جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس سائق ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه لاتهامه بقتل وتعذيب زوجته بسلك وعصا خشبية، لشكه في سلوكها بمنطقة أبو النمرس جنوب الجيزة.
وكانت النيابة قد انتدبت طبيبًا شرعيًا لتشريح جثمان المجني عليها، وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة، وتسليم الجثمان لذويها لاستكمال إجراءات الدفن.
كما واجهت النيابة العامة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط، والذي أقر بصحتها، وعليه أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد المحدد.
وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، واصطحب فريق من النيابة العامة بجنوب الجيزة المتهم لمسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته.
سلك وعصا خشبية
وفي التفاصيل.. المتهم هو سائق يدعى “خالد” عمره في منتصف الأربعينات، ملأ الشيطان عقله بالانتقام ونزغ في قلبه الشك تجاه زوجته "منى" التي قاربت على عامها الرابع والثلاثين، دون دليل ضدها، حتى ظن بها الخيانة وهي حامل في شهرها السابع، فقرر الانتقام وأحضر سلكا وعصا خشبية وقيد زوجته وظل يضرب فيها بالعصا.
ضرب حتى الموت
وطالب إياها بالاعتراف بخيانتها، ولكن المسكينة ظلت تقسم له بعدم خيانتها له وأن جنينها الذي تحمله داخل أحشائها هو طفله من صلبه، ولكن هوس الزوج حال بينه وبين بصيرته فظل يعتدي عليها بالضرب حتى فارقت الحياة.
قتلها وأبلغ الشرطة
جلس الزوج بجوار الجثة دون أن تذرف عينه دمعة وأشعل سيجارة وأمسك هاتفه وطلب النجدة، ويخبرهم بجريمته "أنا قتلت مراتي وابني"، الصدمة لم تكن كافية بل انعدام شعور الندم هو الأمر الذي بات واضحا على سائق أبو النمرس.
فبرغم عظمة جرمه إلا أنه كان شيطانه أقوى وخيل له أنه قام بما يجب فعله، دقائق معدودة جلسها القاتل بجوار جثة زوجته منتظرا وصول الشرطة التي جاءت لترى المشهد المؤلم.
ولكن هيهات أن يعود رجل سلب عقله عن فعلته أو يشعر بالذنب، وتحول المسكن الذي كان شاهدا على لحظات سعادة بين الزوجين إلى مسرح جريمة دموية سلبت فيه حياة الزوجة وجنينها قبل أن يرى النور.
بلاغ الواقعة
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات مباحث مركز شرطة أبو النمرس بمديرية أمن الجيزة، كانت بتلقي المقدم مصطفى المهدي رئيس وحدة المباحث، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغا من سائق يدعي قيامه بقتل زوجته الحامل بدائرة المركز.
على الفور؛ انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة ربة منزل مقيدة وبها آثار تعدي بعصا وازرقاق وكسور بالجسد، وبجوارها زوجها سائق مشعلا سيجارة بجوار جثتها.
وبمناقشته؛ أفاد بإقدامه على تقييد زوجته الحامل في الشهر السابع والتعدي عليها ضربا بالعصا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة لشكه في سلوكها، جرى نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.