الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الملك تشارلز الثالث: نعترف بتاريخنا المؤلم في العبودية

بريطانيا
بريطانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبّر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن استعداده لإجراء مناقشات مع دول الكومنولث الأخرى بشأن "تجارة العبيد" التاريخية التي تورطت فيها بريطانيا إبان الحقبة الاستعمارية، لكنه أقرّ بأنه لن يقدم تعويضات، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دول إفريقية وأخرى بمنطقة البحر الكاريبي المطالبة بتعويضها عن دور لندن في تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي.
وقال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: "يمكن لجيلنا أن يقول إن تجارة العبيد وممارساتها كانت بغيضة، ويجب أن نتحدث عن تاريخنا". 

وأضاف: "لقد تم تقديم اعتذارات بالفعل فيما يتعلق بتجارة العبيد، وهذا ما يتوقعه الناس".
وأكد المتحدث باسم ستارمر، ديف باريس، الجمعة، أن بريطانيا، تجري مناقشات بشأن الاعتراف بتجارة العبيد، لكنه استبعد أن تقدم الحكومة أي شكل من أشكال التعويضات المالية. 

وقال إن ستارمر ركز بدلاً من ذلك على مساعدة دول الكومنولث في التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، مثل تغير المناخ.
وفي السياق، قال ملك بريطانيا تشالز الثالث، الجمعة، إن رابطة الكومنولث يجب أن تعترف بتاريخها "المؤلم".
وأضاف الملك تشارلز، في كلمة خلال قمة الدول الأعضاء في الكومنولث في سامو، "أدرك من خلال الاستماع للمواطنين في أنحاء الكومنولث كيف يستمر تردد صدى الجوانب الأكثر إيلاماً من ماضينا". 

وأضاف: "لذا من المهم أن نفهم تاريخنا ليرشدنا نحو الإقدام على الخيارات الصحيحة في المستقبل".

ويشارك ممثلو 56 دولة كان معظمها جزءاً من الإمبراطورية البريطانية، في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، الذي بدأ في ساموا، الاثنين الماضي.
وقال مسؤول حكومي بريطاني، إن البيان الختامي لقمة ساموا قد يتضمن، دعوة إلى مناقشة "هادفة" بشأن التعويضات البريطانية عن تجارة الرقيق، إذا وافق عليها جميع زعماء الكومنولث البالغ عددهم 55.
ومطالبة بريطانيا بتقديم تعويضات بشكل أو بآخر عن تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي قديمة، لكنها اكتسبت زخماً في الآونة الأخيرة في شتى أنحاء العالم لا سيما بين المجموعة الكاريبية والاتحاد الإفريقي.
ويقول معارضو دفع التعويضات، إنه لا ينبغي تحميل الدول مسؤولية الأخطاء التاريخية، في حين يرى المؤيدون أن إرث العبودية أدى إلى عدم المساواة العرقية الواسعة والمستمرة حتى اليوم.

وطلبت مجموعة من دول الكاريبي، من الدول الأوروبية تعويضها عن إرث العبودية، على الرغم من عدم وجود القضية على جدول الأعمال الرسمي للقمة في ساموا.

وأفادت إذاعة شبكة BBC، الخميس، أن المسؤولين البريطانيين يتفاوضون على اتفاق لإجراء المزيد من المباحثات بشأن هذه القضية.

وقال فيليب ديفيس، رئيس وزراء جزر الباهاما، لمجلة "بوليتيكو"، إنه يريد من المملكة المتحدة أن تفهم تأثير تاريخها على الشتات الإفريقي. وقال: "يتعلق الأمر بتقدير واحتضان وفهم ما مر به أسلافنا، والذي ترك آفة على عرقنا، ثقافياً وعقلياً وجسدياً".

واُختطف ما لا يقل عن 12.5 مليون إفريقي وأخذتهم سفن وتجار أوروبيون قسراً وبيعوا كعبيد بين القرن الخامس عشر إلى التاسع عشر. وانتهى الأمر بأولئك الذين نجوا من الرحلات القاسية بالعمل في المزارع بالأميركتين في ظروف غير إنسانية.