المركز الثاني على مستوى الجمهورية، وجار تكثيف الجهود بالتعاون مع كافة الجهات لفتح فصول جديدة وتحقيق إنجاز في هذا الملف الهام للقضاء على الأمية بشكل كامل.
وتابع: "خلال 10 نوفمبر الماضي، شرفنا بزيارة الدكتور عيد عبدالواحد رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار للمحافظة وعقدنا العديد من اللقاءات مع مديري مديريات الخدمات ورؤساء المراكز والأحياء ومسؤولي مختلف الجهات المعنية وتم الاتفاق على فتح فصول لمحو الأمية بجميع المديريات الخدمية والمراكز الادارية والأحياء، وتم خلال هذا الشهر فتح 334 فصلا بإجمالي 3327 دارسا لتعزيز فرص التعليم وتقليل نسب الأمية بالمحافظة، وسنواصل الجهود للوصول إلى المستهدف وهو جعل أسيوط بلا أمية".
وحول ملف إزالة التعديات والتصالح في بعض مخالفات البناء، قال المحافظ إن هناك توجيهات مباشرة وصريحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي وتكليفات من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بتطبيق القانون بكل حزم علي المخالفين عن طريق شن العديد من الحملات المكثفة لرصد وإزالة أية تعديات على الأراضي الزراعية أو أراضي أملاك الدولة، فضلاً عما ترصده منظومة المتغيرات المكانية بالمحافظة وتم اصدار تعليمات مشددة لجميع المسؤولين بالمراكز والقرى والنجوع بعدم التهاون والسماح بأي تعديات جديدة وإزالة التعديات والبناء المخالف الذي تم رصده مؤخراً سواء عن طريق الحملات الدورية التي يتم شنها بالقرى والنجوع أو إدراجه ضمن أعمال موجة الإزالات الدورية التي يتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية وآخرها المرحلة الثانية من الموجة الـ 24 للإزالات التي أنتهت خلال أواخر الشهر الماضي، بالمراكز والمدن تحت إشراف اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة، والتي أسفرت عن إزالة 248 حالة تعدي "مباني" على مساحة 30487 مترا مربعا وإزالة 26 حالة تعدي "زراعة" على مساحة 944 فدانا، فضلاً عن تنفيذ إزالات التعديات وبناء مخالف على أراضي زراعية "ملك الأهالي" تصل إلى 138 حالة على مساحة 23337 مترا مربعا بخلاف 43 حالة مخالفة "اشغال وتنظيم" على مساحة 22798 مترا مربعا، وتم الإعلان عن تخصيص خطوط ساخنة لتلقي بلاغات عن التعديات على مدار 24 ساعة والتعامل مع أية بلاغات على أرقام غرفة عمليات المحافظة ومركز سيطرة الشبكة الوطنية (2135858/ 088) ورقم (2135727/ 088) و(2135670/ 088) أو إرسال الصور والشكاوى عن طريق برنامجي (واتس اب - تليجرام) على مدار 24 ساعة على رقم (01066628906)، بالإضافة إلى رقم منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة (16528) التابع لمجلس الوزراء أو من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة www.shakwa.eg لتلقي البلاغات وشكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة والتعامل السريع معها.
وأضاف أنه سيتم مواصلة أعمال الإزالات خلال المرحلة الثالثة للموجة الـ24 لازالة التعديات بدءا من 7 ديسمبر الجاري وحتى 27 الشهر ذاته، فضلا عن أنه أصدر تعليماته بإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية دون تهاون او تقاعس على أن يتم محاسبة أي مسؤول أو موظف بالأحياء أو المراكز والوحدات المحلية يتقاعس عن أداء واجبه ودوره فيما يخص هذا الملف الهام بمواجهة التعديات أو عدم الإبلاغ عن المخالفات وذلك للحفاظ على حقوق الدولة والأجيال القادمة واسترداد حق الشعب.
وعن ملف التصالح في بعض مخالفات البناء، قال المحافظ "يوجد لدينا 13 مركزا تكنولوجيا على مستوى المحافظة مستمر في تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء وتقنين الأوضاع يومياً خلال الفترتين الصباحية والمسائية وحتى أيام العطلات والاجازات الرسمية ما عدا يوم الجمعة.. كما أقوم بالمرور الدوري على المراكز التكنولوجية بصفة دورية على مستوى المحافظة لدفع وتيرة العمل، وتكليف قيادات المحافظة ورؤساء المراكز بالمرور الدوري أيضاً لتذليل كافة العقبات أمام المواطنين الراغبين في التصالح".
وعن ملف تطوير وتجميل محافظة أسيوط، أكد المحافظ حرصه على حدوث نقلة نوعية في عملية التطوير والتجميل، وتفريغ المحافظة، من الظواهر العشوائية والسلبية والتي من بينها القمامة والمخلفات لتعود أسيوط إلى سابق عهدها كعاصمة للصعيد وتظهر بالمظهر الحضاري الذي يليق بها.
وقال: "قمنا بتكثيف حملات ازالة ورفع القمامة من نقاط التجميع والحاويات وصناديق القمامة بالشوارع بصفة يومية على مدار اليوم خلال الفترتين الصباحية والمسائية بكافة المراكز والأحياء ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها بعيداً عن الكتلة السكنية فضلاً عن حملات لرفع وإزالة مخلفات هدم المباني و الردش المتراكمة على جانبي عدد من الطرق على مستوى المحافظة والمتروكة منذ سنوات طويلة تصل إلى أكثر من 15 سنة كالتي كانت موجودة بطول سور جامعة الأزهر بدءاً من منطقة عمارات الأزهر مروراً بعزبة خلف بجوار الأراضي الزراعية وحتى مساكن منشية الأزهر، فحيث تم رفع حوالي 3300 طن مخلفات وتراكمات باستخدام اللوادر والقلابات التابعة لوحدة الإنقاذ والتدخل السريع التابعة للمحافظة فضلاً عن قلابات ولوادر لحي شرق مدعومة بمعدات المراكز والوحدات المحلية المجاورة، كما يتم رفع أكثر من 9600 طن من مخلفات هدم المباني بطول الطرق المؤدية إلى الدير المحرق منها رفع 2700 طن من طريق نزالى جانوب/فزارة ورفع 1300 طن من طريق الدير/ مير أحد أهم الطرق المؤدية إلى أهم نقطة بمسار العائلة المقدسة وهو دير السيدة العذراء مريم "المحرق"، فضلاً عن رفع ما يزيد عن 2000 طن من منطقة المقابر بمدينة القوصية ورفع حوالي 1300 طن من طريق السلخانة ورفع ما يزيد عن 1500 طن من المخلفات من على طريق الشيخ عون وأيضا طريق مدخل بوق ورفع أكثر من 800 طن وذلك في نطاق مركز القوصية".
وفيما يتعلق بالمبادرات الرئاسية، أوضح الدكتور هشام أبوالنصر أن معدلات التنفيذ لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تسير بشكل جيد جداً، وذلك عقب افتتاح العديد من المشروعات وجار الانتهاء من التشطيبات النهائية لمشروعات أخرى، فضلا عن إقامة وتأسيس العديد من المشروعات في مختلف القطاعات، لتشغيلها في أقرب وقت ممكن، خاصة أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" - بمرحلتها الجديدة "المشروع القومي لتطوير الريف المصري" - هو حلم الجمهورية الجديدة ومشروع القرن بالنسبة للدولة المصرية، فهو البرنامج الأضخم من حيث التمويل والأكبر من ناحية النطاق الجغرافي، والأعلى من حيث المستهدف البشري ويعد بمثابة طوق النجاة للارتقاء بجودة حياة المواطنين وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، والارتقاء بالمستوى الاجتماعي، والاقتصادي والبيئي للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا لكي تحصل على مقومات الحياة الأساسية والثانوية لكي تحيا حياة كريمة وبناء واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.
ولفت إلى أن المبادرة في أسيوط - بمرحلتها الأولى - تستهدف 7 مراكز بإجمالي 149 قرية و894 تابعا، ويجري تنفيذ مشروعات بإجمالي 2000 مشروع بتكلفة إجمالية بلغت 44 مليار جنيه حتى الآن ويتولى جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بـ 4 مراكز هي "ساحل سليم و أبوتيج وأبنوب والفتح" ويتولى جهاز تعمير الوادي الجديد تنفيذ المشروعات بمركزي "منفلوط وديروط" ويتولى جهاز تعمير جنوب الصعيد تنفيذ المشروعات بمركز صدفا، لإحداث تطوير شامل للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولي بالرعاية بتلك القرى والنجوع.
وأضاف أن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي وتستهدف الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جهات الدولة؛ لذلك نعمل على تنفيذها في مراكز ومدن وقرى المحافظة بالتنسيق مع المديريات الخدمية والهيئات والشركات ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها، من خلال تقديم الأنشطة التوعوية المختلفة وكافة الخدمات في مختلف المجالات بطريقة تكاملية تساهم في تحسين قدرة الأفراد وتطوير مهاراتهم ضمن خطة الدولة لبناء مجتمع متقدم وواع، يشارك في بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار إلى أن المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة والسكان شهدت تحقيق العديد من الإنجازات على أرض الواقع خلال الآونة الأخيرة؛ وهو ما يظهر جلياً في تحقيق نسب إنجاز عالية من المستهدف ووصول تلك الخدمات للمواطنين بالأماكن النائية والبعيدة من بينها مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" وحملة "100 يوم صحة" ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" و"الكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية" وحملة "الكشف عن سرطان الثدي" وحملة "محاربة الأنيميا والتقزم لطلاب المدارس" وحملات التطعيم، والعمل على نهو قوائم الإنتظار بإجراء العمليات المختلفة بالمستشفيات.