نجح فريق بحثي بكلية العلوم جامعة المنصورة فى تطوير مواد حساسة تحقق كفاءة غير مسبوقة، فى استخدامات الخلايا الشمسية مستفيدًا من تقنية تاندم الفريدة، والتي تمثل خطوة مبتكرة نحو تصميم خلايا شمسية أكثر كفاءة واستقرارًا.
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أسامة العيان، عميد كلية العلوم جامعة المنصورة.
وتمكن الفريق البحثي بقيادة الدكتور إيهاب عبد اللطيف، وكيل كلية العلوم للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد رمضان، أستاذ مساعد الكيمياء العضوية، والدكتورة صفا بدوي، مدرس الكيمياء العضوية، من نشر بحث تطبيقي مبتكر في مجال الخلايا الشمسية. وقد استخدم البحث تقنية "تاندم" في الخلايا الشمسية المعتمدة على الصبغات، حيث تمكن الفريق من تحقيق كفاءة تصل إلى 12.89% باستخدام مواد حساسة عضوية جديدة.
وتم نشر هذا البحث في مجلة Scientific Reports التابعة لدار نشر Nature، وهي مجلة مصنفة عالميًا ضمن الفئة Q1، مما يضيف إلى رصيد إنجازات الفريق البحثي في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة وتحقيق التقدم في مجال الخلايا الشمسية. هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تحسين كفاءة الخلايا الشمسية واستخدام المواد العضوية الصديقة للبيئة في هذا المجال.
وقال الدكتور محمد رمضان لـ" البوابة نيوز" إن الفريق البحثي نجح في تطوير مواد حساسة جديدة، تحقق كفاءة غير مسبوقة في مجال الخلايا الشمسية الصبغية والتي تتميز بشعبية واسعة في العالم.
وأضاف رمضان : هذه الخلايا الشمسية الجديدة لها مزايا متعددة مثل التكلفة المنخفضة، أقل تلوثا للبيئة وكفاءة جيدة في امتصاص الضوء، وسهولة التحضير مقارنة بالخلايا الشمسية التقليدية المصنوعة من السيليكون ذات التكلفة العالية مستفيدًا من تقنية Tandem الفريدة.
وقالت الدكتورة صفا بدوي عضو الفريق البحثي أن الخلايا الشمسية التقليدية تمثل خطوة مبتكرة نحو تصميم خلايا شمسية أكثر كفاءة واستقرارا.
وأعربت عن فخرها بهذا الإنجاز الذي يساهم في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة، مشيرة إلى أن الفريق مسؤول عن العديد من المشروعات المحلية والدولية التي تهدف الي تطوير الخلايا الشمسية الصبغية وخدمة رؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور إيهاب عبداللطيف وكيل كلية العلوم للدراسات العليا أن البحث العلمي الذي يخدم المجتمع ويدعم التنمية البيئية يأتي ضمن أولويات الجامعة، مشيرا إلى حرص الجامعة على دعم وتشجيع الفرق البحثية في مختلف التخصصات، بهدف تحقيق تطورات ملموسة في المجالات العلمية.