استشهد ما لا يقل عن ٢٦ شخصا في قطاع غزة، في غارات الاحتلال الإسرائيلي الجوية الإسرائيلية، بحسب ما قالت مصادر طبية أفادت بأن جيش الاحتلال كثف قصفه في وسط القطاع ونشر دباباته في عمق الشمال وجنوب الجيب.
وفي النصيرات، حيث مخيم اللاجئين الواقع وسط قطاع غزة، نفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات، ما أدى إلى تدمير مبنى وضرب الطرق، وذكرت السلطات الصحية نقلا عن الوكالة أن ١١ شخصا على الأقل استشهدوا في هذه الهجمات. وأفادت رويترز أيضًا باستشهاد شخصين على الأقل، امرأة وطفل، في حريق دبابة في النصيرات، بالإضافة إلى العديد من الضحايا في أعقاب القصف الجوي في بيت لاهيا (شمال) وخان يونس (جنوب). ولم تعلق إسرائيل على هذه المعلومات.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من نقص خطير في الأدوية والأغذية والمأوى والوقود في قطاع غزة، واصفة الوضع بـ"الكارثي" على الأرض.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف، أن "٩٠٪ من سكان القطاع يعيشون في خيام. والوضع مأساوي بشكل خاص في الجزء الشمالي من المنطقة الخاضع للحصار الإسرائيلي"، حيث يهدد المجاعة، وفقا لتقييم أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر.
وقال الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن الوضع "مأساوي وصعب للغاية لأن إسرائيل لا تسمح بإدخال أي شيء إلى المنطقة، كما أن إطلاق النار لم يتوقف في محيط المنشأة"، وهي واحدة من اثنتين فقط ما زالتا تعملان، وبشكل جزئي فقط، شمال مدينة غزة.
وبحسب الأونروا، فإن "العملية العسكرية المستمرة في شمال قطاع غزة أدت إلى تهجير ١٣٠ ألف شخص خلال الأسابيع السبعة الماضية"، وأضافت أن "الظروف المعيشية تتضاءل بالنسبة لنحو ٦٥ ألف إلى ٧٥ ألف شخص الذين ما زالوا هناك".
