ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في ريف حلب الغربي إلى 57 قتيلًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد، اليوم الأربعاء، بمقتل 26 مقاتلًا من جانب هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة المساندة لها، بينهم 14 من هيئة تحرير الشام و12 من فصائل "الجيش السوري".
كما سقط 31 قتيلًا من قوات النظام السوري، بالإضافة إلى خمسة أسرى. وقد تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، بما في ذلك عربات مصفحة وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، إضافة إلى مخازن أسلحة.
وتأتي هذه الحصيلة في إطار عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة اليوم.
وقد أسفر القصف المصاحب للعمليات العسكرية عن استشهاد طفل وإصابة آخر في مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا، بالإضافة إلى إصابة طفل آخر في دارة عزة وسيدة في سرمين.
وأشار المرصد إلى تقدمٍ ميداني ملحوظٍ للفصائل المسلحة، حيث سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي في ريف حلب الغربي خلال أقل من عشر ساعات، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
وتشمل المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة الفوج 46، بالإضافة إلى 17 قرية وبلدة، من أبرزها أورم الصغرى، والشيخ عقيل، وعنجارة، وبالا، وحير دركل، وقبتان الجبل، والسلوم، وجمعية المعري، وجمعية السعدية، والقاسمية، وكفربسين، وحور، وعاجل، والهوتة.
وقد اقتربت مجموعات الفصائل المقاتلة من مدينة حلب لمسافة 10 كيلومترات، وبضعة كيلومترات فقط من بلدتي نبل والزهراء.