عقد مركز إعلام الفيوم ندوته الاعلامية حول " حماية المرأة من العنف امن قومي و مسئولية مجتمعية "ضمن العديد من الندوات و اللقاءات الجماهيرية التي اطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات دعماً للمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان " والتي تستمر حتى نهاية نوفمبر ٢٠٢٤ وينفذها قطاع الإعلام الداخلي عبر مراكزه المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية لتوعية المواطنين تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع اليوم الاثنين وذلك بمدرسة التجارة الثانوية بنات
وبحضور:- اللواء حسن حسين ابوطالب- لواء بجهاز الأمن الوطني سابقا ونائب مدير امن الجامعة الاميركية ومدير امن جامعة زويل الدكتورة نهير الشوشاني - مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ومقرر مناوب للمجلس القومي للمرأة بالفيوم الدكتور خالد القبيصي- وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، الدكتور محمد كمال - استاذ علم الاجتماع بكلية الاداب، سهام مصطفى سعيد- مدير مركز اعلام الفيوم، مروه ايهاب ابوصميده المسئول الإعلامي بالمركز .
حيث استهلت سهام مصطفى سعيد مدير مركز إعلام الفيوم كلمتها بالترحيب بالحضور مؤكدةً على اهمية دور المرأة في المجتمع وجهود الهيئة العامة للاستعلامات في تعزيز الوعي بأهمية دور الأم والأسرة في بناء مجتمع قوي وسليم نفسيا وصحيا لتحقيق التنمية الشاملة.
كما أعرب الدكتور خالد القبيصي - عن امتنانه بالساده الحضور و التعاون مع مركز اعلام الفيوم لإقامة مثل هذه الندوات معرباً عن إيمانه بضرورة تعزيز وسائل التماسك الأسري وزيادة المشاركة المجتمعية والقيم الإيجابية لتربية الأبناء على الاحترام المتبادل و الحث على الانتماء والولاء للمساهمة في بناء وطنهم الغالي،بالاضافة إلى كيفية حماية الفتاه نفسها من العنف .
وقد اشار اللواء حسن ابوطالب - من خلال كلمته إلى أمثلة لنساء كن لبنات لبناء مجتمع قوي وسليم كالسيدة مريم والسيدة هاجر والمرأة التي انجبت صلاح الدين والسيدة التي جادلت الرسول صلى الله عليه وسلم في زوجها وأمثلة لصحابيات جليلات كن دعما ودرعا لأبنائهن وأسرهن، ليسطر ابوطالب - بكلماته وأمثلته نموذجا للمرأة صانعة الرجال الذين تربوا على حفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلقد ميزها الله تعالى بالقدرة على تربية الأجيال وغرس القيم و المثل وروح التضحية والفداء وحب الوطن باعتبارها المدرسة الاولى للتربية فالمرأة المصرية لها دور أساسي فى حماية الأمن القومي والحفاظ على الامن الداخلي و الخارجي، لافتاً الى انه في ظل الأزمات الراهنة على الصعيدين الخارجي والداخلي اهتم السيد الرئيس بالمرأة باعتبارها المحور الرئيسي لتعزيز الهوية المصرية وأن قضايا المرأة من صلب قضايا الأمن القومي فحماية المرأة من العنف يكون من خلال توفير بيئة آمنه والحفاظ على حقوقها و تمكينها ومشاركتها العديد من المجالات المختلفة في الدولة و المناصب القيادية بها، كما أوصى بضرورة العلم والتعليم لبناء امرأة قادرة على مواجهة كافة التحديات والصعوبات قادرة على العطاء و البناء على أسس علمية سليمة.
وفي السياق ذاته اوضحت الدكتورة نهير الشوشاني - مفهوم العنف بصفة عامة والعنف ضد المرأة باشكاله وأنواعه بصفة خاصة وأثره على المجتمع وكيفية التصدي له، وعلى الجانب الاخر اشارت الشوشاني- إلى مفهوم الاستقرار الاسري، وما يجب ان يتحلى به الاباء والأمهات لبناء أسرة مستقرة من خلال تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية الحد من العنف و اثرذلك على تربية الأبناء وكيفية انعكاسه على المجتمع .
ومن جانبه اوضح الدكتور محمد كمال- الجذور التاريخية والعوامل الاجتماعية و الثقافية في التنشئة التي ساهمت في تطور العنف ضد المرأة و كيفية مواجهته من خلال ما نص عليه الدستور على أن تلتزم الدولة بحماية المرأة من العنف وآليات الحمايه المتاحة كوحدات الحماية المتوافرة في المراكز والمدن، كما يجب الايمان بمكانة المرأة المصرية من اجل تحقيق الاهداف القومية للوطن .
وفي نهاية اللقاء قامت مروة ايهاب ابوصميده - بتقديم الشكر للحضور والطالبات مؤكدةً على اعتبار المرأة منبرا لنقل القيم الاخلاقية والثقافية و تعزيز الهوية الوطنية من خلال تربيتها لابنائها فالمرأة تلعب دورا لا يستهان به في بناء الوعي القومي وتعزيز الانتماء للوطن والمجتمع .
شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من جانب الطالبات وأختتم الحاضرون كلماتهم بالتأكيد على أهمية زيادة الوعي، وتثقيف المجتمع حول هذه القضية، وضرورة تنظيم حملات لمناهضة العنف مستمرة طوال العام، والاهتمام بقطاع التعليم لتعديل السلوكيات الاجتماعية، والثقافية، والتخلّص من الممارسات الخاطئة ضد المرأة.