اكد عالم الآثار الدكتور فكري حسن أستاذ الآثار والتراث الحضاري خلال حديثه عن فلسفة الفن المصري القديم و دلالاته عبر مختلف عصوره، على أهمية الدور الحيوي الذي لعبه الفنان المصري القديم في الحفاظ على استمرارية الحضارة المصرية القديمة بالرغم من تعرضها لعصور من الاضمحلال.
جاء ذلك خلال صالون نفرتيتي الثقافي والذي أدارته الكاتبة الصحفية مشيرة موسى واستمرت قرابة الثلاث ساعات و استعرض خلاله ملامح الفن المصري القديم منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث. كما قدم معلومات حول الرؤى الفلسفية للفن والتي ارتبطت بشكل وثيق بالعقيدة المصرية.
عقد صالون نفرتيتي الثقافي يوم السبت فعالية جديدة تخص فلسفة الفن و الإبداع وتهم عشاق الحضارة المصرية القديمة ضمن فعالية تحمل عنوان "مصر أصل الفن" حيث استضاف
كما كشف عالم الآثار عن مدى تأثر الفنون الأوروبية بفنون الحضارة المصرية القديمة مثلما تجسدت في أعمال بيكاسو ، ماتيس، جوجان ومن قبلهم الفنانين المستشرقين الذين زاروا مصر وانبهروا لدى مشاهدتهم آثارها العظيمة. وبالرغم من ذلك أكد "حسن" أن الفنانين الأجانب تأثروا بالشكل والتكوين دون فهم فلسفة الفن المصري ومغزاه القائم علي العقيدة الراسخة.
وخلال الاحتفالية المقامة داخل مركز ابداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية جاوب د. "حسن" على تساؤلات عدد من الحاضرين حول تاريخ بناء أهرامات الجيزة ، حركة الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية، بورتريهات وجوه الفيوم، الرسومات البدائية المنتشرة في الصحراء المصرية وكهوف السابحين بمنطقة الجلف الكبير.
ويذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي تأسس في مايو ٢٠٢٣ ويناقش القضايا المتعلقة بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني العظيم من خلال فعاليات شهرية حوارية ومناقشات مع ضيوف متخصصين في مختلف مجالات الثقافة والتراث والإبداع. ويقوم بالإشراف على إعداد الصالون كل من الإذاعية وفاء عبد الحميد والصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى ، نيفين العارف ، أماني عبد الحميد .