الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أمين نقابة المهندسين : حرب أكتوبر علامة فارقة في التاريخ المصري الحديث

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مستهل كلمته التي ألقاها خلال احتفالية نقابة المهندسين بمرور 51 عامًا على انتصار حرب أكتوبر المجيدة، قدَّم اللواء أركان حرب المهندس محمود حامد عرفات- أمين عام النقابة، التحية والتقدير للحضور من رجال وأبطال القوات المسلحة، وعلى رأسهم اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج- المفكر العسكري والخبير الاستراتيجي، مشيرًا إلى أنه تلقَّى على يديه العلوم العسكرية وتتلمذ على يده، مثله مثل معظم قادة القوات المسلحة.
 وأكد "عرفات" أن حرب أكتوبر 1973، لا تُعد مجرد انتصار عسكري، بل علامة فارقة في التاريخ المصري الحديث، وتجسيد لإرادة أمة رفضت الهزيمة وكتبت بدماء أبنائها فصلًا جديدًا من الكبرياء والعزة، كما شكَّلت منعطفاً تاريخيًّا قلب موازين القوة في المنطقة بفضل التخطيط الاستراتيجي الدقيق، 

وقال : "في هذه الحرب، اصطفَّالمصريون حول جيشهم وقيادتهم السياسية، مؤمنين بحقهم في استعادة أرضهم؛ ليصنعوا تاريخًا جديدًا في مواجهة عدو كان يظن أنه لا يُقهر، محققين نصرًا عظيمًا أشاد به العالم، ومجَّده العدو نفسه، واعتبره الخبراء مثالًا يُدرَّس في العلوم العسكرية"

واستطرد  "عرفات" : "حرب أكتوبر قال عنها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان بعد 48 ساعة من اندلاعها، إن هذه حرب صعبة.. معارك المدرعات فيها قاسية، ومعارك الجو مريرة، إنها حرب ثقيلة بأيامها وثقيلة بدمائها".


وشدد على أن حرب أكتوبر أحد أعظم المعارك العسكرية في العصر الحديث، حيث خاض الجيش المصري المعركة على طول جبهة القتال بقواته البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، وشهدت واحدة من أكبر الضربات الجوية في التاريخ، بمشاركة نحو 220 طائرة، مهَّدت الطريق لإحد أعظم المعارك العسكرية في التاريخ الحديث، فضلًا عن التمهيد النيراني الكثيف بـ 2000 مدفع

وأضاف "عرفات": "جاء اقتحام الجيش المصري لـخط بارليف أكبر مانع عسكري في التاريخ، الذي شيد على امتداد شرق قناة السويس، ليُشكِّل اقتحامه أهم وأعقد الإنجازات في تلك الحرب، فلم يكن مجرد عبور لمجرى مائي، بل كان اختراقًا لحصون وُصِفت بأنها أقوى التحصينات العسكرية في التاريخ".
وأشاد بالدور العظيم للمهندسين المصريين المدنيين والعسكريين من مختلف التخصصات الهندسية في مراحل التخطيط والإعداد والتجهيز للقوات المسلحة، وكذا معارك الاستنزاف ومعركة أكتوبر المجيدة، حيث شاركوا في استيعاب التطور التكنولوجي للمعدات والأسلحة الحديثة والحفاظ على كفاءتها الفنية وتطويرها، كما ساهموا في جميع أعمال التجهيزات الهندسية للقواعد والمطارات الجوية، وكذا قواعد صواريخ الدفاع الجوي ومراكز القيادة والسيطرة، واختلطت دماؤهم "عسكريون ومدنيون" مع دماء زملائهم من كافة الأسلحة المقاتلة والمعاونة .

وأوضح أن الجيش المصري نجح في تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، واسترداد جميع الأراضي المحتلة في شبه جزيرة سيناء واسترداد السيادة المصرية الكاملة على قناة السويس، وأظهرت الحرب أن التعاون العربي العسكري والاقتصادي يمكن أن يحقق قوة الردع العربية للحفاظ على الأمن القومي العربي ضد أي محاولات لتهديده والمساس به.
واختتم "عرفات" كلمته بالتأكيد على حق الجميع بالفخر بقواتنا المسلحة، التي أنجزت هذا الانتصار الذي غيَّر موازين القوى في المنطقة، ليبقى عنوانًا للفخر والعزة، ودليلًا على أن الإرادة القوية يمكنها قلب المعادلات وتغيير مجرى التاريخ.

يذكر، أن الاحتفالية انطلقت بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين  وهيئة مكتب النقابة،وبينهم الدكتور المهندس أحمد البدوي سيد - وكيل النقابة، والمهندس محمود حامد عرفات- الأمين العام، والمهندس كريم الكسار- الأمين العام المساعد، والدكتور المهندس سعد مكرم- أمين الصندوق المساعد، ومشاركة اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، وعدد من قادة القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة، ومنهم اللواء أركان حرب حسين مسعود- وزير الطيران السابق،  واللواء محمد نادر عبد الوهاب، واللواء أركان حرب عصام عبد الحليم، واللواء أركان حرب بحري محمود متولي.