كشفت دراسة طبية حديثة قام بها خبراء المركز السريري للعلوم الصحية بجامعة سيتشينوف، بالتعاون مع معهد كورشاتوف، طريقة لتحسين دقة تشخيص الفطار الفطراني في المراحل المبكرة إلى 90 بالمئة بدراسة تعبير microRNA وفقا لما نشرته مجلة "إزفيستيا".
وتقول الدكتورة أولغا أوليسوفا أخصائية الأمراض الجلدية والزهرية: يعتبر الفطار الفطراني (mycosis fungoides) الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الغدد الليمفاوية التائية في الجلد (مرض الورم الخبيث) ويسمى أيضا مرض أليبرت بازين ويظهر الشكل التقليدي لهذا المرض عادة كبقع حمراء على الجلد أو لويحات أو عقيدات التي غالبا ما تتقرح وقد تبدو مثل قبعات الفطر ومن هنا جاءت التسمية الفطار الفطراني وتسبب هذه البقع حكة شديدة لا تطاق في بعض الأحيان.
ويمكن أن يستمر المرض سنوات وحتى عقود ولكن هناك أشكال تتطور بسرعة لذلك فإن التشخيص المبكر يساعد كثيرا على نجاح علاجه.
وقرر الباحثون تحسين تشخيص الفطار الفطراني من خلال دراسة تعبير أنواع معينة من الرنا الميكروي في دم الشخص المريض حيث يعتبر تحليل MicroRNA أحد المجالات الواعدة في التشخيص الطبي الحديث ويوجد عدد كبير من microRNAs في خلايا الجسم السليم حيث تلعب دورا هاما في العمليات البيولوجية.
ولكن عندما تتحول الخلية السليمة إلى خلية ورمية يتغير تعبير أنواع معينة من microRNA لذا فإن تحليل هذه العملية يجعل من الممكن تحديد بداية المرض وتطوره.
ووفقا للمبتكرين تساعد الطريقة الجديدة على تحسين تشخيص الفطار الفطراني في المراحل المبكرة ما يرفع دقة التشخيص إلى 90 بالمئة.