أشار السفير الفنان يسرى القويضى، إلى أن الفن بالنسبة له تعبير بصرى، فالفنان البصرى مثل المفكر أو الفليسوف الذى يظل دائما مهمومًا بالمجتمع وهمومه، مضيفًا أن الفنان يستطيع أن يصيغ أى قضية، سواء كانت سياسية أو حتى الحروب ويعبر عنها، حتى الأشياء المجردة التى لا نستطيع أن نعبر عنها إلا بالرسم، مثل الملل لا نستطيع التعبير عنه إلا بالفن البصرى وخاصة بالأساليب الحديثة.
وقال «القويضى» ، فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن الذكاء الاصطناعى وسيلة يجب على المبدعين استغلالها، مؤكدًا ان الفنان يجب أن يقوم باستغلال أى ابتكار جديد يطرأ، فعلى سبيل المثال لو كان التليفزيون والفيديو موجودين، أيام ليوناردو دافينشى كان ولا بد أن يستخدمهما ويستغلهما كوسائل مساعدة، ولا بد من وجود تجارب لأنها تؤدى إلى وجود نتائج فى النهاية، مؤكدًا أن القواعد وضعت لكى نكسرها.
وعن معرضه "دعوة للتفاؤل" اضاف: «يتوج هذا المعرض رحلتي الطويلة مع الفن، الرحلة التي بدأت منذ الطفولة في أربعينيات القرن العشرين، عندما اكتشفت أن ذاكرتي البصرية تفوق ذاكرتي السمعية، ومن وقتها سري التعبير بالرسوم في دمي، واصبح الرسم أقرب وأسهل وأمتع وسائل الإفصاح عن مشاعري».
وتابع «القويضى»: «قد تبدو اللوحات متشابهة، لكنها مختلفة، اعط لنفسك وقتا للوقوف أمام كل واحدة، تأملها بفكر متأن وخيال واسع خلاق، ستدرك ان المستقبل يحتاج صفاء القلب، والأذهان، لقهر الكآبة والقتامة التى تحوطنا».
السفير يسري القويضي بدأ حياته الدبلوماسية عام ،1962 بسفارات مصر بالخارج مثل بودابست، وولينجتون، مرورا بواشنطن ثم انتهاء بهراري، كما شارك في العديد من المعارض الدولية، وحصل على وسام الاستحقاق من مصر عام 1979، ووسام الكنز المقدس من اليابان عام 1991.