الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

دماء على فراش الزوجية.. حكايات من دفاتر قتل الأزواج لزوجاتهم

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يزال مسلسل قتل الزوجات على يد أزواجهن متصدراً مشهد الجريمة على عناوين الأخبار، تكون البداية وردية وجميلة بين الزوجين وسرعان ما تتحول الحياة بينهما لمشاحنات وخلافات مستمرة.

ومع زيادة المشاكل الأسرية ينفرط العقد ويكون الزوج لا يشعر بالراحة داخل منزله فيحاول الهروب من تلك الخلافات بقضاء أطول وقت بالخارج، وعند العودة يجد ما قد تركه ومزيد من المشاجرات وتتحول الحياة لجحيم.

وإن كان الطبيعي أنه لا مبرر لجريمة قتل مهما كان الدافع فما بالك إذا كان المجني عليه شريك حياتك ورفيق دربك، رجال تلوثت أيديهم بدماء زوجاتهم لم يتذكروا اللحظات الجميلة التي جمعتهما معا بل راح يغرق عش الزوجية الذي كان شاهدا على لحظات جميلة وأزمات عبراها معا، بدماء زوجته، وراح يزهق روحها بعد مشاجرة بينهما، لم يتحمل كل منهما الآخر، والنتيجة جثة الزوجة غارقة في دمائها وزوج سجين خلف القضبان وأبناء مشردون.

في سياق متصل؛ تصدرت جرائم قتل الزوجات عناوين الأخبار، وجاء أبرزها خلال الأيام القليلة الماضية:

موظف الهرم قتل زوجته وتخلص من جثتها فى الصحراء

 

واقعة مأساوية شهدتها منطقة الهرم بمحافظة الجيزة عندما أقدم موظف على قتل زوجته طعنا بسكين المطبخ لشكه في سلوكها ورغبته في تركها العمل، ثم وضع جثتها داخل حقيبة كبيرة وتخلص منها بصحراء الفيوم.

تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من ضبط المتهم وتم بإرشاده العثور على الجثة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

 

عاطل بالمعصرة يضرب زوجته بعصا خشبية حتى الموت

أنهى عاطل حياة زوجته ضربا بعصا خشبية على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بمنطقة المعصرة جنوب محافظة القاهرة، وذلك بعد انفصالهما وزواجه منها مرة أخرى عرفيا وعندما بدأ شك الزوج في سلوك زوجته لخروجها المتكرر بدون إذن منه تعدى عليها بالضرب حتي الموت.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والأداة المستخدمة في الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

 

عاطل بالأميرية يخنق زوجته بسلك كهرباء حتى الموت

أقدم عاطل على قتل زوجته خنقا بسلك الكهرباء في مشادة كلامية تطورت بينهما إلى مشاجرة قام خلالها المتهم بخنق زوجته بالسلك حتي الموت بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

 

مدرس بالمنيا يذبح زوجته ويسلم نفسه للشرطة

في واقعة صادمة عاشتها قرية بني صامت، بمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، أقدم خلالها مدرس لغة انجليزية على ذبح زوجته مدرسة، بسبب خلافات بين المتهم وزوجته وأهلها وقام المتهم بتسليم نفسه لقسم الشرطة بعد ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

العقوبة القانونية

ويحال المتهمون في قضايا القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الى المحاكمة الجنائية ويتم اصدار حكم ضده وفقا لقانون العقوبات وكما تنص المواد:

المادة 230: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

المادة 231: الإصرار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط.

المادة 232: الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

المادة 233: من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.

المادة 234: من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.

كما نص المشرع على أن إطلاق عبارة "سبق الاصرار والترصد" يتطلب شرطين:

أولا: وجود عنصر زمني طالت أم قصرت مدته فيستلزم وجود وقت من الزمن للتفكير والتجهيز وإعداد أدوات القتل.

ثانيا: أن يكون الجاني فكر في الجريمة وهو في حالة هدوء ورويه أي بعيدا عن ثوره الغضب وأن تكون النفس هادئة غير مملوءة بالغضب.

أما اذا كان نية القتل قد جاءت حالة أو لحظة دون مرور فترة زمنية طالت أم قصرت ولم يكن الجاني في حالة هدوء ورويه وكان تحت تأثير الاستفزاز  والتهديد أو الغضب فلا وجود للحديث عن ظرف سبق  الاصرار.

فالجاني قد يرتكب جريمة القتل أو الضرب بسبب غضب شديد أو انفعال سببه استفزاز المجني عليها.

فالاستفزاز الصادر من المجني عليها ليس سبب للبراءة، مهما كانت درجة الاستفزاز، لأن الغضب الشديد لا ينفي القصد الجنائي سواء العام أو الخاص.

أي أن حالات الاستفزاز تعتبر عذر مخفف للعقوبة ولا يترتب عليها البراءة.

وإذا انتفي سبق الاصرار انتفي الترصد ونكون أمام جريمة قتل عمد فقط بدون سبق إصرار وترصد مما يخفف حكم الإعدام إلي المشدد.