في صعيد مصر يعتقد الكثير من الناس أن فرص النساء ضعيفة في الحصول على التعليم والنجاح والسفر وأن تصبح سيدة صعيدية عالمة، ولكن في السنوات الأخيرة استطاعت سيدات الصعيد تحدي القيود وتحدي العادات القديمة وخرجت للعالم لتثبت تفوقها ونجاحها وأنها من أفضل سيدات العالم في كل المجالات، ومن ضمن قصص نجاح سيدات الصعيد “إلهام فضالي” التي ولدت في محافظة بني سويف ونشأت وسط ظروف حياتية بسيطة، لكن ذلك لم يكن عائقًا أمام طموحها الكبير وحبها للعلم.
منذ طفولتها، امتلكت إلهام فضالي شغفاً بالمعرفة، وواجهت تحديات عديدة للوصول إلى حلمها، مؤمنة أن النجاح ممكن بالإصرار والمثابرة، وتمكنت فضالي من أن تصبح واحدة من العلماء المصريين المتميزين عالميًا بفضل رحلتها الأكاديمية ومجهوداتها الاستثنائية، حيث بدأت مسيرتها العلمية من خلال حصولها على منحة دراسية مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي تعتبر نقطة تحول في حياتها العلمية.
درست الهندسة الكهربائية، وتخرجت بمرتبة الشرف، مما فتح لها أبوابًا جديدة للتميز الأكاديمي، وأثناء دراستها، حصلت على فرصة لقضاء فصل دراسي في جامعة دريكسيل في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، حيث اكتسبت خبرات ومعارف ساهمت في إثراء مشوارها الأكاديمي، وعقب تخرجها، اتخذت إلهام قرارًا بمواصلة دراستها والبحث العلمي، حيث انضمت لبرنامج الدكتوراه في الفيزياء التطبيقية بجامعة أيندهوفن في هولندا.
كرست جهودها لدراسة وتطوير مواد جديدة في مجال الفيزياء، ونجحت بالتعاون مع فريقها البحثي في تحقيق إنجازات لافتة، حظيت بإشادة واسعة في الأوساط العلمية، وتوجت عن هذا العمل بحصولها على جائزة إنجاز العام في عام 2020 في الفيزياء من مجلة Physics World وهي من الجوائز المرموقة عالميًا، كما أعربت السفارة الأمريكية في القاهرة عن فخرها بإنجازات إلهام، متمنية لها التوفيق في مسيرتها المستقبلية، والتي أثبتت من خلالها أن الإرادة والعزيمة يمكنهما تجاوز التحديات وتحقيق المستحيل.
أصبحت إلهام فضالي نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية والعربية، إذ لم تكتف بتمثيل بلدها بل أثبتت للعالم قدرات العلماء المصريين في تحقيق إنجازات ملموسة على الساحة الدولية ولتفوقها وأثناء دراستها، حصلت على منحة أخرى للدراسة في جامعة دريكسيل بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، وتعمل الآن كباحثة وطالبة دكتوراه في الفيزياء التطبيقية بجامعة أيندهوفن، حيث حصلت على تقدير دولي مؤخرًا.