الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

داليا عبدالرحيم: اقتراب شبح دخول المنطقة في حرب إقليمية.. خبير: دولة الاحتلال وزعت 460 ألف بندقية على المستوطنين.. والصهيونية تُريد إشعال حرب دينية

الإعلامية داليا عبدالرحيم
الإعلامية داليا عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، حلقة اليوم من “الضفة الأخرى”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية” بقصيدة تضامنًا مع يحدث مع الشعب الفلسطيني من اعتداء سافر ووحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجاءت كلماتها كالتالي "لماذا تركتَ الحصان وحيدًا؟ 
لكي يُؤْنسَ البيت يا ولدي، 
فالبيوتُ تموتُ إذ غاب سُكَّانُها.. 
ومن يسكُنُ البَيْتَ من بعدنا يا أَبي؟ 
سيبقى على حاله مثلما كان يا ولدي!
تذكَّرْ .. هنا صلَبَ الإنجليزُ أباك على شَوْك صُبَّارة ليلتين، ولم يعترف أَبدًا.. 
سوف تكبر يا ولدي، وتروي لمن يَرِثُون بنادِقَهُمْ بعدنا ..
سيرةَ الدم فوق الحديد..

وقالت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إننا في خضم هذا الصراع المستمر منذ عقود، سيأتي دائما من يروي سيرة الدم فوق الحديد ولكنهم لا يفهمون.. تلك هي المعضلة، معقبة: مدنيون أبرياء كل ذبهم أنهم ولدوا على الأراضي الفلسطينية المحتلة فصاروا ضحايا دوامة لا تنتهي من العنف والإرهاب.

وأضافت أنه خلف هذا الواقع المرير تظهر جماعات إسرائيلية متطرفة، تختلف في أهدافها وأفكارها، لكنها تتفق في استخدام العنف والترويع ضد السكان العزل، هؤلاء المدنيون الذين حلموا بالحياة بسلام يجدون أنفسهم محاصرين بين جدران الخوف والاضطهاد، موضحة أن الجماعات المتطرفة في الداخل الإسرائيلي ليست مجموعة واحدة؛ بل تشكل طيفًا متنوعًا من الفصائل التي توحدها أفكار استعلائية دينية وسياسية، وبعض هذه الجماعات تتبنى فكر "التفوق العرقي" وتؤمن بضرورة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بأي ثمن، بما في ذلك استخدام الإرهاب المباشر ضد الفلسطينيين، ومن أشهر هذه الجماعات "جباية الثمن" و"لاهفا" و"حركة كاخ"، التي تدعو بشكل علني إلى استخدام العنف لفرض رؤاها.

وتابعت: وإلى جانب العنف المادي، تتبنى هذه الجماعات خطابًا يُحرض على الكراهية ويزيد من الشرخ بين الشعوب في المنطقة، وتعمل هذه الفصائل على تدمير أي فرص للسلام والتعايش، وتغذي صراعات سياسية ودينية طويلة الأمد، في الوقت الذي يعاني فيه المدنيون من تداعيات هذه النزعة التطرفية، فالسياسات الإسرائيلية تدفع المنطقة بشكل عام إلى العنف والعنف المتبادل الذي كان من نتائجه عملية الدهس التي حدثت صباح اليوم في شمال تل أبيب الحادث الذي وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالمأساوي، وسنسلط الضوء على تلك الجماعات المتطرفة في الداخل الإسرائيلي، لنتعرف على جذورها الفكرية، وأساليبها العنيفة، وتأثيرها المدمر على النسيج الإنساني في المنطقة؛ لنقترب من حياة الأفراد الذين يدفعون الثمن الأكبر – الأبرياء الذين حرموا من الأمن والطمأنينة، وسط أصوات التطرف التي تسعى لإذكاء نيران الصراع.

وأوضحت أن صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نشرت تقريرًا يوم 24 أكتوبر وعرضت فيه شهادات لسكان مدينة بيت لحم تكشف أنه ومنذ اندلاع الحرب رأى المستوطنون الفرصة لسرقة المزيد من الأراضي عندما لم يكن أحد يراقبهم.. فقبل شهرين، زحف مستوطنون يهود يحملون بنادق وسكاكين على قطعة أرض عائلة "قيسية" التي تبلغ مساحتها فداناً واحداً من الزيتون والتين والمشمش والليمون وأقاموا معسكراً هناك، وبدعم من الجيش الإسرائيلي قام المستوطنون بتحصين المحيط وإزالة كل ما لا يريدونه.

وأكدت أنه في مساء الخميس الماضي تسلل مجموعة من المستوطنين إلى قطاع غزة قبل أن تقوم وحدات من الجيش الإسرائيلي بإخراجهم، وذلك بعد انعقاد المؤتمر الذي حمل شعار "تحضيرات لإعادة استيطان غزة"، شارك فيه وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير، ودعمه وزير المالية الإسرائيليي بتسئيل سموتريتش، والذي تم عقده على الحدود المتاخمة لقطاع غزة؛ حيث أدلى مسؤولون إسرائيليون بتصريحات تدعو علانية إلى طرد الفلسطينيين من غزة وإقامة مستوطنات يقيم فيها اليهود، واقتحم المستوطنون السياج الفاصل بين قطاع غزة والكيبوتسات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع من جهة معبر إيريز، مطالبين بإنشاء مستوطنات جديدة في القطاع. كما قاموا برفع العلم الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية التي دخلوها.

وتابعت: ويوم الجمعة الماضي اقتحم مئات المستوطنين منطقة حائط البراق غربى المسجد الأقصى، وأدوا الطقوس التلمودية إحياءً لما يسمى عيد «نزول التوراة»، كما اقتحموا المسجد من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس المحتلة إن مجموعات من المستوطنين، بينهم المتطرف «يهودا غليك»، اقتحمت الأقصى، ونظّمت جولات استفزازية فى باحاته، موضحة أن المستوطنين أدوا صلوات وطقوسا تلمودية فى الساحة الشرقية من المسجد، فيما شددت قوات الاحتلال من فرض قيودها على دخول المصلين.

ونوهت بأنه في اليومين الماضيين تصاعدت الأحداث بشكل غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، واقترب أكثر من أي وقت مضى شبح دخول المنطقة في حرب إقليمية متعددة الأطراف، ففي فجر السبت بدأت إسرائيل ما اعتبرته الرد على هجمات إيران في بداية الشهر الحالي بالصواريخ والطائرات المسيرة على عدة مدن في الداخل الإسرائيلي، موضحة أن هجمات فجر السبت على إيران وفقا لما أعلنته إسرائيل كانت البداية، وشاركت فيها أكثر من 100 طائرة إف 35 واستهدفت قواعد عسكرية ومصانع ومخازن للصواريخ الباليستية في العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية، ورغم محدودية الهجمات وتقليل إيران من نتائجها، حيث ذكرت هيئة الأركان الإيرانية أن إسرائيل استخدمت في تلك الهجمات صواريخ تحمل رؤوسا ضعيفة الانفجار، ويرى قادة عسكريين إسرائيلين أن سماء إيران أصبحت مكشوفة وآمنة، بما يعني أنها نجحت في تحييد قدرات الدفاع الجوي الإيراني، الأمر الذي يُمهد لهجمات قادمة أشد وأكبر إذا قررت إيران الرد على تلك الهجمات الإسرائيلية، ما يعني باختصار أن سيناريو الحرب ما زال مفتوحًا واحتمالات تصاعده قائمة والانزلاق لحرب إقليمية ضخمة أمر وارد.

وأكدت أن التصعيد الإسرائيلي مع إيران مع استمرار العدوان والمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرا ئيلية في غزة والضفة ولبنان، كما تحظى السياسة الأمريكية تجاه إيران بوزن ثقيل في الانتخابات الرئاسية، خاصة في ظل السجالات التي تتعلق بملفات عديدة، منها الملف النووي الإيراني، والعلاقات الأمريكية مع حلفاء الخليج، وأمن إسرائيل، ومن المرجح أن الضربة المحدودة جاءت لتعزز صورة إسرائيل كدولة متقدمة على إيران في قدرتها على الرد، وهو أمر يُكسبها دعمًا أمريكيًا مستمرًا خاصة من القوى السياسية الداعمة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، وقد يكون هذا التحرك مؤشرًا على رغبة إسرائيل في كسب الإدارة الأمريكية الحالية بجعل الملف الإيراني في قلب المشهد الدولي، ما يُساهم في الضغط على المرشحين في الانتخابات الرئاسية لتأكيد مواقفهم الداعمة لإسرائيل في مواجهة إيران.

واستطردت: ويبقى سؤال: هل هذا التصعيد العسكري والانفجار في العنف ناتج عن سياسات أقصى اليمين في إسرائيل؟، أم أن هذا اليمين هو نتاج تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟، وفي سياق هذا النقاش سنلقي الضوء على ممارسات إسرائيل المتطرفة ودورها في تأجيج التوترات داخل الأراضي المحتلة، وعلى وجه الخصوص في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سنتناول الدور المتنامي للمستوطنين المتطرفين في هذا الصراع، والعربدة التي تحدث في الأماكن المقدسة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وعرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، تقريرًا بعنوان “الإرهاب الإسرائيلي في غزة وتأثيره على تنامي التطرف وسيطرة اليمين في إسرائيل”، موضحة أن ما تابعناه في هذا التقرير يُثير العديد من التساؤلات حول مدى تأثير سياسات أقصى اليمين الإسرائيلي على الوضع الراهن في غزة والضفة الغربية، موضحة أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية، المتمثلة في دعم المستوطنين وتسليحهم خلقت واقعًا مليئًا بالعنف والفوضى التي لا تقتصر فقط على الصراع مع الفلسطينيين، بل تمتد لتغذي تيارات أكثر تطرفًا داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، وما نراه اليوم قد يكون جزءًا من دوامة إرهاب الدولة التي تفتح الأبواب أمام إرهاب آخر، إرهاب يحمله المستقبل وقد تقوده مجموعات يمينية متطرفة بشكل أكبر، إنه مشهد معقد، وعلينا أن نفكر في تداعياته طويلة الأمد، ليس فقط على الفلسطينيين، بل على استقرار المنطقة بأسرها

كما عرضت إنفوجرافًا بعنوان “جرائم المستوطنين والمتطرفين بحق الفلسطينيين”، والذي يوضح كم العداء الذي يُمارس ضد الفلسطينيين، موضحة أنه كما شاهدنا مع حجم الجرائم المروعة التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين وما يعكسه من حجم العنف الذي يعاني منه الفلسطينيون بشكل يومي نتيجة لإرهاب المستوطنين، إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي دليل على واقع مؤلم يعيشه شعبٌ يحارب للحفاظ على أرضه وكرامته.

من جانبه عقب الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على حادثة الدهس بالقرب من تل أبيب، والتي أدت لمقتل العديد من الجنود وإصابة العشرات.

وقال "الرقب"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الاخبارية"،: "العنف لا يُولد إلا العنف، واستمرار الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني سيدفع نحو تنفيذ مثل هذه الحوادث"، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي عليه أن يعلم بأن الأمور وصلت إلى مرحلة صعبة جدًا، مشيرًا إلى أن هذا الحادث هو الثاني خلال هذه الحرب، وهذا الحادث سيؤدي إلى قيام الاحتلال بالتشديد على عرب 1948 بصورة كبيرة.

وأضاف أن هناك إغراقًا للمجتمع العربي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بالفوضى من خلال نشر الأسلحة، حيث تتحدث التقارير عن وجود 40 ألف بندقية غير مُرخصة بين عرب 1948، والهدف من ذلك نشر الفوضى بين عرب 48، موضحًا أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وزع 460 ألف بندقية آلية على المستوطنين، وهذا الرقم كبير للغاية.

وأشار إلى أن هناك 70 منظمة إرهابية داخل دولة الاحتلال من بينهم منظمة "حراس الهيكل"، وكل هذه المنظمات تُريد قتل كل الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المجتمع الدولي لا يرى الإرهاب الموجود من دولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما يرى الشعب الفلسطيني الذي يرفع صوته اعتراضًا على جرائم الاحتلال الإرهابية، وهذا كيل بمكيالين.

ونوه بأن المجتمع الغربي يدافع عن دولة الاحتلال بصورة كبيرة جدًا، ويُبرر استهداف الاحتلال المنشآت الطبية والصحية، بحجة أن الاحتلال يدافع عن نفسه، حيث يُريد المجتمع الغربي أن يهرب من عقدة الدم تجاه اليهود "الهولكوست"، مشيرًا إلى أن هناك أزمة حدثت بين رئيس أركان جيش الاحتلال وبين بعض الجنود، حيث يرى بعض الجنود أنهم في حرب دينية، ويريدون قتل كل ما هو غير يهودي في أراضي الدولة الفلسطينية، لأنهم يعتقدون أن كل عملية قتل لشيء غير يهودي فهو يقربهم من الله.

وأكد أن الغرب يتحدث عن الإرهاب في الإسلام، ولا يتحدث عن الإرهاب في دولة الاحتلال ضد العرب، وضد الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الشعب الفلسطيني شعب يدعو للسلام والتسامح، وقبل 1948 كان هناك تعايشًا ما بين العرب واليهود، وكان جزء من اليهود وزراء في الحكومة الفلسطينية، وهذا دليل على تسامح الشعب الفلسطيني.

واختتم بأن الصهيونية تُريد إشعال حرب دينية في المنطقة، رغم أن الشعب الفلسطيني لا يدعوا على الإطلاق لحرب دينية، مطالبًا الغرب بتغيير سياسته ضد الشعب الفلسطيني، وأن يقرأ جيدًا ما يصدر من اليمين المتطرف الموجود داخل دولة الاحتلال.

وبدوره قال هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، إن الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية لم يشمل ضرب المفاعلات النووية أو المنشآت النفطية، وشمل منشآت عسكرية محددة غير تابعة للحرس الإيراني، وهذا السيناريو هو الأقل ضررًا لطهران، حيث سعت الولايات المتحدة لتنفيذه من خلال الضغط على دولة الاحتلال.

وأضاف "سليمان"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الضربة الإسرائيلية كانت محددة على 19 هدفًا في 3 محافظات إيرانية، مشيرًا إلى أن الإعلام الإيراني تحدث عن أن الضربات كانت ضعيفة، وأن القوات الإيرانية استطاعت أن تتصدى لهذه الضربات، ولكن وسائل الإعلام الدولية تحدثت عن تحقيق الضربة العديد من الخسائر المتعلقة بإنتاج الصواريخ الباليستية، خلاف تخريب 4 بطاريات بمنظومة الدفاع الجوية الروسية إس 300.

وأوضح أن طهران تحاول التهوين من الضربات الإسرائيلية، حتى لا تكون مطالبة بالرد على هذه الضربة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن دولة الاحتلال كان لديها بعض الخطط للقيام بضربة أكثر تأثيرًا على طهران، ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغط من أجل عدم القيام بهذا الأمر.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال بعد استفاقة حزب الله على مواجهة الجيش الإسرائيلي، قررت تأجيل المواجهة مع إيران، وشنت ضربة خفيفة لطهران، حتى لا تقوم إيران بالرد، موضحًا أن هناك حرصًا من قبل المجتمع الدولي على عدم توسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط من خلال السعي لوقف تبادل الضربات بين تل أبيب وطهران.

وتوقع ضبط الصراع بين دولة الاحتلال وإيران عند هذا الحد في هذا التوقيت، خاصة وأن إيران لا تريد تلقي المزيد من الضربات، خلاف أن دولة الاحتلال منهكة، مؤكدًا أن البعض يتحدث عن أن الهدف من الضربة الإسرائيلية هو تدمير منظومة إس 300 الروسية، مشيرًا إلى أن طهران لم تحصل على منظومة الدفاع الجوية الأكثر تطورًا إس 400، رغم العلاقات الروسية الإيرانية المتطورة.

وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الأدب العبري، والخبير في الشأن الإسرائيلي، إن التطرف والإرهاب الموجود داخل الحركة الصهوينية طال حتى الإنجليز الذين دعموا الصهيونية في البداية.

وأضاف "أنور"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن عقوبة الجلد التي كانت موجودة داخل فلسطين قبل 1948 عندما طالت عددًا من عناصر الحركة الصهوينية، قامت الحركة باستهداف مجموعة من ضابط الإنجليز المتحالفين مع هذه العصابات الصهيونية، موضحًا أن الحركة الصهيونية فجرت أحد الفنادق بما فيه من اليهود والإنجليز، مشيرًا إلى أن هذا التطرف امتد لدولة الاحتلال بعد إنشاء دولة الاحتلال، وأصبح موجودًا في الحكومة الحالية.

وأوضح أن العصابات الصهوينية تسللت إلى العراق في الماضي وقامت بالكثير من الجرائم، وهذه العصابات فجرت بعض المصالح الغربية في مصر، وتطورت هذه العصابات حتى أصبحت تُسيطر على نظام الحكم في دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال كانت تُساند جبهة النصرة الإرهابية، حيث عالجت عناصر هذه الجماعة داخل مستشفيات دولة الاحتلال عندما كانت الحرب في سوريا مشتعلة.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال تتعاون مع الكثير من الجماعات الإرهابية، وبعض هذه الجماعات تدعو إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل، موضحًا أن دولة الاحتلال تتهم المقاومة الفلسطينية بقتل 22 طفلاً فلسطنيًا، رغم أن الشواهد تُشير إلى أن هذه الحوادث كانت نتيجة بعض الضربات الخاطئة من جانب جيش دولة الاحتلال، متسائلاً: "ماذا عن استشهاد 17 ألف طفل فلسطيني في الحرب على غزة".

وأكد أن الجماعات الإرهابية في دولة الاحتلال تُقدر بـ5% من إجمالي السكان، خاصة وأن عرب 1948 يُمثلون خمس السكان بنسبة 20%، خلاف أن أحزاب اليسار تُريد أن تكون دولة الاحتلال دولة لكل مواطنيها، مشيرًا إلى أن الإرهاب الإسرائيلي لديه جذور راسخة في العقلية الإسرائيلية، موضحًا أن المجموعة الحالية تُريد جر المنطقة إلى حرب إقليمية جديدة.

واختتم بأن اليمين المتطرف في دولة الاحتلال يرضخ بشكل نفعي لموازين القوى، مشيرًا إلى أن مصر حصلت على حقوقها الكاملة بعد نصر أكتوبر، وانسحب جيش دولة الاحتلال من قطاع غزة قبل ذلك في عهد اليمين المتطرف.