السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جرائم إسرائيل لا تنتهي.. قوات الاحتلال تقتحم مستشفى كمال عدوان.. والصحة العالمية: فقدنا الاتصال بطاقم الأطباء.. وما يحدث انتهاكا صارخا

 مستشفى كمال عدوان
مستشفى كمال عدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي بدعوى منع حماس من إعادة قوتها العسكرية في المنطقة.

 

الصحة العالمية تفقد الاتصال

اقتحم الجيش الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، إن جنود الاحتلال اقتحموا المستشفى وطلبوا من المرضى النزول إلى الساحة الرئيسية فيه، مؤكدة أن "الوضع داخل المستشفى كارثى بمعنى الكلمة".

وأكدت أن الاحتلال يحتجز النساء في إحدى الغرف داخل مستشفى كمال عدوان دون ماء أو طعام.

وأوضحت أن جيش الاحتلال قصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، ما زاد من خطورة الوضع الصحى للمرضى.

وأضافت أن أكثر من 150 مريضا وموظفا بينهم طواقم طبية وتمريض محاصرون من قبل الجيش الاسرائيلى فى داخل المستشفى.

وناشدت الصحة الفلسطينية جميع المؤسسات الدولية والأممية بالتدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة بمستشفى كمال عدوان.

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، فقدان الاتصال مع طاقم مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد اقتحامها.

وأضاف غيبريسوس، في بيان نشره على حسابه عبر منصة "إكس"، أن "ما يحدث تطور مقلق بالنظر لاكتظاظ مستشفى كمال عدوان بنحو 200 مريض، إضافة إلى مئات النازحين".

الإجلاء الطبي يتراجع

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن معدل إجلاء الأطفال من قطاع غزة لأسباب طبية تراجع من 296 إلى 22 طفلا شهريا، وذلك عقب سيطرة إسرائيل على بوابة رفح الحدودية في 7 مايو.

وقال المتحدث بإسم المنظمة الأممية جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي، عقد بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، يوم أمس، "إن معدل إجلاء الأطفال من غزة في الوقت الحالي، يبلغ أقل من طفل واحد يوميا."

وأضاف: "إذا استمرت هذه الوتيرة البطيئة القاتلة، فإن إجلاء 2500 طفل بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة سيستغرق أكثر من 7 سنوات".

وأكد المسؤول الأممي أن الأطفال في غزة لا يموتون بسبب القنابل والرصاص فقط، بل أيضا بسبب عدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.

 

خطورة الأوضاع الصحية وتداعياتها

حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة "تالينج موفوكينج" من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة، منذرة بحدوث كوارث إنسانية، لا يمكن السيطرة عليها، إن لم يتم وقف الجرائم الاسرائيلية ضدهم، واستمرار منع إدخال المساعدات الطبية والانسانية.

وقالت "إن اسرائيل تواصل قتل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ولا تستجيب للنداءات الدولية التي تدعو لوقف هذه الجرائم"، محذرة من خطورة انتشار الأمراض بين المواطنين في قطاع غزة، خاصة مرض " شلل الأطفال"، والأمراض الجلدية، والرؤية، ومرض الجرب المعدي المنتشر في القطاع، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية تتواصل مع المنظمات ذات العلاقة من أجل هذه القضية، وأنه لن تنجح أية جهود في الحد من انتشار هذه الأمراض، ما لم يتم وقف إطلاق النار.

وشددت موفوكينج على ضرورة استمرار العمل الانساني بأمان ووقف التدمير الذي يتعرض له القطاع الصحي، وقالت:" نعمل من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" لتوفير الخدمات للفلسطينيين رغم صعوبة تنفيذ ذلك نتيجة تدمير البنية التحتية وعرقلة إدخال المساعدات من قبل الاحتلال الاسرائيلي"، وأضافت:" المساعدات الانسانية يجب أن تدخل إلى قطاع غزة باستمرار، ومن الضروري وقف الحرب لكي نتمكن من ذلك.

ولفتت إلى عدم التمكن من إدخال المساعدات الطبية إلى غزة، أو إخراج الجرحى، الذين هم بحاجة للعلاج بالخارج، وهذا يأتي ضمن عملية الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الصحة النفسية في قطع غزة سيئة جداً، بسبب الجرائم التي شاهدها المواطنون هناك، محذرة من إمكانية أن تصبح هذه الأزمة مزمنة إذا لم يتم معالجتها.

وأكدت أن اسرائيل تتجاهل كل المناشدات الأممية التي توجه لها كي تسمح بإدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، لافتة أنه سيتم تقديم ذلك إلى محكمة العدل الدولية عندما يخضع أمامها المسؤولين الإسرائيليين.