شارك الأزهر الشريف بجناح خاص في «معرض مصر والدول الشقيقة والصداقة 2024»، الذي نظمته الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بمناسبة اليوم الوطني للأكاديمية، حيث شارك مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال بأنشطة وفعاليات مميزة ممثلا عن الأزهر الشريف في المعرض.
وشارك الأزهر بركن خاص بالكتب خلال المعرض، اشتمل على مجموعة من الكتب لكبار علماء الأزهر وشيوخه وأبرز الأقلام الأزهرية، لبيان منهج الأزهر ورسالته في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ التعصب والتطرف، ومعالجة القضايا الفقهية المعاصرة التي تهم المجتمع، والتعايش بين الشعوب، بما يسهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين.
وعرض مكتب الأزهر لدعم الابتكار خلال المعرض مجموعة من الأعمال الفنية من الخط العربي بأنواعه وفنونه ولوحات فنية تعبر عن انتصارات حرب أكتوبر ومعالم مصر السياحية بإعادة تدوير المستهلكات البيئية بشكل نفعي وجمالي تفعيلا لعمل «وحدة الأزهر للاستدامة البيئية» والمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، مع وجود خطاطين من الأزهر لكتابة الأسماء للزائرين بالمجان وهو ما حظي باهتمام من رواد المعرض وجذب كل الزائرين بمختلف الجنسيات إلى جَنَاح الأزهر لكتابة أسمائهم وأسماء أبنائهم، وتنظيم ورش عمل للرسم المباشر لعدد من فناني الأزهر للتعبير عن البيئة المصرية وانتصار أكتوبر المجيد.
وشارك في احتفالية أقيمت بالأكاديمية العسكرية بمناسبة اليوم الوطني للأكاديمية مجموعة من طلاب الأزهر النابغين، حيث تلى آيات من القرآن الكريم الطالب الأزهري عمر علي، الطالب بالصف السادس الابتدائي، عضو فريق إبداع الأزهر الدولي، وقدمت الطالبة الأزهرية الزهراء لايق حلمي، ثلاث فقرات وطنية، كما شارك المبدع زياد عبد السلام، من أعضاء فريق إبداع الأزهر لذوي الهمم بفقرة وطنية، وتم تكريمهم على مشاركتهم المتميزة.
وحرص قيادات الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية خلال معرض مصر والدول الشقيقة والصديقة على تفقد جَنَاح الأزهر، وأشادوا بالمشاركة الفاعلة للأزهر وأهمية الجناح في التوعية وتقديم رسالة الأزهر لجمهور المعرض، انطلاقا من مكانة الأزهر ودوره الملموس في المجتمع.
وتأتي هذه المشاركة لتعكس حرص الأزهر الشريف على المشاركة الفاعلة في مختلف المعارض والمحافل الثقافية، لنقل خبراته والتعريف بمنهجه، ودعم الروابط الثقافية بين مصر والدول الشقيقة، وتعزيز التبادل الفكري والإبداعي بين الشباب من مختلف الدول، وتعزيز الثقافة الفنية والتوعية الفكرية، لمد جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.