قال الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس: "إنه من المهم الحديث عن كفاءة الإنفاق في الشأن الثقافي، وهو أمر من المهم فيه الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لكنه يحتاج لسياسات ثقافية جديدة".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الثلاثاء، لمناقشة طلب مناقشة عامة بشأن"استيضاح سياسة الحكومة حول تحسين كفاءة الإنفاق العام، وضمان توجيه الموارد المالية نحو القطاعات الأكثر احتياجًا".
وأضاف جلال أنه على الحكومة دراسة تجارب مثل تجربة دولة البرازيل التي ركزت على الاقتصاد البرتقالي الإبداعي وأصبح رافدًا مهمًا لاقتصادها، وكذلك كوريا الجنوبية واستثمارها الثقافي فيما يُعرف بالموجة الكورية، التي جعلت من كوريا مركزًا ثقافيًا عالميًا ورفعت من تأثيرها السياسي والاقتصادي".
وتابع جلال: "الدول التي حققت نجاحات كبيرة لم يكن لديها قانون عقوبات أفضل مما لدينا، لكنهم امتلكوا سياسات ثقافية أكثر تطورًا، لأنهم آمنوا أن الدول تضمحل ابتداء من ثقافتها".
وأضاف جلال أن "مصر دولة عظمى ثقافيًا، والثقافة أمن قومي، وليست رفاهية، وهى خط الدفاع الأول لأي دولة"، وأكد أن الانفاق على الشأن الثقافي يُعيد مركزة الدول، عبر تعزيز الهوية الوطنية ودعم القوة الناعمة وإنعاش الاقتصاد ومواجهة الغزو الثقافي العدائي والاستثمار في رأس المال البشري".