تقدمت النائبة راوية مختار عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني للمستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، لتوجيهه إلى كل من رئيس الحكومة ووزير السياحة والآثار، بشأن آلية صيانة أسدي قصر النيل.
وأوضحت النائبة راوية مختار، أنها تواصلت مع بعض الجهات بمجرد إعلان طلاء الأسدين وتغير لونهم، خاصةً أن أعمال الصيانة وتنظيفهم شغلت الرأي العام، بعد خروج نقابة الفنانين التشكيليين ببيان توضح خلاله أنه تم دهن الأسدين بمادة غيرت لونه إلى الأسود.
وتابعت راوية مختار، أنه رغم تأكيد وزارة الآثار عدم تلوين الأسود وأنها فقط قامت بأعمال تنظيف وطلاء بمادة شفافة، لكننا نريد إيضاح ما حدث لأعمال الصيانة هذه المرة، خاصةً أن بعض المتخصصين أوضحوا وجود أخطاء في طريقة صيانتها.
وتعود أسود قصر النيل إلى القاهرة الخديوية، في عصر الخديوي إسماعيل الذي صنع من العاصمة مقصدًا للسياح من مختلف أنحاء العالم، لما صنعه فيها من تماثيل نادرة وجميلة، وزراعة أندر الأشجار بها، ويهمنا جميعًا كمصريين الحفاظ على تراثنا وحضارتنا من أي تعدِ يحدث لها.
وشددت عضو مجلس النواب، على أن تسير أعمال صيانة تماثيل ميادين القاهرة بشكل علمي وعملية تنظيف ميكانيكية بسيطة، لإزالة الأتربة وعوادم السيارات المتراكمة، دون استخدام أي مادة تؤدي إلى تغيير "الباتينة اللونية للتماثيل" أو طمس ملامح التمثال البسيطة.
وطالبت وزارة الآثار بتوضيح كيف تمت عملية الصيانة خاصةً أن الأسود مصنوعة من مادة البرونز وهي بعيدة تمامًا عن اللون الأسود؟ وما العناصر الكيميائية الموجودة في المادة الشفافة التي تم دهن التماثيل بها؟