تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر نجيب سرور، أحد أشهر شعراء مصر في فترة السبعينيات من القرن الماضى، والملقب بشاعر العقل والجنون، حيث توفى فى مثل هذا اليوم 24 من أكتوبر عام 1978، بعد ما اثرى الحياة الأدبية فى مجالى المسرح والشعر.
ولد الشاعر نجيب سرور في 1 يونيو عام 1932 في أسرة بسيطة تعيش على الزراعة وتربية الدواجن، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بعد تركه كلية الحقوق وتخرج فيه، وهو ما ساعده في تكوين علاقات متميزة مع الكتاب والأدباء والمفكرين والمناضلين والفنانين.
مؤلفاته المسرحية
برزت مؤلفات نجيب سرور في الأعمال المسرحية الشعبية، والتى عمل فيها كمؤلف وممثل ومخرجًا عبقريًا، ثم درس الإخراج خلال بعثته الى الاتحاد السوفييتي، ثم انتقل من روسيا إلى المجر ليعمل في قسم الإذاعة العربية في بودابست.
بطولته مع العدو الصهيونى
كان لـ نجيب سرور قصة بطولية مع العدو الصهيونى، حيث طُلب منه خلال وجوده في المجر المساهمة في الهجوم على مصر فرفض وترك العمل، وكتب إلى والده يخبره بذلك وانه مهدد بالقتل وتم سرقة جوازه منه، فاسرع والده بنشر الخطاب بإحدى المجلات ولما قرأ عبد الناصر الخطاب أرسل إلى سفير مصر بالمجر يطلب عودة سرور إلى أرض الوطن، وتزامن ذلك مع عرض مسرحيته «آه يا ليل يا قمر» التي تنبأت بنكسة 67 قبل حدوثها.
دواوينه الشعرية
أصدر نجيب سرور طوال حياته عدة دواوين شعرية منها الآتي:«لزوم ما لا يلزم» كتبها في المجر وصدرت عام 1975، وديوان «الأميات»، و«بروتوكولات حكماء ريش»، و«رباعيات نجيب سرور»، وديوانا «الطوفان» و«فارس آخر زمن».، وكتب ديوان «الطوفان الكبير» وديوان « فارس آخر زمن »، عام 1978، لكنهما لم يكتب لهما النشر حتى عام 1997 بعدما صدرت أعماله الكاملة لأول مرة.
دمج الأغنية الشعبية بقضايا العصر
وألف العديد من الأغاني الشعبية والتي اعتبرها الركيزة لأعماله المسرحية، ولا سيما ثلاثيته: «ياسين وبهية» عام 1964، و«آه يا ليل يا قمر» عام 1966م، و«قولوا لعين الشمس» عام 1972، وبرع سرور في تحقيق التلاؤم بين الأصل الشعبى للأغنية وبين قضايا العصر، ثم في عام 1967 كتب مسرحية «يا بهية وخبرينى» بإخراج كرم مطاوع ثم «آلو يا مصر» وهى مسرحية نثرية، وكتبت فى القاهرة عام 1968 و«ميرامار» وهى دراما نثرية مقتبسة عن رواية نجيب محفوظ المعروفة من إخراجه عام 1968.
رحيل شاعر العقل والجنون
رحل الشاعر نجيب سرورعام 1978 عن عمر يناهز الـ47، بعد مأساته داخل مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية.