الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نظرة على الانتخابات الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُجري اليوم الثلاثاء الموافق الخامس من نوفمبر ٢٠٢٤ الانتخابات الأمريكية لاختيار الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية للاربع سنوات القادمة. هذه الجولة لها مميزات غير مسبوقه، فمرشح الحزب الجمهوري هو الرئيس الأسبق دونالد ترامب، والذي خسر الانتخابات السابقة سنة ٢٠٢٠، وحدثت بعدها اضطرابات وفوضي غير مسبوقة انتهت باحتلال مبني البرلمان (الكابتول) في واشنطن العاصمة.

ومرشحة الحزب الديمقراطي هي نائبة الرئيس الحالي بايدن، السيدة كامالا هاريس، وهي أول سيدة من اصول غير امريكية، تدخل السباق الرئاسي وثاني سيدة بعد هيلاري كلينتون، والتي خسرت انتخابات عام ٢٠١٦ امام دونالد ترامب.

أهمية انتخابات اليوم من كونها ترسم سياسة البيت الابيض للأربع سنوات المقبلة، والتي تؤثّر في السياسة الدولية بصفة عامة، وفي مجريات الأحداث في الشرق الأوسط بصفة خاصة. فبعد حرب ابادة في قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣، ومع تعنت الحكومة اليمينية في اسرائيل، والدعم المطلق من جانب ادارة بايدن، والفشل الذريع لكل منظمات المجتمع الدولي في وقف الحرب، ينتظر  كثيرون الرئيس الجديد للبيت الأبيض ومدى مقدرته على التأثير في ساسة اسرائيل لوقف حربها علي غزة ولبنان، ووقف التصعيد ضد ايران وباقي دول المنطقة.

وفى رأيي الشخصي، فإنني لا أعول كثيرًا على شخصية الفائز في انتخابات اليوم، فكل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وإن كانا مختلفين في كل شئ، فهما متفقان على دعم اسرائيل المطلق وضمان أمنها وتفوقها على كل دول المنطقة. لا أظن ان سياسات ترامب اليمينية المتشددة، ستكون افضل من سياسات هاريس المتلونة. فقد جربنا مواقف الحزبين منذ ٢٠١١، ومازلنا نتذكر موقف ادارة الرئيس الديمقراطي اوباما ودعمها للربيع العربي، ومازلنا نتذكر مواقف ادارة ترامب ونقله سفارة بلاده الي القدس. ومازلنا نعيش مأساة ادارة بايدن ودعمها وحمايتها لاسرائيل. بمعني واضح، إن الحزبين الجمهوري والديمقراطي هما وجهان لعملة واحدة.

كل ما أعول عليه، خلال المرحلة القادمة، سواء جاء ترامب او جاءت هاريس، هو موقف الدول العربية، خاصة مصر والسعودية، وتماسك الجبهة الداخلية الداعمة في  البلدان العربية. ولا ننسي ان بايدن قبل مجيئه رئيسا منذ ٤ سنوات كان يتوعد كلًا من مصر والسعودية، فماذا حدث؟ .. إن تنسيق المواقف واستخدام ماتتمتع به كل من مصر والسعودية من نفوذ سياسي واقتصادي وعسكري في المنطقة، أجبر بايدن علي الاستعانة بدول المنطقة لحل مشاكله في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وفي القلب منها مشاكل اسرائيل التي لا تنتهي.

خلاصة القول، لا تعولوا كثيرًا علي الرئيس الامريكي، عولوا علي قيادتنا وادعموهم فهم الأولي بدعمكم. وكل انتخابات وحضراتكم بخير.