أعلن رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي عدم اعترافها بنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد يوم السبت، ودعت المواطنين للتظاهر السلمي.
وقالت زورابيشفيلي خلال مؤتمر صحفي لها، يوم الأحد: "شهدنا شيئا غير عادي. هنا كان تزوير شامل، وسرقة شاملة لأصواتكم، واستخدام لكافة وسائل تزوير الانتخابات التي رأيناها في هذا البلد أو في البلدان الأخرى".
واعتبرت زورابيشفيلي الحكومة الحالية المنبثقة عن حزب "الحلم الجورجي" الحاكم منذ 12 عاما، الذي أعلنت لجنة الانتخابات المركزية فوزه في الانتخابات، "غير شرعية".
وقالت: "أود التوجه إلى شركائنا الأوروبيين والأمريكيين. اطلعت على التصريحات التي أدلت بها مختلف الأطراف، ونحن ممتنون جدا على تلك التصريحات. ولكن على الجميع في الخارج أن يعرفوا أن حماية جورجيا وحماية مستقبل جورجيا في هذه المنطقة وحماية الميزان الجيوسياسي وحماية المستقبل الأوروبي لهذه المنطقة هي حماية الشعب، وليس إقامة الاتصالات مع هذه الحكومة غير الشرعية".
ودعت رئيسة الدولة المواطنين للتظاهر سلميا في وسط العاصمة تبيليسي، مساء الاثنين، "للإعلان عن عدم الاعتراف بهذه النتائج".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي كوباخيدزه، الذي يمثل "الحلم الجورجي"، أن أحدًا لن يستطيع تقديم الأدلة على عدم شرعية الانتخابات البرلمانية في جورجيا.
واتهم كوباخيدزه المعارضة بأنها "تفتقر إلى الكرامة" للاعتراف بهزيمتها في الانتخابات.
وأكد كذلك أن الرئيسة الجورجية لن تتمكن من عرقلة عقد أول اجتماع للبرلمان بتشكيلته الجديدة، مضيفا أن الاجتماع سيعقد وفقا للنظام المعتاد وسيتم تشكيل وإقرار الحكومة الجديدة رغم عدم اعتراف المعارضة بنتائج الانتخابات.
يذكر أن الانتخابات التشريعية جرت في جورجيا يوم السبت 26 أكتوبر. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية فوز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بحصوله على 54% من الأصوات بعد فرز 99.64% من أصوات الناخبين.
وحسب النتائج المعلن عنها، تمكنت كذلك 4 أحزاب أخرى من دخول البرلمان، حيث تجاوزت الحد الأدنى الضروري من الأصوات البالغ 5%.
وأعلنت جميع أحزاب المعارضة مساء السبت رفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات، ودعت أنصارها للاحتجاج في الشارع.