رحَّب الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس باللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، أثناء مشاركته في افتتاح فعاليات ملتقى التوظيف الخامس للشركات الصينية الاستثمارية العاملة بمصر.
حيث نظم الملتقى معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة والغرفة التجارية الصينية بمصر.
جاء الملتقى بإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف تنفيذي الدكتور حسن رجب المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، وما وينبو المدير التنفيذي الصيني لمعهد كونفوشيوس.
بدأت مراسم افتتاح الملتقى بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية.
وفي كلمته أشاد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية بجامعة قناة السويس، مؤكدًا أنها من الجامعات الرائدة التي تسير على خطى ثابتة وسريعة نحو آفاق جديدة للتعاون، مشيرًا إلى أن معهد كونفوشيوس بالجامعة يعد منارة لنشر الثقافة واللغة الصينية، مضيفًا أن العلاقات المصرية الصينية قوية عبر السنين، موضحًا التقارب الواضح بين الثقافة الصينية والمصرية والذي لمسه في زيارته للصين عام ٢٠١٠، مطالبًا طلاب الجامعة بالاستفادة من هذا الملتقى الذي يعد فرصة ذهبية، واختتم محافظ الإسماعيلية كلمته قائلا أن العالم يتجه شرقًا نحو الصين متمنيًا للجامعة وطلابها مزيد من النجاحات وفتح آفاق جديدة للتعاون على النطاق الدولي.
وخلال الافتتاح أكد الدكتور ناصر مندور أن العلاقات المصرية الصينية في عصرها الذهبي وأفضل حالاتها، مثنيًا على التقارب والتشابه الشديد بين الشعب المصري والشعب الصيني، مؤكدًا أنه من حسن القدر أن اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال تولى منصب محافظ الإسماعيلية مع بداية حملة تطوير في منطقة أبوخليفة تفتح آفاق جديدة من التعاون، وتزيد حجم الاستثمارات مع الجانب الصيني سواء في المجالات العلمية، البحثية، اللغات، والترجمة.
كما أعلن الدكتور ناصر مندور عن اعتزام جامعة قناة السويس إلى إنشاء مركز متخصص للدراسات الصينية والذي سيعطي عمقًا جديدًا للعلاقات بين الجانبين، لافتًا إلى أن الجامعة لديها ٦ روافد مع الجانب الصيني متمثلة في معهد كونفوشيوس، الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، معهد الاستزراع السمكي، فضلًا عن ثلاثة أقسام للغة الصينية، أخرها تم افتتاحه بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية العام الدراسي الماضي.
اختتم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه الشكر لمحافظ الإسماعيلية على حرصه على المشاركة، كما قدم الشكر للمستشار التعليمي والعلمي بسفارة الصين على دعمه للملتقى، متنميًا للطلاب تحقيق الهدف من الملتقى والحصول على فرص وظيفية وتدريبية كلًا في تخصصه.
جاء الملتقى بحضور وفد صيني رفيع المستوى برئاسة السيد جانج هواشينج المستشار العلمي والتكنولوجي بسفارة الصين لدى مصر والسيد ما لو رئيس الغرفة التجارية الصينية بمصر
والسيد شو تشي فنغ المدير التنفيذى لشركة تيدا للاستثمار في مصر.
كما شارك بالملتقى قيادات جامعة قناة السويس الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتور صفوت عبد المقصود عميد كلية الألسن.
ومن جانبه تحدث السيد جانج هواشينغ المستشار العلمي والتكنولوجي بسفارة الصين لدى مصر عن لقاء الرئيس المصري والرئيس الصيني في قمة البريكس في روسيا أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن هذا اللقاء هو الثاني بين الرئيسين، والذي أعرب خلاله الرئيسين عن رغبتهما في المضي قدمًا في التعاون بالمجالات الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى أن المشاريع الاستثمارية الصينية في مصر عملاقة، موضحًا أن الصين لديها حوالي ١٠٠ شركة استثمارية في مصر توفر ٧٠ ألف فرصة عمل لخريجي الجامعات المصرية في شركاتها، مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أن جامعة قناة السويس توفر كفاءات فنية وتكنولوجية من خلال طلاب وخريجي الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية والأقسام الصينية بالكليات، مؤكدًا أن تنظيم ٥ ملتقيات يُمثل نجاحًا كبيرًا ويعود بالنفع على طلاب الجامعة وخريجيها.
ثم استهل الدكتور حسن رجب المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس كلمته بالترحب خلالها بضيوف الملتقى، مشيرًا إلى مشاركة ٢٠ شركة صينية عاملة في مصر بفاعليات اليوم، تقدم أكثر من ٢٥٠ فرصة عمل حقيقة لطلاب وخريجى جامعة قناة السويس والجامعات الأخرى فى جميع التخصصات، مثل الترجمة والهندسة والحاسبات والمعلومات والتجارة والعلوم وغيرها، مؤكدًا على حرص معهد كونفوشيوس على القيام بدوره في تحقيق التنمية الشاملة بإقليم القناة وخدمة مجتمع إقليم القناة وسيناء.