رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /السبت/ أن هناك حالة من الغموض تكتنف نوايا الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا خاصة أنه كان يعرض بشدة أثناء حملات ترشحه قرارات الرئيس السابق جو بايدن ودعمه المستمر للبلد التي تشهد حربا مع روسيا منذ فبراير 2022.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - أن وزارة الدفاع (البنتاجون) قررت إرسال "عددًا صغيرًا" من المقاولين الدفاعيين الأمريكيين إلى أوكرانيا، حيث سيصلحون أسلحة أمريكية الصنع متقدمة، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز إف-16 ومركبات برادلي القتالية وأنظمة دفاع جوي، تبرع بها حلفاء غربيون وسط غزو روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين دفاعيين - لم تسمهم - القول إن "المقاولين الممولين" من الولايات المتحدة سيكونون بعيدين عن خطوط المواجهة ولن يقاتلوا القوات الروسية.
وأضافوا أن أصحاب العمل سيكونون مسؤولين عن سلامة وأمن المقاولين أثناء وجودهم في أوكرانيا، وستكون "خطط تخفيف المخاطر" مطلوبة كجزء من عطاءات الشركات للعمل.
وتابعت الصحيفة أن هذا التطور يأتي في الأسابيع الأخيرة لإدارة جو بايدن الذي عارض بشدة تعريض الأمريكيين للخطر لمساعدة أوكرانيا، كما أن هناك حالة من عدم اليقين العميق بشأن نية الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الحفاظ على المساعدة العسكرية والاقتصادية المكثفة التي قدمتها واشنطن للحكومة في كييف على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات من الصراع.
وأضافت الصحيفة أن ترامب، الذي تحدث مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بعد تأمين إعادة انتخابه يوم الأربعاء الماضي، اعترض على النفقات وتعهد بإنهاء الحرب - ربما بشروط غير مواتية لكييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا تلقت أول إمداداتها من طائرات F-16 في يوليو الماضي عندما يعمل جيشها على تشغيل أنظمة الدفاع الجوي التي تبرعت بها الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي منذ الغزو الروسي الكامل في عام 2022.
وقال مسؤول دفاعي إن الإصلاحات ستشمل أيضًا مركبات برادلي، التي استخدمها الأوكرانيون في "هجمات عدوانية" على القوات الروسية، و"أنظمة معقدة" غير محددة.
ووفقا للصحيفة، لم يتضح على الفور ما إذا كان البنتاجون ينوي توسيع أعمال الصيانة المتعاقد عليها لتشمل معدات أخرى أمريكية الصنع حيوية لقتال أوكرانيا، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة الإضافية وأنظمة المدفعية.
ولقد أصبح الميكانيكيون الأوكرانيون أكثر مهارة في إصلاح الأسلحة الغربية لكن بالنسبة للإصلاحات الأكثر تعقيدًا، سهلت الولايات المتحدة نقل المعدات إلى المستودعات في بولندا، بما في ذلك استبدال براميل المدفعية البالية والمركبات الممزقة بسبب الألغام والنيران الروسية.
كما ساعد أفراد أمريكيون في بولندا القوات الأوكرانية من خلال ممارسة تُعرف باسم "الصيانة عن بعد"، حيث يعملون فعليًا كخدمة عملاء لمساعدتهم في إصلاح المشكلات عن بعد.
وأخبر جنود أوكرانيون صحيفة واشنطن بوست في مقابلات أنهم يفضلون الانتظار لأسابيع لإجراء إصلاحات كبيرة بدلًا من استخدام معدات معطلة أو معيبة.
وقال ضابط في اللواء الميكانيكي 72 في أوكرانيا مؤخرًا إن المخاطر عالية بالنسبة لقوات المشاة التي تعتمد على هذا الدعم، مستشهدًا بمثال للدبابات القتالية التي أخطأت أهدافًا روسية لأن براميل مدافعها كانت متهالكة بسبب الإفراط في الاستخدام.
ورفض مسؤولون دفاعيون أميركيون الإفصاح عن مكان تواجد المقاولين في أوكرانيا، مشيرين إلى حساسيات أمنية، لكنهم أشاروا إلى أن العديد من الشركات الأمريكية لديها بالفعل موظفون في البلاد لأداء أعمال للحكومة الأوكرانية.
العالم
"واشنطن بوست": حالة من الغموض تكتنف نوايا ترامب بشأن المساعدات لأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق