شهد مهرجان الجونة السينمائي اليوم الأحد، عرض الفيلم التسجيلي "نحن في الداخل" للمخرجة فرح قاسم، ضمن عروض مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة للنسخة السابعة من عمر المهرجان.
تدور أحداث الفيلم حول فرح (المخرجة نفسها) التي قررت العودة إلى مدينة طرابلس اللبنانية مسقط رأسها بعد 31 عامًا من الغياب، وذلك للقاء والدها مصطفى البالغ من العمر 83 عامًا، لتلحق بالفرصة الأخيرة لإعادة التواصل مع والدها، مستخدمة في ذلك الطريقة الوحيدة التي ترى أنها قد تمثل لغة مشتركة بينها وبينه وهي الشِعر؛ شغفه الوحيد.
وعقب عرض الفيلم، تحدثت المخرجة فرح قاسم، عن علاقتها بوالدها فهما كانا مقربان طوال الوقت، وإن كان هذا لا يمنع اختلافهما حول بعض الأمور.
وعن ظروف صناعة الفيلم، قالت قاسم إن العملية برمتها كانت مليئة بالصعاب فهي لم تكن تعي ما الذي تريد تقديمه في البداية، وما زاد من صعوبة الأمر أن ما يحدث داخل المنزل وخارجه (لبنان) لم يكن سهلاً على الإطلاق.
وتطرقت قاسم إلى لحظة حساسة للغاية خلال صنع الفيلم حين توفي والدها، فهذا الأمر غّير كل شئ، فهي ترى أنه كان يمثل لبنان.
وأضافت قاسم:" لذا غادرت ولم أستطيع النظر إلى اللقطات المصورة بعدها، لقد اتخذ مني الأمر سنتين لمحاولة العمل على الفيلم مجددًا".