الأربعاء 30 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بعد قوزها بجائزة عاصمة التعايش والسلام… تعرف على مدينة سانت كاترين

دير سانت كاترين
دير سانت كاترين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت اللجنة الدولية العليا لجوائز الاتحاد الأفريقي الآسيوي «أفاسو» فوز مدينة سانت كاترين بجائزة عالمية رفيعة المستوى كعاصمة الأديان والتسامح والسلام والسياحة في العالم، وهذا الاتحاد «AFASU» منبثق من منظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية، وهي منظمة جماهيرية غير حكومية أسسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالمشاركة مع 50 رئيس دولة أفريقية وآسيوية.

تُعد سانت كاترين أحد أكثر المدن خصوصيةً وتميزًا حيث تحظى بتقدير أصحاب الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، لتضرب مثالاً في التعايش والسلام بين المؤمنين في العالم.
جاء هذا التكريم العالمي خلال احتفالية خاصة تعكس المكانة الفريدة التي تحتلها مدينة سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية، ويبرز دورها الرائد في تعزيز قيم التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان وتوطيد العلاقات بين الشعوب.
قدم الجائزة رئيس الاتحاد الأفريقي الآسيوي، الدكتور حسام درويش، ويانس ثيرنهارت الخبير السياحي الدولي وعضو منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة، وشارك في الاحتفالية أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، وعدد من رجال الأعمال والإعلاميين.

مُلتقى للجميع 

تٌعد كاترين أعلى الأماكن المأهولة في سيناء، حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر في قلب جنوب سيناء على بعد 300 كم من قناة السويس، وتبلغ مساحتها 5130 كم مربع، وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء وفي مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة.

والمدينة مقدّسة للديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، فيقع هناك جبل موسى المذكور في العهد القديم، حيث حصل موسى على لوح الوصايا ويقدس هذا الجبل جميع الأديان، ويأتي إليه العديد من السائحين من مختلف دول العالم، قاصدين زيارة هذا المكان.

 كما يوجد في المدينة دير القديسة كاترين تأسس الدير في القرن السادس وهو الدير المسيحي الأقدم الذي حافظ على وظيفته الأساسية. يقصد الدير أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، ويديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس؛ لذلك فإن اسمه يذكر في القداسات، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة.

ويقع في دير سانت كاترين شجرة «العليقة» المُقدسة ويُعتقد أن هذه الشجرة هى التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه، وهذا النوع من نبات العليق لم يوجد في أي مكان آخر إلا في سيناء، وهى شجرة ليس لها ثمار وخضراء طوال العام، وفشلت محاولة إعادة إنباتها في أي مكان فى العالم.
 

دير سانت كاترين


كما يوجد في الدير مكتبة دير القديسة كاترين، مع كتبها ومخطوطاتها النادرة، وهى واحدة من أهم المكتبات في العالم وتقع في مبنى قديم إلى الجنوب من كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، وتحتوي على حوالي 6000 مخطوطة حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك الدين والتاريخ والجغرافيا والفلسفة، يرجع تاريخ أقدمها إلى القرن الرابع الميلادي، تحتوي مجموعة المخطوطات في المكتبة على العديد من اللغات ، بما في ذلك 2،319 باللغة اليونانية، و 600 باللغة العربية، و284 باللغة اللاتينية، و86 باللغة الجورجية.

اللافت  أن الدير يضم بداخله واحدًا من أهم الآثار الإسلامية، وهو المسجد الفاطمي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، حيث بُني عام 500 هـ - 1106م في عهد الخليفة الآمر بأحكام الله، كما عمل الخلفاء الفاطميون خلال فترة حكمهم على بناء المساجد في الأماكن المقدسة.

 وأصبح المسجد الفاطمي في دير سانت كاترين محطة للحجاج في طريقهم إلى مكة، حيث تركوا كتابات تذكارية عديدة ما زالت على محراب الجامع إلى الآن. ويقع «مسجد الدير» في الجزء الشمالي الغربي ويواجه الكنيسة الرئيسية، وتتعانق مئذنته مع برج الكنيسة وله منبر خشبي آية في الجمال.

ونظراً لخصوصية السياحة الدينية في المدينة أطلقت الحكومة المصرية مشروع «التجلي الأعظم»، الذي يهدف إلى تطوير المدينة بشكل شامل، وفق مخطط استراتيجي يشمل الطرق والفنادق والبيوت البدوية ومراكز الخدمات المختلفة.
 



 

شجرة موسى