الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مبارك والفيلكاوي والحرز في أمسية شعرية مع جمهور معرض الكويت

أمسية شعرية بمعرض
أمسية شعرية بمعرض الكويت الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أُقيمت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب الدولي الـ47 أمسية شعرية جمعت ثلاثة من أبرز الشعراء، هم إبراهيم مبارك، علي حسين الفيلكاوي، ومحمد الحرز، وأدارها وقدمها  الجازي السنافي. 

وتلافت الكلمات وجمال النصوص في تلك الأمسية التي لاقت حضورا كبيرا من جمهور معرض الكويت الدولي للكتاب  وكانت بمثابة  فرصة لايجاد مساحة للتفاعل مع جماليات النصوص وتنوع الأساليب الإبداعية.

واستهل الشاعر إبراهيم مبارك،  مشاركته بنصوص تمزج بين الواقع والعاطفة الإنسانية، بأسلوب ينساب بسلاسة ليعكس تجربة شعرية ناضجة، وألقى بعض من كلمات قصائده، مثل "أعرفني جيدا"، وفيها قال:
أعرفني جيداً
في وجوه أصدقائي
في عابرة لم تعبر..
في الليلة الفائتة
في السيجارة الأولى من الصباح
ملامحي من آخر الشهر
أو بعد منتصف الليل
في لوحة نيونٍ مضيئة تغير طريقي
وطريق معتم يقود إلى حياة
لا تجد طريقها إلي
أعرفني في سورة نسيتها
من صورة أتذكرها
في آخر قصيدة كتبتها
لكن..
ليس في المرآة.

(ثقب الباب)
وألقى الشاعر إبراهيم مبارك شعرا اخر بعنوان "ثقب"، ويقول فيه:
الصغير الذي كان
يراقب المدينة من ثقب الباب
كبر هذه المرة
ها هو يراقب العالم
من ثقب في قلبه.

وكذلك نظم مبارك شعرا بعنوان "حطاب"، حيث قال:
الحطاب الذي فقد فأسه
فامتهن الكتابة
ظل حطاباً في غابة اللغة
كلما اقتطع غصناً
نمت في رأسه شجرة
كلما قطع شجرة
نمت في قلبه غابة محاوره.

(طاقة إبداعية)
بعد ذلك جاء دور الشاعر علي حسين الفيلكاوي، الذي أضفى حضورًا قويًا على الأمسية بنصوصه المليئة بالطاقة الإبداعية، من الأشعار التي ألقاها الفيلكاوي شعرا بعنوان "أنا والغريب"، وفيه قال: 

أود أن أحضن الدُّنيا
فيتسرب الوداع ما بين الأصابع
لم أدرك بعد قفزات الضوء العارية
حيث يترنح رأس وحده بالضجيج
ويدوخ في تراص الزحام وصلابته
لم تخبرني المصطبة بالحنين
أخبرتني كيف يبكي الغريب
كيف تتمسح فخذاه على أخشابها
يود لو يصنع منها سفينة
ومن أضلاعه مجاديف
ويُبحر أبعد من الرياح

(دقة وجمال)
أما الشاعر محمد الحرز، فقد اختتم الامسية بنصوص متميزة تحمل بعدًا إنسانيا وألقى كلمات تتسم بالدقة والجمال، ومن القصائد التي ألقاها قصيدة "لا أحد يشبهك"، وفيها يقول:
لا أحد يشبهك 
لا أحد يقرع باب الحياة الكبير بيديه الخشنتين
غيرك
ولا يتوقف عن القرع
مهما استيقظت براكين
وانتبهت وحوش من غفوتها
لا أحد كان يغوي فتيات الحي
بنظرة شاردة
غيرك
ولا يرسم ضحكاتهن المنفلتة
على جدار آيل للسقوط
غيرك
لا أحد رأته أمه
يطفو على سطح الماء
ولا يغرق ، عند الولادة
غيرك
والذين سمعوا ولم يشاهدوا
ربوا أحصنة في حظائر مخيلاتها
حتى يقبضوا على الماء
حين يجفف نفسه
تحت أشعة شمسهم.
لا أحد يستيقظ
كل مساء.