الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر بيانا بشأن أحداث شمال سوريا

الأمين العام لمجلس
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط، بيان صادر عن الأحداث التي تجري في شمال الجمهورية العربية السورية، وجاء نصه كالاتي : 

يَنْظُرُ مَجْلِسُ كَنَائِسِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ بِقَلَقٍ شَدِيدٍ إِلَى الأَحْدَاثِ الَّتِي تَجْرِي فِي شِمَالِ الجُمْهُورِيَّةِ العَرَبِيَّةِ السُّورِيَّةِ، لَا سِيَّمَا فِي مَنْطِقَةِ حَلَبٍ، وَكَأَنَّهُ كُتِبَ عَلَى مَنْطِقَةِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ أَلَّا تَجِدَ إِلَى الهُدُوءِ أَوِ الاسْتِقْرَارِ سَبِيلًا، الأَمْرُ الَّذِي يُعَرْقِلُ تَقَدُّمَهَا وَنُمُوهَا.

إِنَّ مَجْلِسَ كَنَائِسِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ مَعْنِيٌّ بِالنَّاسِ، بِكَرَامَتِهِمْ، وَأَمْنِهِمْ، وَسَلَامَتِهِمْ، وَاسْتِمْرَارِ حَيَاتِهِمُ الطَّبِيعِيَّةِ، وَتَأْمِينِ حَاجَاتِهِمِ الأَسَاسِيَّةِ، وَعَدَمِ تَعَرُّضِهِمْ لِمَا قَدْ يَنْعَكِسُ سَلْبًا عَلَى حَيَاتِهِمْ وَمُسْتَقْبَلِ أَجْيَالِهِمْ.

إِنَّنَا نَطْلُبُ إِلَى الرَّبِّ أَنْ يَمْنَحَ الأَهَالِيَ القُوَّةَ لِلتَّحَلِّي بِالصَّبْرِ وَالتَّمَسُّكِ بِأَرْضِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ وَمُؤَسَّسَاتِهِمْ، وَالبَقَاءِ فِي مُجْتَمَعَاتِهِمْ وَمُحَاوَلَةِ الاسْتِمْرَارِ فِي حَيَاتِهِمِ اليَوْمِيَّةِ قَدْرَ المُسْتَطَاعِ، كَمَا نَرْجُو أَنْ يُسْمَحَ لِلْمُؤَسَّسَاتِ العَامَّةِ وَالخَاصَّةِ مُتَابَعَةَ أَعْمَالِهَا بِمَا تَيَسَّرَ لَهَا مِنْ إِمْكَانِيَّاتٍ، رَأْفَةً بِالنَّاسِ الَّتِي تَنْظُرُ بِعَيْنِ القَلَقِ إِلَى التَّحَوُّلَاتِ المَحَلِّيَّةِ.

إِنَّ مَا يَهُمُّ مَجْلِسَ كَنَائِسِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ فِي هَذِهِ المَرْحَلَةِ هُوَ، إِضَافَةً إِلَى اسْتِمْرَارِ الحَيَاةِ، الحِفَاظُ عَلَى السِّلْمِ الأَهْلِيِّ وَاللُّحْمَةِ الاجْتِمَاعِيَّةِ تَفَادِيًا لِأَيَّةِ تَبِعَاتٍ لَا تُحْمَدُ عُقْبَاهَا إِذَا حَدَثَ عَكْسُ ذَلِكَ لَا سَمَحَ اللهُ.

كَذَلِكَ يَتَوَجَّهُ المَجْلِسُ إِلَى المَعْنِيِّينَ بِالشَّأْنِ العَامِّ وَصَانِعِي القَرَارِ، عَلَى الصَّعِيدَيْنِ المَحَلِّيِّ وَالعَالَمِيِّ، طَالِبًا مِنْهُمْ الضَّغْطَ مِنْ أَجْلِ تَحْيِيدِ المَدَنِيِّينَ وَمَنْعِ الأَذَى عَنْهُمْ عَمَلًا بِأَحْكَامِ القَانُونِ الدُّوَلِيِّ الإِنسَانِيِّ، لِكَيْ لَا يَكُونُوا وُقُودًا فِي الصِّرَاعَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي تَدُورُ رَحَاهَا عَلَى السَّاحَةِ الإِقْلِيمِيَّةِ.

كَمَا يَتَوَجَّهُ المجلس، كَهَيْئَةٍ دِينِيَّةٍ إِقْلِيمِيَّةٍ، إِلَى الهَيْئَاتِ الدِّينِيَّةِ الإِقْلِيمِيَّةِ وَالعَالَمِيَّةِ، طَالِبِينَ مِنْهَا التَّدَخُّلَ لَدَى المَرَاجِعِ ذَاتِ النُّفُوذِ فِي العَالَمِ مِنْ أَجْلِ الحِفَاظِ عَلَى المَدَنِيِّينَ وَمَنْعِ المَضَرَّةِ عَنْهُمْ. كَذَلِكَ نَحُثُّهُمْ عَلَى تَأْمِينِ المُسَاعَدَاتِ الضَّرُورِيَّةِ لِلْمُتَضَرِّرِينَ مِنْ جَرَّاءِ الأَحْدَاثِ.

إِنَّنَا نُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ القَدِيرِ أَنْ يُلْهِمَ الجَمِيعَ سَوَاءَ السَّبِيلِ وَالحِكْمَةَ فِي مُعَالَجَةِ الأُمُورِ الشَّائِكَةِ، وَأَنْ يُذَكِّرَ جَمِيعَ العَامِلِينَ فِي الشَّأْنِ العَامِّ أَنَّ المَحَبَّةَ، وَالإِيجَابِيَّةَ فِي التَّعَامُلِ الَّتِي تَنْتُجُ عَنْهَا، وَالحِوَارَ، هُمْ أَنْجَعُ الوَسَائِلِ لِحَلِّ كَافَّةِ أَنْوَاعِ التَّبَايُنَاتِ أَوِ النِّزَاعَاتِ بَيْنَ البَشَرِ.