"وكأن النداهة ندهتها".. عادت مرة أخرى ميته فريدريكسن رئيسة وزراء دولة الدنمارك لزيارة محافظة الأقصر، للعام الثاني على التوالي، حيث قامت بجولة برفقة أسرتها في رحلة سياحية، عبروا خلالها عن سعادتها بتواجدهم في المحافظة السياحية والأثرية الأشهر بعد زيارتهم مناطق أثرية وسياحية بالبريين الغربي والشرقي، مما ينعكس إيجابيا حول تنشيط السياحة وزيادة الوفود من جميع أنحاء العالم.
جولة موسعة بالمواقع الأثرية والسياحية
ووصلت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، وزوجها بو تينبيرج ونجلها في زيارة استغرقت 72 ساعة لقضاء العطلة السنوية بمدينة الأقصر والتي أصبحت معتادة لهم، حيث استمتعوا برحلة سياحية عائلية داخل المدينة، قاموا خلالها بزيارة عدد من المقاصد السياحية والأثرية والمشروعات الطبية في المحافظة، حيث تضمنت الزيارة معابد الكرنك والأقصر ومتحف التحنيط ومتحف الأقصر، ومعبد حتشبسوت والرامسيوم والمقابر الملكية (سيتى الأول ومقبرة نفرتارى وتوت عنخ آمون) بوادى الملوك والملكات، وزيارة معبد مدينة هابو و تمثالى ممنون، كما حلقوا عبر رحلة بالبالون الطائر للاستمتاع برؤية الأقصر من أعلى كنوع من سياحة المغامرة والتي تشتهر بها المدينة، وتجولوا في الأسواق السياحية بمدينة القرنة.
وعلى هامش زيارتها تفقدت رئيسة وزراء الدانمارك، مستشفى الكرنك الدولي التابع لهيئة الرعاية الصحية للتأمين الصحي الشامل، وذلك في إطار التعاون بين البلدين في المجال الطبي، وكان في استقبالها المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر وعدد من قيادات المحافظة.
فريدريكسن تزور مصنع ألباستر وشيخ النحاتين وتأكل "كباب"
كما حرصت رئيسة وزراء الدانمارك، على زيارة منطقة صناعة الألباستر بالبر الغربي بصحبة زوجها ونجلها، واشترت العديد من الهدايا التذكارية من قطع الألباستر ذات النقوش المصرية القديمة الزاهية، مبدية انبهارها وعشقها للحضارة المصرية القديمة وفنونها، وإعجابها الشديد بالمصنوعات المتوارثة من الفن المصري القديم، والتي يصنعها أحفاد الفراعنة في مصانع وورش الألباستر، كما استمعت لشرح مفصل عن صناعة الألباستر في الأقصر وتاريخه الأثري ومراحل تجهيزه ونقشه كفن مصري قديم متوارث منذ الأجداد.
كما قامت رئيس وزراء الدنمارك بزيارة للفنان التشكيلى، سيد المطعني، شيخ النحاتين في مدينة الأقصر، داخل منزله في البر الغربي، وقامت بتناول "الشاي الصعيدي" وقدم لهما شيخ النحاتين بعض الهدايا من منحوتاته الفرعونية، حيث عبرت الضيفة الدنماركية وزوجها عن إعجابهما الشديد بمنحوتات الفنان سيد المطعني، وجهوده في إحياء الفن المصري القديم.
وقال أسامة عبد الغني المرشد المرافق لرئيسة وزراء الدنمارك، أنها وقعت في غرام الأقصر وقامت بتكرار زيارتها لعاصمة السياحة العالمية خلال شهر أكتوبر الجاري، وذلك بعد ان قامت بزيارة الأقصر برفقة زوجها وأسرتها مطلع شهر يناير الماضي لعام 2023، مشيراً إلى أن الأهالي بالقرنة، رحبوا بالزيارة الجديدة لرئيسة وزراء الدنمارك، موجهين لها الدعوة لتكرار الزيارة للمحافظة مرة أخرى.
وأضاف عبدالغني، أن «ميته فريدريكسن»، و«بو تينبيرج»، كانا قد اختارا الإقامة خلال زيارتهما للأقصر داخل قصر الجُرف التراثي الواقع في قرية البعيرات المطلة على نهر النيل، والتي تشتهر بطبيعتها الغناء، ومبانيها الريفية والتراثية التي بُني كثير منها على طراز عمارة حسن فتحي، المعماري المصري الراحل صاحب ما يُعرف بعمارة الفقراء، واستمعت رئيسة الوزراء بمعزوفات موسيقية من التراث الغنائى العربي مع لحظات غروب الشمس في مشهد إبداعى تتعانق فيه أشعة الشمس المنسحبة مع نهر النيل والآثار الخالدة بعاصمة السياحة العالمية.
وقال الخبير السياحي محمود إدريس، أنه استقبل رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، وذلك قبل اختتام زيارتها للأقصر بصحبة عائلتها، في إطار الإحتفاء بضيوف المدينة من مشاهير العالم، حيث قامت بالتجول داخل متحف يحتوي على مجموعات من الهدايا الفرعونية التي أبدعتها أنامل أهل الأقصر من الفنانين الفطريين، ومجموعات من القطع الفنية المعاصرة، موضحا أنها أبدت إعجابها بالمشغولات كما تجولت الضيفة الدانماركية في كورنيش النيل، واستمتعت بتناول العشاء عبارة عن "وجبة كباب" على ضفاف النيل الذي يعد وجهة مفضلة للكثير من الساسة والمشاهير ونجوم الفن والرياضة بمصر والوطن العربي والعالم.
محافظ الأقصر يهدي رئيس وزراء الدانمارك مركب الشمس
وخلال قيامه بتوديع ميته فريدريكسن رئيسة وزراء دولة الدنمارك في ختام زيارتها إلى محافظة الأقصر، دعا المهندس عبد المطلب عماره، محافظ الأقصر، السيدة ميتا فريدريكسن لزيارة المحافظة مرة أخرى والاستمتاع بمعالمها الأثرية والسياحية، مثمنا اختيارها لعاصمة السياحة العالمية، لقضاء أجازتها برفقة أسرتها للمرة الثانية علي التوالي خلال عامين حيث سبق وأن زارت الأقصر في يناير ٢٠٢٣ برفقة زوجها، وأعربا عن إعجابهما بالمعالم الأثرية والتاريخية داعيان العالم أجمع لزيارة الأقصر.
وحرص محافظ الأقصر، علي وداع رئيسة وزراء الدنمارك قبل مغادرتها للمحافظة حيث التقي بها في مطار الأقصر الدولي، وعقد معها حوارا تعرف خلاله علي انطباعاتها عن الأقصر في نهاية رحلتها السياحية بها، وقدم لها هدية تذكارية عبارة عن نموذج مصغر مقلد لـ ( مركب الشمس ) وهو قارب كان يستخدمه إله الشمس عند المصريين القدماء.
رئيس وزراء الدانمارك: وقعت في غرام الأقصر
ورداً على المحافظ، بعد إقامتها بالأقصر على مدار 3 أيام، أكدت ميتة فريدريكسن رئيسة وزراء الدانمارك، أنها سعيدة جدا بزيارة الأقصر مُجددا، وأنها تنوي تكرار زيارتها للمدينة في المستقبل، مضيفة أن الأقصر صارت وجهة سياحية مفضلة بالنسبة لها ولعائلتها، قائلة "وقعت في غرام الأقصر أنا وعائلتي".
كما عبرت فريدريكسن، عن إعجابها هي وأسرتها بعظمة الحضارة المصرية القديمة وانبهارها بما شاهدته من معالم أثرية، والفن المنقوش علي جدران المعابد، مؤكدة أن مصر دولة لها تاريخ عريق وذات حضارة عظيمة، كما أنها بلد مختلفة وفريدة، وشعبها رائع ويستقبلك بترحاب في كل مكان، معبرة عن إعجابها بالحضارة المصرية القديمة، ودقة وروعة الفنان المصري القديم، والإعجاز الهندسي في طريقة بناء المعابد، وتشييد المقابر الملكية، مشيرة إلى أنها حرصت على التقاط الصور التذكارية داخل كافة المناطق الأثرية، واستمعت لشرح مفصل عن تاريخ وحضارة مصر القديمة في كل المناطق الأثرية التي زارتها، مؤكدة أنها استمتعت بجو الأقصر والطبيعة الخلابة، وحضارته المشيدة منذ آلاف السنين.