استطاعت مؤسسة كاريتاس الدوليّة والتي تمثل اتحاد 165 منظمة إغاثية كاثوليكيه وتعمل في مجال التنميه والخدمة الاجتماعية ودعم الإنسان ماديا وخدميا في أكثر من 200 بلد وإقليم في جميع أنحاء العالم حيث تعد كاريتاس واحدة من أكبر شبكات العمل الإنساني العالمية.
وجمعية كاريتاس العالمية هي منظمة إنسانية دولية تأسست بهدف تقديم الدعم والمساعدة للفئات المحتاجة في جميع أنحاء العالم، خاصة في مجالات الرعاية الصحية، التعليم، الإغاثة في حالات الطوارئ، ودعم حقوق الإنسان حيث تأسست جمعية كاريتاس لأول مرة في سويسرا في عام 1897، وهي بدأت كجمعية محلية للمساعدة في تقديم الدعم للفقراء والمحتاجين. توسعت الجمعية بمرور الوقت لتصبح شبكة عالمية من المنظمات الوطنية التي تتعاون مع بعضها البعض لمواجهة تحديات الفقر والنزاعات والحالات الإنسانية الطارئة. اليوم، تعمل كاريتاس في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم وعلى رأس تلك الأهداف مكافحة الفقر فتعمل كاريتاس على تقديم الدعم المالي والمادي للفئات الفقيرة والمحرومة في مختلف البلدان والإغاثة الإنسانية لانها تقدم المساعدات في حالات الطوارئ الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة وتعزيز حقوق الإنسان كونها تدعم المبادئ الإنسانية وتعمل من أجل تحسين أوضاع الناس الذين يعانون من التمييز أو الاضطهاد وأيضا التنمية المستدامة فتسعى الجمعية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المجتمعات المحلية وايضا الرعاية الصحية والتعليم حيث توفر كاريتاس خدمات صحية وتعليمية للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم حول جمعية كاريتاس ودورها التقت البوابة الدكتور أيمن صادق مدير عام الجمعيه بمصر وكان الحوار التالي.
- نود إلقاء الضوء على الدور العام لكاريتاس مصر؟
تقوم كاريتاس بتنفيذ مجموعة من الأنشطة في مختلف المجالات مثل: توزيع المساعدات الغذائية والملابس وتقديم الرعاية الصحية للمجتمعات المحرومة والعمل على دعم حقوق اللاجئين والمشردين داخليًا وتقديم المساعدات النفسية والاجتماعية للمتضررين من النزاعات والكوارث وإنشاء مشاريع تنموية تساهم في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الفقيرة.
- وماذا عن شبكة كاريتاس العالمية؟
تتكون شبكة كاريتاس من 162 جمعية وطنية حول العالم، تعمل كل واحدة منها على تقديم المساعدة في نطاقها المحلي. يتم التنسيق بين الجمعيات الوطنية من خلال مكتب كاريتاس الدولي الذي يتخذ من جنيف مقرًا له، ويشرف على التنسيق بين الأنشطة العالمية.
- وماذا عن فكر ورؤيه كاريتاس؟
هي رؤية مصر 20/30 فدائما في كاريتس تتفق مع توجهات الدولة الاستراتيجية التى دائما تنظر للاحتياجات الفعلية والمجتمع المدنى يحاول ان يكون ذراع للحكومة في سد الفجوات وتماشيا مع الخطة للحكومة ونتيجة لذلك خلال سنة تعرفنا سبع اهداف استراتيجية او سبع حزم من التداخلات التى تتدخل بها من 2023/2027
- من الذي وضع الأهداف؟
نحن نعمل من 57 عاما وما يحدد لنا التوجهات الاستراتيجية هو المجتمع الذي نعمل به فما هي مشاكل المجتمع وما هي الفجوات التى لا بد من التدخل فيها والشىء الثانى هو أهداف الدولة وبناء النقطتين هاتين الواقع في المجتمع فنحن عملنا تقريبا في 17 محافظة عشر محافظات نعمل فيهم بأنفسنا من خلال مكاتبنا وسبع محافظات من خلال شركاء سواء جمعيات اخري صغيرة أو حتى جهات حكومية؛ وأن العشر محافظات إسكندرية والبحيرة والقاهرة الكيري والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان لدينا فيهم مكاتب ميدانية نعمل بايدينا بشكل مباشر لكن في بورسعيد ليس لدينا مكتب ميدانى هناك فنذهب لجمعية من الجمعيات كشريك لنا وتنفذ المشروع كالغردقة مثلا ليس لدينا مكتب فيها ولكن الحكومة أسست مركز العزيمة للإدمان فنحن نساعد صندوق مكافحة الإدمان الذي يتبع وزارة التضامن في تنفيذ برامج التأهيل والإدمان فالتواجد من خلال المكتب أو من خلال الجمعيات وكذلك حتى الأماكن التى بها مكاتب لنا بنشتغل مع الجمعيات الصغيرة التى تسمى جمعيات تنمية المجتمع فكل القرى والمناطق العشوائية الفقيرة بيكون لنا شركاء من المجتمع نفسه أو المتطوعين الذين ينفذون الشغل مع المجتع مثلا لو بنفذ مشروع مع اللاجئين بنستعين بمتطوعين من اللاجئين وهكذا في شتى أنواع المشروعات لأنهم بيوصلونا للفئات المستهدفة ولهم مصداقية بين مجتمعهم وأيضا بعد تنفيذ المشروع، وأنتقل هم ما يزالون يعملون على المشروع ويوجد كوادر كثيرة اشتغلنا معهم وأسسوا جمعيات لأنفسهم.
ومن خلال خبرتنا بالمجتمع والناس وتوجه الدولة اكتشفنا أن الفئات المحتاجة للتدخل هم:
السيدات والفتيات والأطفال والأشخاص ذوى الإعاقة واللاجئين وطبعا الشباب لأنهم مستقبل مصر وهناك قسم خاص بالتدخلات مع ذوى الإعاقة وأسرهم.
تمكين المرأة
- وما دوركم تجاه المرأة والفتاة؟
نواجه المشاكل التى تواجههم كالعنف الممارس ضدهم وليس في الصعيد فقط والتسرب من التعليم ونسب التسرب وزواج الفتيات المبكر وغير الرسمى وله مشاكل لاتعد وختان الفتيات موجود والمهارات للفتيات ودورهم في العمل ومشاركتهم في المجتمع والمكين الاقتصادى للسيدات ما زال دورهم لا يذكر فحزمة المراة تضم أشياء عديدة كتعليم الفتيات ومحو الأمية خاصة بالصعيد كالمنيا وحاليا لدينا مشروع كبير يركز على عدد كبير من الفصول وكنا جزءا من فترة في حياة كريمة كنا نعمل في 129 قرية من أفقر القرى محو أمية السيدات وقد انتهى.
- وما طبيعة العمل؟
نتعرف على جمعية أو مسجد أو كنيسة نتداخل من خلالها مع بعض الفتيات خريجى الجامعات أو داخلها وهولاء بيكونوا متطوعين وندربهم ونذهب من خلال تعاملنا مع المدراس ومعرفة أسباب التسرب التعليمي ويتم التعرف عليهم وتحديد أخت كبرى من هولاء المتطوعين لمساعدتها لتقليل أسباب التسرب لديها وتساند الأسرة من خلال ملابس ومأكل ومشرب وأموال وممارسة أنشطة بالمدرسة وهذا الأسلوب ينجح ويساعد المدرسة على تواجدها بصورة أكبر داخل المجتمع ليس كتعليم فقط وهذا الأهم وتم تطبيق هذه المنهجية في قنا لمدة عامين ونجحت.
- هل يوجد اتفاق بين المسيحية والإسلام على قضية الختان؟
نعم متفقان على عدم الختان للفتيات ويوجد عقوبات على الدكتور والأب وتم عمل قانون لمنع ذلك ويوجد دول إسلامية كثيرة لا تعلم ولا تعمل بالختان للفتيات كالسعودية وسوريا والمغرب وأفغانستان وأنا كطبيب من خلال مؤتمرات في هذه الدول عندما كنت أتحدث عن الختان للفتيات لا يعرفونه أصلا والختان هو عادة أفريقية وتوارثتها الأجيال وهذا ما نقوله في التوعية والدولة الوحيدة التى تورث هذه العادة هي مصر.
ونحن نعمل مع المجلس القومى للأمومة والطفولة وهو الذي يتبنى الاستراتيجيات ونحن نشتغل من خلال النجدة 16000 ونحن لدينا إخصائيين اجتماعيين ونعمل في خمس محافظات مع خط النجدة والإعلام له دور قوى من خلال ما قام به من خلال الإعلانات في الفترة الأخيرة وهذا جزء من عملنا.
ولدينا جزء آخر من خلال تمكين المرأة بإعطائهن مجموعات من خلال مقابلات وتوعية لدورهن في المجتمع وفي منهجية جديدة اسمها الادخار والإقراض وهى أن نجمع من 15 امرأة من خلال ميسرتين ونؤسس صندوقا يتجمعون فيه مع بعضهم وإجراء دفتر لهن وبعدما يدخرن مبلغا معينا ندربهن على حرفة أو مهنة كالخياطة أو تربية دجاج وتوعيتهن بإجراء مشروع خاص ونساعدهن في كيفية إجراء مشروع تحت رعايتنا من خلال التوعية والدعم الفنى.
- منذ متى وتشغل مدير جمعية كاريتس؟
منذ خمس سنوات وكنت طبيبا بشريا وبدأت آخر التسعينيات في حقوق الإنسان والمرأة والإدارة
الأطفال
- وماذا عن برنامج الطفل؟
الطفل هو المستقبل من خلال رعاية الطفولة المبكرة ولدينا عدد كبير من الحضانات في القاهرة خمس حضانات في أربعة ونص والعمرانية والمطرية وغيرها من خلال الاهتمام بالصحة وشغل مع الأهالى من خلال التربية الوالدية وعملنا حضانة في أسيوط وسمالوط وسوهاج وذلك بتشجيع من وزارة التضامن والجزء الآخر في الطفولة الأطفال في خطر وأى خطر يهدد حياتهم وأهم نوع منه هم أطفال الشوراع ونسميهم أطفالا بلا مأوى ومنهم نوعان الأول أطفال تقضي الوقت كله في الشارع ولهم منزل يعودون إليه والآخر هم أطفال ليس لهم مأوى أصلا ونشتغل معاهم من خلال وزارة التضامن بالوحدات المتنقلة وكان لدينا من الوزارة خمس سيارات من خلال إخصائي نفسي واجتماعى وندعى الطفل ونعمله دراسة حالة ولو ليس لديه منزل وأسرة نحن لدينا منزلان تحت إشراف وزارة التضامن في كفر السيسي في الجيزة ويوجد به إقامة كاملة من خلال أنشطة وتعليم ومدارس ومأكل ومشرب وإدارة مالية.
- هل هناك جهة تشرف على الدور الاجتماعي بكاريتاس؟
يشرف علينا إدارة الفرع الاجتماعى بشكل يومي وهدفنا الأساسي إعادتهم لأسرهم لو أمكن ومتابعتهم حتى لو عادوا إلى أسرهم.
العمل مع الأطفال متعب ونعتمد على تبرعات لأن التمويل كبير ومكلف جدا حيث إن هناك مدرب كورة وتايكوندوا وأتوبيس مدرسة وطبيب يومى وورشة لتعليم الأنشطة الحرفية وجيم والتبرعات تأتي للدار والوزارة تتابع هذة التبرعات.
- لو كان الطفل نتيجة خطيئة كيف تتصرف؟
التعامل من خلال جهة رسمية حيث تحويل الطفل من نيابة، أنا لا أأخذ طفلا من الشارع إلى الدار والأطفال تأتى من خلال إدارة الدفاع الاجتماعى أو خط النجدة ونحن نأتى بأي طفل إذا كان تحت سن الـ 18.
وماذا عن برنامج دعم وإدماج ذوى الهمم؟
المسمى الموجود في الاتفاقيات الدولية هو ذوى الاحتياجات الخاصة وأنا أفضل ذوى الهمم لأنه يعطى طاقة إيجابية ويهدف البرنامج إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، وعبر مقاربة المجتمع، ومساعدة أسرهم لتحقيق أفضل استخدام للموارد المتاحة.
- وهل هم فاعلون أم عالة؟
أوقات كتيرة المجتمع هو من يحتاج التاهيل ففي أشخاص لا يحبون أن يعمل لديهم أحد من ذوى الهمم ولكن أنا هنا لدى الكثير من العمال منهم والمركز هنا اسمه سيتى كاريتس هو متخصص في دراسة الدمج والتأهيل والإعاقة في مجتمعات مختلفة مركز الإدارة في مصر الجديدة وعندنا مكان في العمرانية ولدينا مكانان لهذا البرنامج في الإسكندرية.
الجزء الآخر من البرنامج هو التأهيل المرتكز على المجتمع بنعلم الأسر والأطفال والمجتمع كيفية التعامل مع ذوى الهمم ووجدنا أسرا لديهم أبناء ذوى الهمم تحبسهم في المنزل وحدث ذلك في قرية من القرى ويقومون بإخفاء هؤلاء الفئة كأنهم عار فأفكار المجتمع تحتاج إلى التغير ففي المدرسة اهتموا بموضوع الدمج وذلك بنسبة معينة وذلك لأنه لا بد أن المجتمع يتقبلهم وفي الحضانات عندنا بنعمل دمج كي يتقبل المجتمع هذه الفئة وتقبلهم ليس سهلا وعندما يكبرون يتم الاهتمام بالتأهيل وتعليمهم حرفة وربطهم بسوق العمل والحرف.
- هل في تقدم وتحسن؟
نعم في تحسن من حيث تقبل الأسرة لهذه الفئة بيكون لديهم صدمة في أول الأمر ويتم تأهيلهم وعمل أنشطة لهم.
- هل تواجه فئات مجتمعية متقبلة فكرة طفل ذوى الهمم؟
نعم كثير جدا من الأمهات تستقبل الخبر بشكل إيجابي وكثير منهن مصدر إلهام ودعم لهذة الفئة ونحن شغلنا مع جمعيات التنمية المجتمعية.
- وماذا عن برنامج الأشخاص المهمشين ذوى الوصمة؟
نحن تعرفنا على فئات كثيرة منهم ومنهم مرضى متعافين من الإيدز وموجودون بنسب كبيرة ولذلك موجود برنامج وطنى تحت إشراف وزارة الصحة اسمه برنامج وطني لمكافحة الإيدز.
- هل يتم الشفاء منه؟
لا ولكن يتم السيطرة عليه ونحن لا نقدم علاجا ولكن طريقنا هو كيفية دمجهم في المجتمع ومرض الإيدز لا ينتقل بالسلام ولكن من خلال نقل دم أو علاقة جنسية ودورنا هو التوعية والدعم والاكتشاف وبعدها يتم التعامل بشكل مباشر تحت إشراف وزارة الصحة وتقدم العلاج ومن الأشخاص ذوى الوصمة المدمنين والإدمان نسبه كبيرة وخصوصا الشباب وهو برنامج وطنى ، لدينا مركز لتأهيل ولدينا مركز لتأهيل الإدمان اسمه واحة الأمل ملحق بمزرعة ولدينا فلسفة في تأهيل الإدمان أى لا بد من وجود مكان لإجراء أنشطة وهى منهجية تتبناها الحكومة من خلال وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان وأنشئوا مراكز اسمها العزيمة لعلاج وتأهيل الإدمان؛ ونتشرف أن نتعاون تحت وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان بإدارة 10 مراكز في 10 محافظات وبسبب خبراتنا فلنا الإشراف معها على هذه الأماكن في الغردقة وأسوان وقنا وغيرها وفلسفة العلاج من الإدمان أن الفرد يأتى بنفسه إلينا ليتم علاجه ويوجد جزءان في الإدمان الأول أن نسحب المخدر من جسمه وهذا تحت إشراف صحي وينفذ في بعض المراكز والآخر هو التأهيل نفسه من خلال أن يقيم 90 يوما يمارس أشياء أخرى والميزة أن العاملين بواحة الأمل من إخصائيين والخ… متعافون من اإدمان وذلك بعد التأكد من علاجهم التام والجزء الآخر بعد المغادرة يتابعون في عيادة نفسية ومجموعات التعافي ويتقابلون مع بعضهم في مكان تابع لنا بوسط البلد تحت رعاية طبيب نفسي للمتابعة حتى لا ينتكس.
- وماذا عن الشباب؟
في برنامج للشباب لإعداد القادة والتطوع والتوعية ومن أحد البرامج الهامة هى اللاجئين وإجمالاً، تركز جمعية كاريتاس على مبدأ التضامن مع الفقراء والمحتاجين، وتسعى لتعزيز العدالة الاجتماعية والإنسانية من خلال شراكات وتعاون مع المنظمات الدولية والحكومات المحلية.