لم يتخيل محمد الشاب العشريني، أن ذهابه لشراء حزام جلد لحضور حفل زفاف ابنة عمه سيكتب الفصل الأخير على يد بائع وسط الأهالي إثر مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، سقط على إثرها غارقاً في دمائه.
حكاية محمد
حكاية جريمة الشاب « محمد» كما سردها والده لـ «البوابة نيوز»، راح ضحيتها شاب كان يمثل دعامة أساسية لعائلته، حيث تحمل مسؤولية إعالة والده المريض وشقيقتيه، كونه وحيد والده ما يبرز حجم الخسارة التي تعرضت لها أسرته بوفاته.
واضاف الأب:« ابني كان شاب في حاله يخرج صباح كل يوم بحثا عن لقمة العيش بالحلال ثم يعود في المساء محملاً ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات، فلم يكن يوماً من ذوي المشاجرات، ولم يرافق اصدقاء السوء فقد كرس حياته من أجل العمل وتوفير نفقات لأسرته».
وتابع الأب: « يوم الواقعة خرج محمد لشراء حزام جلد لحضور حفل زفاف ابنة عمه، دون أن يدري أنه لن يعود مرة أخرى، مستطردا: « انا جالي تليفون من أحد الجيران أخبرني بالواقعة، قال ابنك فيه حد ضربه ونقلوه المستشفي، حتي هذه اللحظة لم انسي هذه الكلمات، وانا روحت المستشفي عرفت أن روح محمد صعدت لبارئها».
وأردف والد الضحية:« بعد ذلك أخبرني رجال المباحث والجيران أن مشادة كلامية تطورت لمشاجرة بين صاحب محمد ابني وهما رايحين يشتروا حزام، مع بائع وسط الشارع ، وعقب فض المشاجرة، قررر البائع الانتقام من ابني وصديقه، حيث استعان بمجموع من الخارجين عن القانون، وانتظر لحظة عودة ابني في الشارع وقاموا بالتعدي عليه بالأسلحة البيضاء ليسقط علي الأرض غارقاً في دمائه».
وأختتم الأب حديثه قائلاً:« والدته حالتها الصحية تدهورت حزنا على نجلها الذي قتل غدرا، انا مش عاوز تعويض ولا فلوس دية انا عاوز حق أبني يرجع بالقانون، ولن يرتاح قلبي سوي بإعدام المتهم».
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة ومصرع شاب بنطاق قسم شرطة المنيب.
خلال دقائق أنتقل رجال الأمن لمكان الحادث، وعقب تفريغ كاميرات المراقبة وسؤال شهود العيان، تم الوقوف على ملابسات وظروف الواقعة، وبعمل التحريات والبحث الجنائي تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.