قالت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، إن برلين ستقدم مساعدات إنسانية للشعب اللبناني قيمتها 96 مليون يورو، موضحةً أن برلين ستعمل بشكل مكثف في باريس لتنفيذ القرار 1701 بشأن لبنان.
وانطلقت اليوم الخميس، فعاليات "المؤتمر الدولي لدعم لبنان"، والذي تنظمه فرنسا بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون، في ظل الحرب التي تدور بين إسرائيل وحزب الله.
ويأتي المؤتمر استجابةً للنداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لجمع 400 مليون دولار على الأقل، لمساعدة النازحين الذين اضطُروا لمغادرة منازلهم هربًا من القصف ومن العنف اليومي المتزايد في ظل الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
والتقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في قصر الإليزيه، وناقشا الوضع الراهن في لبنان والمساعي الفرنسية لوقف إطلاق النار، إضافة إلى التحضيرات للمؤتمر.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، لإذاعة "آر تي إل"، أنّ باريس تقف إلى جانب لبنان و"لن تخذله".
وأضاف، أن الهدف أولًا إعادة تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حلٍ دبلوماسيّ وإنهاء الأعمال العدائية، وحشد المساعدات الإنسانية من أكبر عدد ممكن من البلدان ودعم المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني".
وفي وقت سابق، تعهدت ألمانيا بتقديم 60 مليون يورو إضافية (7ر64 مليون دولار) كمساعدات إنسانية للبنان الذي يعاني من عدم الاستقرار بسبب الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط.
وأعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس الدعم في وقت متأخر من مساء الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بحسب المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبستريت.
وشدد شولتس أيضًا على دعم ألمانيا لمؤتمر لبنان المرتقب في باريس اليوم الخميس، الذي تعتزم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حضوره.
وذكر بيان للحكومة الألمانية أن المؤتمر يهدف إلى إطلاق عملية سياسية تهدف إلى ضمان أمن الشعب في إسرائيل والحفاظ على سيادة لبنان، بعيدا عن النفوذ الأجنبي.
ومن المقرر أن يركز المؤتمر الدولي لدعم لبنان في باريس على تقديم الدعم لسكان لبنان المتضررين من الحرب وإعادة بناء البلاد لتصبح دولة مستقرة وفاعلة.
ومن بين المشاركين، شركاء لبنان الدوليون والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ومنظمات مجتمع مدني مختلفة.