أقامت السفارة التركية في القاهرة احتفالًا بمناسبة الذكرى 101 لتأسيس الجمهورية التركية، بحضور دبلوماسيين وشخصيات بارزة من الجانبين المصري والتركي. خلال هذه المناسبة.
وألقى السفير التركي في مصر، صالح موطلو شن، كلمة مهمة تحدث فيها عن العلاقات المتقدمة والمتنامية بين مصر وتركيا، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق شراكة استراتيجية بين البلدين.
قال السفير شن إن "تركيا، تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، استطاعت أن تصبح من بين الدول الرائدة عالميًا في مجالات متنوعة مثل الصناعة والتكنولوجيا والصحة والرياضة والدفاع، وتسعى إلى الاستمرار في هذا النمو وتوسيع آفاق التعاون مع شركائها الدوليين، وعلى رأسهم مصر".
وأضاف أن تركيا ومصر تتقدمان نحو علاقات استراتيجية قوية ومتكاملة، مشيرًا إلى وجود الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين، الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان، لدفع العلاقات إلى آفاق جديدة من خلال "مجلس التعاون الاستراتيجي" الذي يهدف إلى التنسيق بين البلدين في جميع المجالات، مما سيساهم في تحقيق التكامل بينهما ويعود بالنفع على الشعبين.
وأكد السفير شن أن التنسيق بين مصر وتركيا في القضايا الإقليمية والدولية يمثل خطوة أساسية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مشددًا على أهمية العمل المشترك لتحقيق الحلول السلمية للنزاعات والقضايا العالقة، لا سيما في القضية الفلسطينية. وقال السفير: "تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة".
وأشار السفير التركي إلى وجود خطة لزيارات رفيعة المستوى من تركيا إلى مصر في المستقبل القريب، موضحًا أن هذه الزيارات المرتقبة ستكون فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم، وخلق مساحة أكبر للتفاعل بين شعبي البلدين.
واختتم السفير كلمته بتأكيده على أن مصر وتركيا، بفضل التاريخ المشترك والتقارب الثقافي بينهما، تمتلكان إمكانيات هائلة للتعاون والتكامل، مشيرًا إلى أن هناك إرادة مشتركة لتعميق هذه الروابط والعمل سويًا نحو مستقبل مشرق للشعبين.