في تطور جديد توعد محمد محمدي كلبايجاني رئيس مكتب آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، برد عنيف على الهجوم الإسرائيلي الأخير، والذي استهدف منشآت عسكرية.
وقال كلبايجاني، بحسب ما نقلته وكالة تسنيم، إن "العمل الأخير الذي قام به النظام الصهيوني، والذي هاجم بلادنا، كان عملاً يائساً وسترد عليه إيران بطريقة وحشية ستجعلها تندم عليه".
كما أعلن الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، أن الرد سيكون رداً "لا يمكن تصوره"، وأضاف، بحسب تسنيم، أن "إسرائيل وصلت إلى مرحلة الانهيار وهي الآن تتصرف بشكل أعمى دون احترام أي قواعد وترتكب كافة الجرائم". فى السياق نفسه، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكى أن لدى أجهزة المخابرات الإسرائيلية معلومات تشير إلى أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في ٥ نوفمبر، وذلك نقلاً عن مصدرين إسرائيليين.
وأوضح المصدران أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أنه من المتوقع أن يتم انطلاق الهجوم من العراق باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. ولم يصدر بعد تعليق من جانب العراق حتى الآن. كما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مساء الأربعاء، أن إيران ستهاجم إسرائيل في رد "نهائي ومؤلم" على هجومها الأخير في أراضيها، وربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك نقلاً عن مصدر "رفيع المستوى" لم تحدد القناة جنسيته أو مصدر معلوماته. كما قال ثلاثة مسئولين إيرانيين إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز". وأضافت الصحيفة: "قال المسئولون إن خامنئي اتخذ القرار بعد أن استعرض تقريراً مفصلاً من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران والبنية الأساسية الحيوية للطاقة والميناء الرئيسي في الجنوب".
واعترف خامنئي أن "نطاق الهجوم الإسرائيلي كان كبيراً للغاية بحيث لا يمكن تجاهله"، وأن "عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن المسئولين الذين تحدثوا شريطة عدم التعريف بهوياتهم، قالوا إن "القادة العسكريين أعدوا قائمة بعشرات الأهداف العسكرية داخل إسرائيل" فيما ذكر ثلاثة مسئولين إيرانيين، فى تصريحات لصحيفة "نيويوؤك تايمز" أن الهجوم من المرجح أن يحدث بعد الانتخابات الأمريكية لأن إيران قلقة من أن أى موجة أخرى من التوتر والفوضى في المنطقة قد تفيد الرئيس السابق دونالد ترامب في حملته لإعادة انتخابه".
وهكذا اتفقت المواقع الأمريكية على أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل وإن كانت قد اختلفت على موعد الهجوم. من جانبه، علق الوزير السابق عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان على هذه المعلومات بتحذير قال فيه: "إذا ردوا فسوف يتلقون ضعف ما سبق فى الهجوم الإسرائيلى".
ودعا الصفوف السياسية والعسكرية إلى "عدم الانتظار حتى ينفذ الإيرانيون تهديداتهم"، وأضاف: "يجب أن ننتقل من انتظار ضربة استباقية إلى قرار واضح. في ٢٦ أكتوبر الجاري أثبتنا قدرتنا، والآن يتطلب الأمر ممارسة هذه القدرة بكامل قوتها".