توقع هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي – مصر، انخفاض معدل التضخم بالسوق المصرية بحلول الربع الثاني من العام المقبل 2025، مما قد يمنح البنك المركزي فرصة لخفض أسعار الفائدة بنحو 7% خلال عام 2025، لتستقر عند نحو 20% مقارنة بالمستويات الحالية البالغة 27.25%.
وفي مداخلة مع برنامج "الحكاية" على قناة MBC مصر، أشار عز العرب إلى أن أبرز التحديات التي طرحها صندوق النقد الدولي تتعلق بدور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.
وأوضح أن التوزيع الحالي الذي يخصص 70% للقطاع العام و30% للقطاع الخاص ليس الأمثل، خاصة فيما يتعلق بالإيرادات الضريبية، حيث يسهم القطاع الخاص بشكل أكبر في دفع الضرائب.
الدولار وتحركاته العالمية
وأكد عز العرب أن الدولار شهد ارتفاعًا عالميًا أمام العملات الرئيسية، بما في ذلك الجنيه المصري، بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وقال: "علينا أن ننظر إلى أداء الدولار على المستوى العالمي، حيث بدأ منذ تلك الانتخابات يتحرك صعودًا أمام العملات الأخرى، مثل الين الياباني واليورو والإسترليني، لا سيما في الأسواق الناشئة".
وأضاف أن مصر جزء من الاقتصاد العالمي وتلتزم بسياسة العملة المرنة، بما يضمن تجنب العودة إلى المشكلات السابقة، مثل المبالغة في تقدير قيمة الجنيه. وأشاد بالسياسة الحالية للبنك المركزي، التي تركز على المرونة في إدارة العملة المحلية.
التحركات الأخيرة في السوق المصرية
وعن تقلبات الدولار في السوق المصرية، أوضح عز العرب أن الحركة الأخيرة تتماشى مع النمط العالمي، مؤكدًا أن "الدولار يتحرك في مصر كما يحدث في باقي دول العالم". وأشار إلى أن يوم الخميس الماضي شهد وصول سعر الدولار إلى 49.91 جنيه، تلاه حركة بيع مكثفة للعملة، ما دفع العديد من العملاء لتبديل الدولار في نهاية اليوم.
وأكد عز العرب أن هذه التحركات طبيعية طالما أنها متوافقة مع التوجهات العالمية، مضيفًا: "ما يدعو للقلق هو وجود عملاء يرغبون في استيراد بضائع ولا يجدون تلبية فورية لطلباتهم، أما بخلاف ذلك، فلا داعي للقلق".
