أكد ويلمر عمر بارينتوس، سفير فنزويلا في القاهرة، أن العلاقات بين مصر وفنزويلا تاريخية وأخوية، ولم تنقطع منذ 15 نوفمبر 1950. وأوضح أن فنزويلا تعتبر مصر من أبرز الدول التي تعمل بجد من أجل السلام وحل النزاعات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن بلاده تقف بحزم ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي تُرتكب في فلسطين.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمته لجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، برئاسة وكيل النقابة حسين الزناتي، وبحضور نقيب الصحفيين خالد البلشي، وتم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار الحوار الاستراتيجي بينهما.
فيما يتعلق بمستقبل التعاون بين مصر وفنزويلا، أشار السفير إلى ما أعلنه الرئيس نيكولاس مادورو خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، أن مجالات التعاون تشمل الطاقة، خاصة النفط والغاز، بالإضافة إلى البتروكيماويات، الزراعة، والسياحة.
وأكد أن مصر، كونها واحدة من أكبر الوجهات السياحية في العالم، تمتلك خبرات يمكن أن تُفيد فنزويلا في هذا المجال.
وأشار إلى التنسيق بين البلدين على الصعيدين العالمي والإقليمي، حيث تتقاطع مواقفهما في العديد من القضايا الدولية، مثل حركة عدم الانحياز ومنتدى الغاز العالمي. ولفت إلى أن البلدين يعملان معًا لتعزيز العلاقات إلى مستوى استراتيجي أعلى.
وتحدث السفير عن العلاقة التاريخية بين مصر وفنزويلا، موضحًا أن مصر تتمتع بمكانة استثنائية على مر العصور، من خلال دورها الرائد في السياسة الإقليمية والدولية. مؤكدا أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في حل النزاعات العالمية، ولها سياسة خارجية متميزة تشمل علاقات مع الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند، بالإضافة إلى فنزويلا.
وعن الوضع في فنزويلا، أكد السفير أن بلاده تسعى لتوطيد علاقاتها مع مصر نظرًا لمكانتها الكبيرة في قارة أفريقيا، مشددًا على أن دول الجنوب، رغم التحديات التي تواجهها، تمتلك موارد كبيرة تؤهلها للعب دور محوري في الاقتصاد العالمي.
كما انتقد السياسات الغربية، مشيرًا إلى أن الصراعات في دول مثل العراق وسوريا وليبيا والسودان تستند بشكل رئيسي إلى الصراع على مصادر الطاقة، وأن فنزويلا تُحظى بالاهتمام العالمي بسبب احتياطياتها الضخمة من النفط.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، استنكر السفير ممارسات إسرائيل، وأدان صمت العالم على الهجمات المستمرة على لبنان وسوريا. ودعا إلى وحدة دول الجنوب في مواجهة هذه التحديات، مؤكدًا دعم بلاده لموقف مصر في الدفاع عن حصتها من مياه نهر النيل.
