الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

ميرسك تستبعد مرور سفنها عبر قناة السويس حتى 2025 بسبب تهديدات البحر الأحمر

سفينة شحن تابعة لشركة
سفينة شحن تابعة لشركة الدنماركية "إيه بي مولر ميرسك"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت شركة الشحن الدنماركية "إيه بي مولر ميرسك" يوم الخميس أنها تتوقع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على شحن البضائع خلال الأشهر المقبلة، لكنها لا تتوقع استئناف عبور سفنها في قناة السويس قبل حلول عام 2025.

وأشارت الشركة إلى أن الهجمات التي شنتها مجموعات مسلحة حوثية متحالفة مع إيران على السفن في البحر الأحمر تسببت في تعطل مسار شحن رئيسي يربط الشرق بالغرب. وتسببت عمليات إعادة توجيه السفن لفترات طويلة في ارتفاع تكاليف الشحن وازدحام غير مسبوق في موانئ رئيسية داخل آسيا وأوروبا.

أوضح الرئيس التنفيذي، فينسنت كليرك، أن الأوضاع الحالية لا تظهر أي مؤشرات على خفض التصعيد، وأن سلامة السفن والطواقم لا تزال مهددة، مما يجعل من غير الممكن التوجه إلى تلك المنطقة. وأضاف أن الشركة تتوقع استمرار هذا الوضع حتى عام 2025.

وكانت "ميرسك"، التي تعتبر من المؤشرات المهمة في تتبع حركة التجارة العالمية، قد أعلنت في يناير الماضي عن قرارها بتحويل مسار جميع سفنها التجارية بعيدًا عن البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح عبر أفريقيا في الوقت الراهن. كما أكدت الشركة أنها شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الطلب خلال الربع الثالث من هذا العام، خاصةً من أسواق التصدير في الصين وجنوب شرق آسيا.

ورغم التحديات، أشار كليرك إلى أنه لا يرى أي تراجع في حجم الشحنات القادمة من أوروبا وأمريكا الشمالية في المستقبل القريب، مما يعزز توقعات استمرار النشاط القوي في قطاع الشحن.

أعلنت "ميرسك" عن تحقيق أرباح قوية في نتائجها الأولية للربع الثالث، التي كشفت عنها في 21 أكتوبر، حيث جاءت هذه النتائج مدعومة بارتفاع أسعار الشحن نتيجة استمرار الاضطراب في عمليات النقل البحري عبر البحر الأحمر. ورفعت الشركة أيضًا توقعاتها للعام بأكمله نظرًا للطلب المرتفع وظروف السوق غير المستقرة، مما انعكس على أسهمها بارتفاع وصل إلى 2.4% بحلول الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش.

وذكرت الشركة في بيان لها أن نشاط الشحن في الربع الثالث كان في مستوى قوي، حيث يُقدر أن الطلب ارتفع بنسبة تتراوح بين 4 و6% مقارنةً بالعام السابق، مع مساهمة ملحوظة من صادرات الصين وجنوب شرق آسيا التي شكّلت جزءًا كبيرًا من هذا النمو.

كما أضافت الشركة أن الاقتصاد الصيني يواجه تحديات، من بينها فائض في القدرة الإنتاجية بقطاع التصنيع، واعتماد ملحوظ على التصدير كركيزة للنمو، بينما يظل الطلب المحلي وثقة المستهلك في مستويات منخفضة.