شهدت منطقة مصر القديمة جريمة قتل بين شابين جمعتهما الغربة، والعمل في مجال البناء والتشييد، ثم نشبت بينهما خلافات انتهت بقتل أحدهما للآخر.
كشفت تحقيقات النيابة العامة بجنوب القاهرة، نشوب مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه أثناء جلوسهما بمكان سكنهما، عقب انتهاء يوم عمل شاق، تطورت إلي مشاجرة، وتشابك.
قام علي إثرها المتهم بضرب صديقه عدة ضربات قاتلة علي رأسه وسائر جسده باستخدام آلة حادة “سيح حديد مسلح”، أدت إلي سقوطه غارقًا في دمائه، ثم توفي.
وتبين من التحقيقات أن المتهم والمجني عليه تجمع بينهما صداقة، وقدما إلي القاهرة من إحدى قرى الصعيد للعمل، وعملا سويًا في مجال المقاولات، وبناء العقارات، كعمال لنقل ورفع مواد البناء والتشطيبات والتكسير.
وكانت تجمعهما علاقة صداقة قوية، ويعملان في نفس المكان ويقيمان في نفس السكن، وتبين أن الواقعة كانت في أحد أماكن عملهما.
وانتهت النيابة من مناظرة جثة المجني عليه، وتبين أنها لشاب في عقده الثاني، يرتدى كامل ملابسه، مصاب بكسر في الجمجمة، جراء الضرب المتكرر عليها، وجروح وكدمات أخرى في الجسد.
وأمرت النيابة بتشريح جثة الشاب، لبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن، وإخطار ذويه لاستلام الجثة، كما أمرت بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، وعرضه علي الطب الشرعي لبيان تعاطيه للمخدرات من عدمه، وطلبت الصحيفة الجنائية الخاصة به.
واصطحبت قوة من قسم شرطة مصر القديمة، برفقة النيابة العامة، وخبراء الطب الشرعي ورجال البحث الجنائى، المتهم الي مسرح الجريمة لإجراء المعاينة التصويرية، لكيفية ارتكابه الجريمه، وسط حراسة أمنية مشددة.
وأقر المتهم في التحقيقات بارتكابه الواقعة، بعد مشاجرة نشبت بينهما، لسب المجني عليه له مما أثار غضبه، وانهال عليه بالضرب، ولم يكن يقصد موته، كما استمعت النيابة إلي أقوال الشهود، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، لكشف ملابساتها.
ورد بلاغ لرجال قسم شرطة مصر القديمة، بوجود جثة شخص داخل أحد المباني، وبالانتقال والفحص تبين صحة الواقعة، وتم نقل الجثة إلي مشرحة زينهم تحت إشراف النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.